أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء أن فرق رئيسي أوكرانيا والولايات المتحدة تعمل على تنظيم لقاء بين فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب، لكن لا يوجد موعد محدد حتى الآن.

زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية زيلينسكي يبحث مع ماكرون نشر قوات غربية في أوكرانيا

جاء ذلك خلال محادثات مع ممثلي مجلس الإعلام الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حسبما نقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية.

وقال زيلينسكي: "كانت فرقنا تعمل على تنظيم الاجتماع. إنهم الآن في طور التنفيذ. أعتقد أنك تعلم أنه قبل التنصيب، لم يكن أحد يريد اتخاذ أي خطوات ملموسة للغاية فيما يتعلق بالخطط المستقبلية والرؤية وما إلى ذلك. وأجرينا عدة محادثات، وكانت هناك اجتماعات.. تحدثنا عما كان يحدث وأين نحن، وما نتوقعه من الروس".

وأشار إلى أنه لا يوجد موعد محدد للاجتماع بين رئيسي أوكرانيا والولايات المتحدة، قائلا: "ليس لدي موعد حتى الآن".

 

زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية

 

قال فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، إن تقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية بمقدار خمسة أضعاف قد يطلب منه في إطار مفاوضات التسوية مع روسيا، مؤكدا أنه لن يوافق على ذلك.

 

وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح زيلينسكي، في تصريح خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، "لن يحدث ذلك.. لن نسمح بحدوثه"، مشيرا إلى أن هذا التقليص قد "يُطلب من أوكرانيا في إطار مفاوضات التسوية.

وزعم زيلينسكي، أن "روسيا تسعى باتجاه الضغط على أوكرانيا لتقليص قواتها المسلحة إلى خمس تعدادها الحالي كشرط للتوقيع على اتفاقية السلام

هذا وقد أعربت موسكو منذ بداية الأزمة الروسية عن استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة الأوكرانية، إلا أن نظام كييف، وعلى المستوى التشريعي، فرض حظرا على المفاوضات مع روسيا، وترفض كييف أي عروض وساطة أو مبادرات لإنهاء الصراع وتسعى بدعم غربي لتحقيق مكاسب عسكرية.

وتواصل القوات الروسية تكبيد قوات كييف خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وكذلك السيطرة على مناطق جديدة وتعزيز مواقعها.

 

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستمرار أن موسكو تريد التفاوض، ولكن يتعين إيجاد من يمكن التفاوض معه، وقال إن أية مفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.

 

وطرح بوتين مبادرة للتسوية في أوكرانيا تقوم على وقف موسكو إطلاق النار وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي انضمت إلى روسيا، وأن تعلن تخليها عن نواياها الانضمام إلى حلف "الناتو"، وضروة نزع سلاحها واجتثاثها النازية من أوكرانيا، والتزامها الحياد دستوريا، والتخلي عن أي مساع لامتلاك أسلحة نووية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زيلينسكي ترامب لا يوجد موعد محدد فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب زيلينسكي وترامب فی إطار

إقرأ أيضاً:

قميص زيلينسكي في لقاء ترامب يثير مقارنة مع ماسك وتشرشل

في لقاء تاريخي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يكن الصراع الدائر في أوكرانيا ولا المساعدات العسكرية محور الجدل، بل كان زي زيلينسكي هو ما أشعل التوتر في الاجتماع، وفقا لما نقلته مصادر لموقع "أكسيوس".

وقبل الزيارة، نصح فريق ترامب الرئيس الأوكراني بالتخلي عن زيه العسكري المعتاد وارتداء بدلة رسمية احتراما للبروتوكول الدبلوماسي في البيت الأبيض. لكن زيلينسكي تجاهل هذه النصيحة، مما أثار انزعاج ترامب قبل حتى أن يبدأ الاجتماع.

وعند استقبال ترامب لنظيره الأوكراني عند مدخل الجناح الغربي، لم يستطع إخفاء استيائه قائلا: "لقد ارتدى ملابس رسمية اليوم". ورغم أن التعليق بدا ساخرا، إلا أنه عكس التوتر الذي ساد الاجتماع منذ اللحظة الأولى.

جدل حول لباس زيلينسكي 

وقد تصاعد التوتر أكثر خلال المؤتمر الصحفي المشترك، عندما طرح الصحفي الأميركي برايان جلين، سؤالا انتقاديا لزيلينسكي قائلا: "لماذا لا ترتدي بدلة؟ ألا ترى أن ذلك يعكس قلة احترام لأمريكا؟".

ورد الرئيس الأوكراني بطريقة ساخرة: "سأرتدي بدلة عندما تنتهي هذه الحرب... ربما ستكون مثل بدلتك، أو ربما أفضل، أو ربما أرخص". ولفت المراقبون إلى أن استخدام زيلينسكي لكلمة "kostium"، التي تعني "بدلة" في الأوكرانية، قد فهمت بشكل خاطئ على أنها "زي تنكري" بالإنجليزية.

لاحقا، دافع الصحفي جلين عن موقفه قائلا: "زيلينسكي ارتدى الزي العسكري في كل الاجتماعات مع قادة العالم، وكان دائما محترما للمناسبة، لكنه حين دخل إلى أعلى مكتب في أقوى دولة في العالم، لم يكلف نفسه عناء ارتداء ملابس رسمية، مما يعكس عدم احترامه لأمريكا، وللرئيس، وللمواطنين الأميركيين الذين دعموا أوكرانيا ماليا طوال هذه الفترة".

مقارنة بين ماسك وتشرشل

وفي الوقت نفسه، انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ازدواجية المعايير في الانتقادات الموجهة لزيلينسكي، حيث لم يرتد الملياردير إيلون ماسك بدلة خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، بل ظهر بقبعة بيسبول، دون أن يثير ذلك أي ضجة مماثلة.

كما تحدث البعض عن صور الزعيم البريطاني ونستون تشرشل وهو يرتدي "بدلة الإنذار من الغارات"، وهو زي عملي خاص بالغارات الجوية، خلال زيارته للبيت الأبيض أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث سعى لإقناع الرئيس فرانكلين روزفلت بدخول الحرب إلى جانب بريطانيا.

والمفارقة أن تمثالا لتشرشل كان موجودا في الغرفة أثناء اجتماع ترامب وزيلينسكي، الذي انتهى بخروج الرئيس الأوكراني دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن الموارد المعدنية، وهو الهدف الأساسي لزيارته التي قطع فيها أكثر من 5000 ميل.

هل كان الأمر يستحق الجدل؟

في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا وسقوط آلاف الضحايا، بدا أن نقاش الملابس تفصيلا مقارنة بالقضايا الجيوسياسية الكبرى، لكنه يعكس كيف يمكن للبروتوكولات الدبلوماسية أن تتحول إلى نقاط خلاف سياسية، خاصة عندما يكون أحد الأطراف شخصية مثيرة للجدل مثل دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • قطع مساعدات أوكرانيا.. خطوة نحو التسوية أم تصعيد للصراع؟
  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • اجتماع حاسم لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا
  • انتقاد فرنسي لأمريكا بسبب قرار لوزير دفاع ترامب لصالح روسيا
  • بعد المشادة التاريخية مع ترامب.. هل يرحل زيلينسكي عن الرئاسة الأوكرانية؟
  • فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا
  • قميص زيلينسكي في لقاء ترامب يثير مقارنة مع ماسك وتشرشل
  • روسيا: إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا "وقاحة"
  • حرب المعادن الأوكرانية مستمرة.. بعد توتر العلاقة بين ترامب وزيلينسكى.. السؤال الذى يشغل العالم لماذا تجعل واشنطن اتفاقية التعدين عنصرًا حاسمًا فى عملية السلام مع روسيا؟