ماذا حدث قبل جريمة الأقصر؟.. مفاجآة صادمة في أقوال شهود العيان والداخلية تكشف الدوافع
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
حادث الأقصر أمس.. بعد مرور 4 سنوات على مذبحة الإسماعيلية، التي هزت الرأي العام، عندما أقدم شاب على قتل أخر وفصل رأسه والتجول بها أمام أعين المارة وسط الشوارع، تكرر نهج جريمته مجددًا بليلة أمس الثلاثاء الموافق 21 يناير 2025، في محافظة الأقصر، وأنهى خلالها شابًا حياة شخص وفصل رأسه وسط ذهول الأهالي.
حادث الأقصر أمسوكشفت وزارة الداخلية، عن القبض على مرتكب حادث الأقصر مؤكدة أن مهتز نفسي اعتدى على أحد المواطنين بسكين كان بحوزته، مما أدى لوفاته، وجاري تكثيف الجهود للوقوف على أسباب وملابسات حادث الأقصر.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالأقصر، بلاغا يفيد بإقدام شاب في العقد الثاني من العمر على قتل شخص خمسيني وسط الشارع بمنطقة أبو الجود في وسط مدينة الأقصر.
وانتقلت الأجهزة الأمنية، إلى مكل البلاغ، وتحفظت الجهات المعنية على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، فيما ألقى رجال المباحث القبض على مرتكب جريمة الأقصر وتم اقتياده لديوان القسم.
وأوضح شهود العيان على حادث الأقصر، أن المتهم يعتاد تعاطي المواد المخدرة، ويعاني من اضطرابات نفسية، ولم تسبقه علاقة مع المجني عليه، ولا يوجد ثمة خلافات بينهما، كما أنه اعتاد التشاجر مع الأهالي في المنطقة.
وأضاف شهود العيان، أنه في يوم حادث الأقصر، فوجئ الجميع بإقدام الشاب المتهم على قتل المجني عليه، الذي كان يتجول بالصدفة بالشارع، ومن ثم فصل رأسه عن جسده، وظل يهمهم بكلمات غير مفهومة، ومن ثم ألقى برأس الضحية من يديه، ملطخًا يده بدمائه ودوّن بها على الجدران.
واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
اقرأ أيضاً«فصل رأسه عن جسده».. طعن «سفاح الإسماعيلية» على حكم إعدامه| اليوم
النيابة العامة تحقق مع أب قتل ابنته في الجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية الأقصر النيابة العامة الأسبوع أخبار الحوادث حوادث الأسبوع الاقصر حوادث الرأي العام حادثة حادث الأقصر الاقصر الان جريمة الأقصر الأقصر الأخيرة القبض على مرتكب حادث الأقصر مرتكب حادث الأقصر مهتز نفسي فصل رأسه قتل الأقصر شهود العیان حادث الأقصر
إقرأ أيضاً:
سقط الأربعة وعاش ياسين.. كيف استدرج 4 مجرمين طفل مدرسة دمنهور؟
قضية الطفل ياسين.. في قضية هزت الرأي العام، أصدرت محكمة جنايات دمنهور المنعقدة في محكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، حكما بالسجن المؤبد 25 عاما على المتهم بالتعدى على الطفل ياسين الشهير إعلاميا بـ«طالب دمنهور»، فى أولى جلساتها، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكانت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، نظرت في قضية طفل البحيرة، فيما اقتصرت الجلسة على حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة، حيث استمعت المحكمة إلى أقوال والدة الطفل ياسين، وأيضا أقوال المتهم في القضية، والذي نفى جميع التهم الموجهة إليه.
ووجه للمتهم «ص. ك» الذي يبلغ من العمر 79 عامًا، مراقب مالى بمدرسة خاصة للغات بمدينة دمنهور، في القضية التي تفجرت العام الماضي، تهمة هتك عرض ياسين الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، داخل دورة مياه مدرسته أثناء يوم دراسي عادي.
وقررت محكمة جنايات دمنهور، منذ قليل، الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بـ تعديل القيد والوصف فى القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.
كان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، قرر إحالة المتهم لمحكمة جنايات دمنهور، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين.م.ع، 5 سنوات، فى القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وبناءا علي ذلك، يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادة 261 / 201 من قانون العقوبات.
بداية واقعة التعدى على الطفل ياسينتعود الواقعة لشهر يناير من العام الماضي عندما اكتشفت والدة الطفل رفض ابنها دخول الحمام، وبعد التدقيق معه تبين تعرضه لاعتداء جنسي من أحد العاملين بالمدرسة فتقدمت الأم ببلاغ ضده.
وعرضت الأم الطفل على طبيب والذي أكد حدوث اعتداء جنسي متكرر عليه، وقد تعرف الطفل على صورة الجاني من خلال صور على مواقع التواصل الاجتماعي، وعند ذهاب الأم برفقة الطفل للمدرسة تعرف على إحدى العاملات وأكد علمها بالواقعة.
بعد ذلك قطع والد الطفل عمله في الخارج وعاد لمصر وتقدم ببلاغ إلى قسم شرطة دمنهور الذي رفض تحرير محضر بسبب مرور وقت على الواقعة فضلا عن عدم قدرة الطفل على التعرف على مرتكبها.
وعرضت النيابة الطفل على الطب الشرعي في دمنهور وطلبت تحريات المباحث واستدعت مديرة المدرسة والمتهم، وهنا قالت المديرة وفاء.أ (62 عاما) إن المتهم هو محاسب مالي مكلف من مطرانية البحيرة لمراقبة حسابات المدرسة، وأشارت إلى أنها أجرت تحقيقا داخليا وأفادت السيدات اللاتي تولين التحقيق بعدم اتزان الطفل.
أما تقرير الطب الشرعي فقد كشف عن وجود اتساع بالمنطقة الشرجية لدى الطفل ما قد يشير لاحتمال حدوث اعتداء جنسي على الطفل.
كما ذكرت مقررة لجنة الطفولة والأمومة في دمنهور أن الطفل أقر أمامها بالاعتداء الجنسي عليه من أحد الموظفين بالمدرسة وأنه يحتاج لدعم نفسي ورعاية أسرية.
وبعد التحقيق مع المتهم أخلت النيابة سبيله بضمان محل إقامته وانتهى قرارها بشأن القضية بحفظ التحقيقات.
بعد ذلك تقدمت الأم بتظلم أمام القاضي على قرار النيابة استنادا إلى ضرورة سماع شهادة عاملة بالمدرسة تدعى «د» قال عنها الطفل إنها رأت الأفعال الذي ارتكبها المتهم في حقه وتسترت على المتهم بعد التحصل منه على مبلغ مالي، وقالت له «دا كان بيديك حقنة ومش هيعمل كدا تاني».
واستندت والدة الطفل في عريضة تظلمها أيضا إلى سماع أقوال 3 أشخاص، قالت عنهم إنهم وسطاء من المتهم تدخلوا للضغط عليها وزوجها لقبول الصلح والتنازل عن حق نجلها المجني عليه عرفيا، وعدم اللجوء إلى القانون مرة أخرى، وأنهم عرضوا عليها مبالغ مالية بالإضافة إلى تعليم المجني عليه وشقيقه داخل المدرسة مجانا.
كما طالبت الأم بضرورة سماع أقوال ولية أمر 3 أطفال يتلقون التعليم بذات المدرسة، مستشهدة بأن تلك السيدة تعلم بعض الوقائع غير الأخلاقية داخل المدرسة تشبه واقعة نجلها.
بناء على قبول محكمة الجنايات تظلم الأم على قرار النيابة العامة، أعادت النيابة فتح التحقيق مرة ثانية في القضية بتاريخ 14 يناير 2025، واستمعت إلى أقوال الأم والدة الطفل المعتدي عليه، والتي أصرت على ضرورة سماع أقوال الشهود والوسطاء المذكورين بعريضة التظلم، وضرورة التحقيق مع المتهم لمعاقبته في ارتكبه من أفعال في حق نجلها.
بعد سماع أقوال الأم قررت نيابة دمنهور فتح جلسة تحقيق عاجلة استدعت فيها الوسطاء الثلاث، والعاملة بالمدرسة، وولية الأمر، وذلك في اليوم التالي مباشرة، وتحديدا في يوم 15 يناير 2025، لسماع أقوالهم.
أدلى الوسطاء بأقوالهم أمام النيابة، بأنهم عرضوا الصلح من باب عادات وتقاليد القرية، والمعروف عنها الجلسات العرفية في مثل هذه الوقائع التي يعتبرونها شخصية.
وأضافوا أن عرض الصلح كان من تلقاء أنفسهم دون توجيه أحد، وأنكروا عرضهم أموال على والدي الطفل المجني عليه، وأن عرض دراسة الأبن الأكبر والمجني عليه سويا داخل المدرسة دون تكاليف كانت من باب الاختبار لمعرفة ما إذا كانوا صادقين أم لا، كما أن ذلك الصلح كان من أجل وقف والدة المجني عليه النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات.
وأنكرت العاملة الاتهامات الموجه إليها في عريضة التظلم بالتستر على المتهم، وقالت إنها لم تر المتهم في دورات مياه الأطفال، ولم تأخذ أي أموال منه كما قال الطفل المُعتدى عليه، وأنها لا تعلم أي شئ عن واقعة الاعتداء.
واستمعت النيابة لأقوال «وفاء» مديرية المدرسة للمرة الثانية، ومواجهتها بتضارب أقوالها حول غياب وحضور الطفل المجني عليه بالمدرسة (قالت إن الطفل يغيب يومي الاثنين والخميس وهما نفس اليومين الذين يحضر فيهما المتهم)، فذكرت أنها لم تقصد حصر أيام غياب الطفل في أيام حضور المتهم يومي «الإثنين والخميس»، لكنها حصرت غياب الطفل 11 يومًا من بينها يومي حضور المتهم.
وفي نفس اليوم استدعت النيابة الطفل المعتدى عليه، للتعرف على المتهم، والاستماع منه إلى أوصافه، وبعد حديث النيابة العامة مع الطفل صاحب الـ 5 سنوات، أدلى بأوصاف تتطابق مع المتهم، فقررت النيابة إجراء عرض قانوني للمتهم وسط ثلاثة أشخاص آخرين.
وبداخل مكتب النيابة، أجري العرض القانوني، فتعرف الطفل عليه من الوهلة الأولى، فقررت النيابة إعادة عرض المتهم وسط الآخرين بطريقة مختلفة، ليتعرف الطفل على المتهم أيضا في المرة الثانية، لكنه أخطأ في التعرف عليه في ثلاث أخرى، أزال فيها المتهم نظارته الطبية وكوفية كان يرتديها.
وفسر المتهم تعرف الطفل عليه بأنه عن طريق تحفيظ أسرته لأوصافه من خلال صور خاصة، لتقرر النيابة إخلاء سبيل المتهم بضمان محل إقامته.
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن الاجتماعي توجه رسالة لوالدة ياسين بعد صدور حكم المؤبد على المهتم
خبيرة أسرية عن والدة الطفل ياسين: مثال يحتذى به في الحماية والدفاع عن حق الأبناء
حكم قضية ياسين.. ماذا حدث في اليوم الأول لمحاكمة طفل مدرسة دمنهور؟