هآرتس: حظر الأونروا.. مخطط إسرائيلي لضم القدس الشرقية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قال مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حظر إسرائيل الوشيك لعمليات وكالة الأونروا، وإيقاف خدماتها الأساسية في الأراضي المحتلة، يهددان استمرارية وقف إطلاق، ويمهدان لضم القدس الشرقية.
ومن المقرر أن يدخل مشروع قانون حظر الأونروا حيز التنفيذ بعد أقل من أسبوعين، وهو ما سيجعل أنشطة الأونروا في الأراضي المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل، بما في ذلك غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، غير قانونية.
وأكد الكاتب كريس غانيس -وهو مدير الاتصالات السابق في الأونروا بين عامي 2007 و2020- أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على تماسك الهدنة هي فتح جميع المعابر على مدار الساعة لإدخال المواد الغذائية والمياه والأدوية ومنتجات النظافة الشخصية.
وحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية الهائلة التي يعانيها أهل غزة، إذ إن هناك مئات الآلاف من المرضى والجوعى والعطشى والمصابين جسديا ونفسيا والمشردين من منازلهم، خصوصا بعد أن دمرت إسرائيل 90% من مباني القطاع، حسب المقال.
إسرائيل بدل الأونرواووفق المقال، تخطط إسرائيل لتحل محل الأونروا في القطاعين الصحي والتعليمي والاستيلاء على 10 مدارس تابعة للوكالة ومركز تدريب مهني و3 مراكز صحية تخدم 63 ألفا و500 لاجئ في القدس الشرقية.
إعلانوتشرف الوكالة حاليا على تعليم 370 ألف طالب فلسطيني، وقد يتم نقل هؤلاء الأطفال إلى مدارس إسرائيلية إذا تم حظر الأونروا، حسب المقال.
وانتقد الكاتب المناهج الدراسية في هذه المدارس، مؤكدا أنها تخضع لسيطرة السلطات الإسرائيلية كليا، والتي تحرص بدورها على حجب تاريخ فلسطين ورموزها أو حذفها من الوجود تماما.
ضم القدس الشرقيةوعد الكاتب تحويل سلطة الإشراف على المدارس والمراكز الصحية التابعة للأونروا في القدس الشرقية إلى سلطات إسرائيلية "ضما فعليا" للمنطقة، بهدف إبعادها عن أي حل تفاوضي وسلبها من أي شرعية دولية.
وأضاف أن هذه الخطوة "كارثية لإسرائيل" وستؤدي إلى تأجيج الاستياء الدولي المتزايد منها، وتعزيز محاولات طردها من الأمم المتحدة، كما حدث لجنوب أفريقيا في فترة الفصل العنصري.
وأشار كاتب المقال إلى أن مقر الأونروا في حي الشيخ جراح في القدس تعرض لهجمات حرق متعمدة من قبل "متطرفين إسرائيليين"، حسب الأمم المتحدة، كما سبق أن دعا أعضاء الكنيست إلى قطع المياه والكهرباء عن المبنى.
ولفت الكاتب إلى تقارير تفيد بأن سلطة الأراضي الإسرائيلية ستستولي على مقر الأونروا وتمنحه للمستوطنين اليهود "المدانين دوليا" لبناء 1440 وحدة سكنية، وكل ذلك في "انتهاك صارخ" للقانون الدولي.
شريان حياةوشدد الكاتب على أن الأونروا هي المنظمة الوحيدة القادرة على توزيع المساعدات بالمستوى المطلوب لوقف المجاعة المتفشية في غزة، ويعتمد 60 ألف لاجئ فلسطيني حاليا على مرافق الأونروا في القدس الشرقية.
وخلال الحرب، قدم موظفو الأونروا -البالغ عددهم 7 آلاف- أكثر من 16 ألف استشارة صحية يوميا (أي ثلثي مجموع الرعاية الصحية الأولية في غزة)، والمياه والغذاء وخدمات الصرف الصحي لحوالي مليوني شخص، بجانب الدعم النفسي والاجتماعي لـ750 ألف غزي.
إعلانولفت الكاتب إلى أن الوكالة حققت كل ذلك على الرغم من القصف الإسرائيلي المتعمد الذي أودى بحياة 266 من موظفي الأونروا حتى 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القدس الشرقیة الأونروا فی فی القدس
إقرأ أيضاً:
الأونروا: تسجيل 260 ألف طفل للتعلم عن بعد في غزة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، تسجيل ما يقرب من 260 ألف طفل في برنامجها للتعلم عن بعد بقطاع غزة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت "الأونروا"، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم: "واصلت الفرق الصحية للأونروا تقديم الدعم الصحي والنفسي الاجتماعي في منطقتي الوسط وخان يونس في غزة. كما يساعدون الحالات الخاصة المحالة من المراكز الصحية والملاجئ".
وأضافت أنه "منذ وقف إطلاق النار، استجابت أفرقة الأونروا لأكثر من 15 ألف حالة".
تواصل طواقم الصحة التابعة للأونروا تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في منطقتي الوسطى وخان يونس في #غزة. كما تساعد الحالات الخاصة المحولة من المراكز الصحية والملاجئ.
منذ بدء وقف إطلاق النار، استجابت طواقم #الأونروا لأكثر من 15 ألف حالة.
???? في الوقت نفسه، سجل ما يقارب 260 ألف طفل في… pic.twitter.com/MnmqYTFIx2
وانطلق في 23 فبراير (شباط) الماضي، العام الدراسي الجديد في قطاع غزة وسط تحديات كبيرة أفرزتها حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على القطاع.
وأشارت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إلى أن" 95% من المباني المدرسية والتعليمية تعرضت لأضرار مختلفة، فيما خرجت 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها بشكل كلي أو جزئي خلال أشهر الإبادة".