أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي" للمؤرخ الدكتور جمال الدين الشيال، ضمن مجموعة كتب التاريخ التي تطرحها الهيئة بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، المقرر انطلاقها في الفترة من 23 يناير الحالي إلى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ضمن برامج وزارة الثقافة، تحت شعار "اقرأ.

. في البدء كان الكلمة".

حركة محمد علي للترجمة 

ويستعرض الكتاب حركة الترجمة في عصر محمد علي باشا منذ خطواتها الأولى في إعداد المترجمين من خريجي المدارس والبعثات، مرورا باختيار الكتب وترجمتها ومراجعتها، وحتى مراحل الطباعة والنشر، ليبرز أهمية هذه الوسيلة في تحقيق النهضة؛ حيث أدرك محمد علي أن نهضة الدولة المصرية الحديثة لن تتحقق دون الاستفادة من منجزات الحضارات الأخرى ومعارفها المتقدمة، فكانت الترجمة ركيزة أساسية في مشروعه لبناء الدولة.

وقد تميزت حركة الترجمة في تلك الفترة بالتنوع الكبير، حيث شملت مجالات عديدة كالطب والهندسة والتاريخ والفلسفة، وغطت لغات متعددة. هذا التنوع ساهم بشكل كبير في تطور الدولة وتحقيق أهدافها النهضوية.

وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة هذا العام من المعرض بأكثر من 165 عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة ومجموعة أخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقديمها بأسعار مخفضة للجمهور، وقد تنوعت موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبي والتراجم العالمية وكتب أعلام الفكر والأعمال الرائدة، بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في سلاسل: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، والعبور، وكذا الأعمال الإبداعية في القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال وركن في جناح الهيئة للكتب المخفضة.

ويشرف على إصدارات الهيئة في المعرض الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الكاتب الحسيني عمران، والإدارة العامة للتسويق والمبيعات، برئاسة تغريد كامل، وصمم غلاف الكتاب وسام سامي.

ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80  دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب عصر محمد علي المزيد محمد علی

إقرأ أيضاً:

«مجرد».. أعمال تنبض بالعاطفة وتثير التأمل

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أحمد بن الشيخ: «الأمن الغذائي» ثقافة مجتمعية وإرث مستدام «دبي للثقافة» تحتفي بعيد الفطر بتجارب ثقافية وتراثية

تفتتح الفنانة اللبنانية روز ماري شمعون معرضها الفردي الجديد بعنوان «مجرد» في فاوندري بدبي، وذلك في العاشر من شهر أبريل المقبل. ويُعد هذا المعرض أول تعاون لها مع صالة «فاوندري» في دبي، حيث تستعرض فيه مجموعة من اللوحات الزيتية على القماش وأعمال النحت المبتكرة المصنوعة من الألياف الزجاجية، مستكشفة من خلالها القوى غير المرئية التي تُشكّل التجربة الإنسانية.
ويضم معرض «مجرد» مجموعة فنية آسرة، تسلط الضوء على مفاهيم المادية، والحضور، والتحوّل، من خلال أعمال تنبض بالعاطفة وتثير التأمل. وستظهر في اللوحات شخصيات شفافة تنساب وسط عوالم حالمة، بتعابير معلّقة بين الشوق والانبعاث. وتعتمد شمعون في لوحاتها على درجات الأزرق العميق والأحمر النابض، لتضفي طاقة عاطفية قوية. أما المنحوتات، فتبدو وكأنها تحلّق في الهواء بفعل تعليقها مغناطيسياً فوق قواعدها، لتُضفي إحساساً بالتحليق وانعدام الوزن، متجاوزة بذلك المفاهيم التقليدية للجسد والوجود.
وفي تعليقها على المعرض، قالت الفنانة روز ماري شمعون: «أقوم باستكشاف الحدود المتغيرة بين الذات والكون، وأسعى إلى تجسيد التوتر القائم بين الحالة المادية وغير المادية، وأقدّم مساحة تندمج فيها العاطفة مع الروحانية». وأضافت شمعون: «كل عمل في (مجرد) يعكس عملية تحرر من الأشكال الثابتة، وانفتاحاً نحو المجهول. ويهدف التلاعب بالألوان، والملمس، والمساحة، إلى توليد إحساس بالحركة والسكون، والحضور والغياب، في آن واحد» وتابعت شمعون قائلةً: «أنا سعيدة جداً بأن تكون انطلاقة هذا المعرض من دبي، المدينة التي أصبحت اليوم منصةً عالميةً للفن والإبداع. أتطلع بشوق للتعرف على آراء الزوار والنقّاد، وأتمنى أن يشكّل هذا التعاون بدايةً لشراكات فنية أوسع في دولة الإمارات». 
الجدير بالذكر، أن آخر معارض شمعون الفردية بعنوان «ذا سيكريت» قد أُقيم في «غاليري جانين ربيز» في بيروت، ولاقى حينها تفاعلاً واسعاً من النقاد وجامعي الأعمال الفنية. ومع معرض «مجرد»، تواصل شمعون رحلتها الفنية في كسر التقاليد البصرية، إذ تمزج فيه بين تقنيات الرسم التقليدي بالزيت مع ممارسات رقمية ونحتية معاصرة، داعيةً الجمهور إلى التحرّر من المفاهيم الجامدة والانغماس في تجربة بصرية وروحية أعمق.

مقالات مشابهة

  • ثقافة سوهاج تختتم ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • في سلسلة «ذاكرة الكتابة».. قصور الثقافة تصدر كتابا بعنوان «الانعزاليون في مصر» للناقد رجاء النقاش
  • «مجرد».. أعمال تنبض بالعاطفة وتثير التأمل
  • «عبر بالفطرة».. معرض فني يبرز مواهب الأطفال بالمنوفية
  • قصور الثقافة تواصل تقديم العرض المسرحي حلم فصيح
  • معرض أثري عن تاريخ الفن الإسلامي بمتحف قصر محمد علي بالمنيل
  • أكثر من 100 لوحة فنية في معرض "ليالي رمضان" بثقافة بورسعيد
  • قصور الثقافة تقدم "غابة الأمنيات" ضمن عروض مسرح الطفل.. صور
  • غدا.. قصور الثقافة تنظم سهرة رمضانية لرواد قصر السينما
  • باقة من الفعاليات والأنشطة بالغربية ضمن احتفالات قصور الثقافة بشهر رمضان