رسالة مكتوبة بالحبر داخل ظرف أبيض، عثر عليها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في درج المكتب البيضاوي، تركها له سلفه الرئيس السابق جو بايدن، وذلك ضمن تقليد معتمد منذ 46 عامًا، ووصف «ترامب» هذ الرسالة بأنّها لطيفة ومُلهمة من جو بايدن، مقدرًا هذه البادرة على الرغم من التنافس بينهما، فماذا قال بايدن في الرسالة؟

ماذا قال بايدن لترامب بعد نهاية ولايته؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف عن أنّ الرئيس السابق جو بايدن ترك له رسالة قبل مغادرته المكتب البيضاوي للمرة الأخيرة، وقال «ترامب» للصحفيين خلال جلسة أسئلة وأجوبة في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض، إنّ الرسالة كانت لطيفة للغاية، وعرض الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 78 عامًا، هذا الظرف الذي كُتب على الجزء الخارجي منه الرقم «47» أمام الصحافة في أثناء توقيعه على الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي، مساء الاثنين، لكنه رفض فتحه في العلن، وفقًا لصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.

ترك دونالد ترامب رسالة الترحيب؛ وهي تقليد مُتبع للرؤساء المنتهية ولايتهم في كتابة رسائل إلى خلفائهم، في أحد أدراج مكتب ريزولوت، ليكتشفها بعد توليه منصبه، وبعد أن سأله أحد الصحفيين عمّا إذا كان قد تلقى رسالة من بايدن؛ رفعها أمام الكاميرات، وأظهر الرقم «47» المكتوب بخط اليد، مشيرًا إلى إنه سيقرأها على انفراد قبل أن يقرر ما إذا كان سيكشف عن محتوياتها أم لا، وبعد فتح الرسالة شعر «ترامب» أنّه يريد السماح للناس برؤيتها خاصة بعدما وجد أنّها رسالة إيجابية جدًا بالنسبة له.

ووفقًا لترامب فقد جاء في رسالة بايدن: «إلى رقم 47، استمتع بفترتك الرئاسية.. قم بعمل جيد.. من المهم للغاية أن تعرف مدى أهمية المنصب».

تاريخ الرسائل الرئاسية إلى الخلفاء

وكان ترامب قد ترك رسالة لخلفه جو بايدن عندما غادر البيت الأبيض عام 2021، ضمن ذات التقليد، لكن الرئيس الـ46 لم يكشف مضمونها، واكتفى بوصفها أنّها كانت زاخرة للغاية وحرص على ألا ينشرها علنًا.

وبدأ الرئيس السابق رونالد ريجان تقليد كتابة الرسائل الحديثة في عام 1989، وترك واحدة لنائبه وخليفته، جورج بوش الأب، على ورقة مكتوب عليها «لا تدع الديك الرومي يحبطك»، وبعد مرور 4 سنوات، ترك بوش مذكرة يشجع فيها نجاح منافسه الذي تحول إلى خليفته على مكتب ريزولوت في المكتب البيضاوي، قال فيها: «عندما دخلت هذا المكتب للتو شعرت بنفس الشعور بالدهشة والاحترام الذي شعرت به قبل أربع سنوات. وأعلم أنّك ستشعر بذلك أيضًا. أتمنى لك السعادة هنا، لم أشعر قط بالوحدة التي وصفها بعض الرؤساء».

وواصل كلينتون هذا التقليد برسالة إلى بوش الابن عام 2001، وقال إن منصب الرئيس يحمل معه أعباءً جسيمة، وإن كانت أعباءً مبالغاً فيها في كثير من الأحيان. وكتب في رسالته: «اليوم ستشرع في أعظم مغامرة، مع أعظم شرف يمكن أن يحظى به مواطن أمريكي، أنت تقود شعبًا فخورًا ومحترمًا وطيبًا. ومنذ هذا اليوم أصبحت رئيسًا لنا جميعًا. أحييك وأتمنى لك النجاح والسعادة».  

وفي عام 2009، وضع بوش رسالته إلى أوباما في الدرج العلوي من مكتبه، وقدم له النصيحة أثناء تسليمه العصا في عملية انتقالية أشاد بها مسؤولو إدارة أوباما ووصفوها بالسلاسة إلى حد كبير، وكتب في الرسالة: «أهنئك على توليك منصب رئيسنا. لقد بدأت للتو فصلاً رائعًا في حياتك».

أما في 2017، كانت رسالة أوباما هي الأطول من بين الرسائل المتاحة للعامة، والأولى التي لا تخاطب المتلقي باسمه الأول، وأشادت بنجاح ترامب السياسي بينما حثته أيضًا على «ترك أدوات ديمقراطيتنا قوية على الأقل كما وجدناها»، ووصف ترامب لاحقا الرسالة بأنها «جميلة»، وقال للصحافيين: «لقد كان من اللطيف منه حقًا أن يفعل ذلك وسنعتز بذلك وسنحافظ عليه».     

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب جو بايدن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة جو بايدن المکتب البیضاوی الرئیس السابق جو بایدن

إقرأ أيضاً:

إنفوغراف.. المشهد "البشع" في المكتب البيضاوي يشغل العالم

شهد البيت الأبيض أمس السبت "مشادة تاريخية" ساخنة و"غير مسبوقة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة والرئيس الأوكراني الضيف فولوديمير زيلينسكي، ولفتت انتباه العالم.

ودفعت الإثارة في المكتب البيضاوي، التي أشعلها الثلاثي ترامب-فانس-زيلينسكي، بالرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لأن يصفها بأنها "مشهد بشع" و"غير محترم".

وقال لولا دا سيلفا، أثناء وجوده في مونتيفيديو لحضور حفل تنصيب رئيس الأوروغواي الجديد ياماندو أورسي "منذ أن وُجِدَت الدبلوماسية، لم يكن هناك مشهد بشع وغير محترم مثل ذاك الذي حدث في المكتب البيضاوي".

وكانت الإثارة بدأت من الخارج، عندما وصل الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض، وبادره ترامب بالتعليق على ملابسه، وقال له: "أنت ترتدي ملابس أنيقة اليوم"، وذلك بعد وصول زيلينسكي، مرتديا بنطالا عسكريا وحذاء عمل.

خلال اللقاء، بدا واضحا أن ترامب يضع في مقامة الأول والأساسي إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بأسرع وقت بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى، في حين يصر زيلينسكي على أن إنهاءها لا يتم دون تقديم ضمانات أمنية أميركية تكفل ألا يعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما فعله بشن هجوم عسكري على أوكرانيا، وقضم أراضيها.

 وقال ترامب "أنا أبحث عن السلام.. نحن لا نبحث عن الدخول في حرب مدتها 10 سنوات، أنا واضح في مقصدي، وانطباعي أن زيلينسكي يبحث عن شيء مختلف تماما، هو يريد القتال والقتال والقتال، ونحن نبحث عن وضع حد للموت".

من ناحيته قال زيلينسكي "نحن جاهزون للسلام، ولكن ذلك يجب أن يحصل ونحن في موقف قوة، وهذا يعني أن يكون جيشنا قويا وشركاؤنا معنا، ولدينا ضمانات أمنية".

على أي حال، يبدو أن زيلينسكي لم يدرك أن هناك ساكنا جديدا في البيت الأبيض، فترامب ليس بايدن، وقد قالها مرات لا تحصى إنه يريد أن ينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وهو ما يراه زيلنيسكي أمرا يسيء لبلاده ويضر بوحدة أراضيها واستقلالها.

مقالات مشابهة

  • ما حدث في المكتب البيضاوي رسالة أخرى للحكام العرب
  • بخصوص رمضان صبحي.. رسالة من نجم الأهلي السابق لجماهير القلعة الحمراء
  • زيلينسكي لترامب: استبدالي لن يكون سهلاً
  • مفتي عُمان يوجه رسالة إلى الدول الإسلامية بشأن غزة.. ماذا قال؟
  • إنفوغراف.. المشهد "البشع" في المكتب البيضاوي يشغل العالم
  • جرائم تكشفها الصدفة.. رسالة كشفت قاتل عروس قبل زفافها بأسبوعين
  • بسبب رسالة عن التهنئة برمضان..تركيا تحتجز رئيس شركة كبرى
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • بعد إصابته في «العتاولة 2».. فيفي عبده توجِّه رسالة لـ أحمد السقا |ماذا قالت؟
  • جولة ثانية من تهديدات الطرد تلاحق الموظفين الأمريكيين