زهير عثمان حمد

السوباط بين الرمزية والفساد
السوباط، باعتباره رجل أعمال سوداني ينتمي إلى الطبقة المهيمنة اقتصاديًا وسياسيًا، يحمل حضوره لتنصيب دونالد ترامب دلالات تتجاوز الشكلية. فهو لا يمثل فقط شبكة علاقات متشابكة تربط الأعمال بالسياسة، بل يسعى أيضًا إلى إعادة صياغة صورته الدولية من خلال التقرب من دوائر القرار الأمريكية، في محاولة للالتفاف على العقوبات والاتهامات المرتبطة بتمويل الجيش السوداني.


دلالات حضوره لتنصيب ترامب
أ. تلميع الصورة الدولية
حضور حفل تنصيب ترامب يمثل محاولة لتقديم نفسه كجزء من النخبة العالمية المتصلة بدوائر القرار في أقوى دولة في العالم.
هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مكانته أمام الإعلام الدولي، وكأنه يقول: "أنا جزء من النظام العالمي"، وبالتالي يضفي شرعية على أنشطته المثيرة للجدل.
ب. رسالة للداخل والخارج:
• في الداخل السوداني: يريد السوباط إرسال رسالة إلى النخب السياسية والاقتصادية بأنه "شريك موثوق" يتمتع بعلاقات دولية، مما يعزز نفوذه.
• خارجيًا: يحاول كسر الحصار الدولي عليه من خلال الترويج لنفسه كشخصية مقبولة في الغرب، حتى لو كانت الأموال التي يمتلكها مرتبطة بتقارير فساد.
________________________________________
تصريح الصحفي عبدالرحمن الكلس
كشف الصحفي عبدالرحمن الكلس حقيقة مشاركة رجل الأعمال هشام السوباط في تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الفيديو الذي نشره السوباط يهدف إلى تضليل الرأي العام. وأكد الكلس أن المكان الذي ظهر فيه السوباط هو مسرح خارجي مخصص للاحتفالات العامة في حديقة جنوب الكابيتول، وهو بعيد تمامًا عن منصة التنصيب الرسمية.
وأضاف الكلس أن الفيديو الذي نشره السوباط يهدف إلى الحفاظ على الامتيازات التي منحها له البرهان، عبر إيهام الداخل والخارج بأنه مخترق لدوائر القرار الأمريكية. لكنه أكد أن هذه الخطوة ستأتي بنتائج عكسية، إذ ستُفتح ملفات السوباط، خاصة تلك المرتبطة بلجنة إزالة التمكين، التي كانت قد وضعت السوباط في السجن قبل أن تتيح له الحرب الفرار من العدالة.
وأشار الكلس إلى أن السوباط يعد من الداعمين الأساسيين للحرب، ووصف ظهوره بأنه يشبه "النملة التي اكتسبت أجنحة فطارت"، لكنه أكد أن الفيديو سيتسبب في خروج كل ملفات السوباط للعلن، وربما يكون خطوة نحو فرض عقوبات دولية عليه نتيجة لدعمه الحرب.
________________________________________

حضور السوباط لتنصيب ترامب، سواء كان حقيقيًا أو مفتعلًا، يكشف عن التناقضات العميقة بين المال والسياسة، وكيف تُستغل المناسبات الكبرى لتلميع صورة شخصيات مثيرة للجدل. لكن مع تصاعد الضغوط الإعلامية وظهور تصريحات مثل تلك التي أدلى بها الصحفي عبدالرحمن الكلس، يبدو أن هذه الخطوة قد تكون بداية لفتح ملفات خطيرة، ستعمق من عزلته داخليًا وخارجيًا.

zuhair.osman@aol.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

[ مقدمات توعية قبل الإقدام على الإنتخابات ]

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

الذي يؤمن بالمرجعية الرشيدة ويحترمها ، ويقدرها ويجلها ، ويعتقد بصحة سلوكها وما تقوله وتنطقه وتبينه ، يجب عليه الإلتزام فكرٱ وعقيدة وسلوكٱ بما تبينه وتفصح عنه وتعلنه …. وهي التي قالت { أن المجرب ( وتقصد الفاسد ) لا يجرب } ، بمعنى لا يركن الى المسؤول الفاسد طمأنينة وإنتخابٱ …

ونحن في محافظة البصرة دشنا … ، وعرفنا ولمسنا … ، وعلمنا وتيقنا … ، وأحطنا خبرٱ وإدراكٱ … أن كتلة تصميم التي هي حاكمة محافظة البصرة في هذه السني الأربعة الحاضرة المعاصرة ، قد أثبتت فسادها ..!! , وإنحرافها ..!! ، ونهبها .. !! ، وسرقاتها لحقوق الشعب البصري .. !! ، وأنها لم تخدم الشعب البصري بتقديم الخدمات في غالب مجالاتها ، ولم تدبر الشؤون الحياتية الإنسانية الكريمة في مختلف شعبها للفرد المواطن البصري …. !!؟؟

لذا وجب على الشعب البصري أن لا ينتخبها كتلة ، ولا أعضائها منفردين مجلسٱ محليٱ وحكومة تنفيذية محلية بصرية ، وفقٱ لما قررته المرجعية الدينية الرشيدة ، وأن الذي يخالف المرجعية تفكيرٱ وسلوكٱ وتقبل وتحمل مسؤولية ، فأنه ٱثم .. ، عاص .. ، منفلت .. ، منحرف .. ، فاسد … على غرار تطبيق [ قاعدة شبيه الشيء منجذب اليه ] ، لأن الذي ينتخب الفاسد ، فإنه هو الفاسد المجرم بحق الوجود البصري الإنساني الكريم …..

وهذا القول والحكم كذلك ينطبق على نواب البصرة الخمسة والعشرين نائبٱ كاسدٱ فاسدٱ الذي لم يخدم الشعب البصري ، وإنما هو الذي خدم ذاته وأهله وإنتماءهالحزبي الذي يستعبده ….. والمطابقة هذه … ، هي من باب السنخية والتماثل والتساوق والتشابه ، بمعنى {{ ما تشابه إئتلف }}، والمسؤول المحلي والنائب البرلماني الإتحادي الصنوان السنخية السلوكية ، هما المصداق الصارخ للقاعدة ….

ولا حجة لمن يتراخى ، أو يتحرك وفق العاطفة ، بمعنى يتعاطف مع الفاسد مهما كانت عناصر وأواصر العلاقة والإرتباط بين الناخب والمرشح …..

والذي خبث ، لا يخرج إلا نكدٱ ….
والذي ينكث إنما ينكث على نفسه ….

گول لا ….

حسن المياح

مقالات مشابهة

  • زعيمة حزب شين فين ترفض دعوة حضور احتفالات البيت الابيض بسبب غزة
  • [ مقدمات توعية قبل الإقدام على الإنتخابات ]
  • ترامب يزور موسكو للاحتفال بيوم النصر.. 9 مايو
  • ترامب: حضور زيلينسكي مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا غير مهم
  • استشارية توضح دلالات الأظافر التي تأخذ شكل الملعقة وأسبابها الصحية..فيديو
  • لماذا ألغي مؤتمر زيلينسكي ومبعوث ترامب؟ وما دلالات ذلك؟
  • الرئاسة الأوكرانية: إلغاء المؤتمر الصحفي بين زيلينسكي ومبعوث ترامب
  • دونالد ترامب... الذّات الضجرة التي تتسلى بإحداث الفوضى ومشاغبة الخصوم
  • ترامب: الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور وإجراء محادثات مع روسيا في السعودية
  • اعتقال 7 أشخاص يبيعون اللحوم المتعفنة والبيض الفاسد في ذي قار (فيديو)