صناعة الكاذيب في حضور السوباط الفاسد لتنصيب ترامب – دلالات ومآلات
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
زهير عثمان حمد
السوباط بين الرمزية والفساد
السوباط، باعتباره رجل أعمال سوداني ينتمي إلى الطبقة المهيمنة اقتصاديًا وسياسيًا، يحمل حضوره لتنصيب دونالد ترامب دلالات تتجاوز الشكلية. فهو لا يمثل فقط شبكة علاقات متشابكة تربط الأعمال بالسياسة، بل يسعى أيضًا إلى إعادة صياغة صورته الدولية من خلال التقرب من دوائر القرار الأمريكية، في محاولة للالتفاف على العقوبات والاتهامات المرتبطة بتمويل الجيش السوداني.
دلالات حضوره لتنصيب ترامب
أ. تلميع الصورة الدولية
حضور حفل تنصيب ترامب يمثل محاولة لتقديم نفسه كجزء من النخبة العالمية المتصلة بدوائر القرار في أقوى دولة في العالم.
هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مكانته أمام الإعلام الدولي، وكأنه يقول: "أنا جزء من النظام العالمي"، وبالتالي يضفي شرعية على أنشطته المثيرة للجدل.
ب. رسالة للداخل والخارج:
• في الداخل السوداني: يريد السوباط إرسال رسالة إلى النخب السياسية والاقتصادية بأنه "شريك موثوق" يتمتع بعلاقات دولية، مما يعزز نفوذه.
• خارجيًا: يحاول كسر الحصار الدولي عليه من خلال الترويج لنفسه كشخصية مقبولة في الغرب، حتى لو كانت الأموال التي يمتلكها مرتبطة بتقارير فساد.
________________________________________
تصريح الصحفي عبدالرحمن الكلس
كشف الصحفي عبدالرحمن الكلس حقيقة مشاركة رجل الأعمال هشام السوباط في تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن الفيديو الذي نشره السوباط يهدف إلى تضليل الرأي العام. وأكد الكلس أن المكان الذي ظهر فيه السوباط هو مسرح خارجي مخصص للاحتفالات العامة في حديقة جنوب الكابيتول، وهو بعيد تمامًا عن منصة التنصيب الرسمية.
وأضاف الكلس أن الفيديو الذي نشره السوباط يهدف إلى الحفاظ على الامتيازات التي منحها له البرهان، عبر إيهام الداخل والخارج بأنه مخترق لدوائر القرار الأمريكية. لكنه أكد أن هذه الخطوة ستأتي بنتائج عكسية، إذ ستُفتح ملفات السوباط، خاصة تلك المرتبطة بلجنة إزالة التمكين، التي كانت قد وضعت السوباط في السجن قبل أن تتيح له الحرب الفرار من العدالة.
وأشار الكلس إلى أن السوباط يعد من الداعمين الأساسيين للحرب، ووصف ظهوره بأنه يشبه "النملة التي اكتسبت أجنحة فطارت"، لكنه أكد أن الفيديو سيتسبب في خروج كل ملفات السوباط للعلن، وربما يكون خطوة نحو فرض عقوبات دولية عليه نتيجة لدعمه الحرب.
________________________________________
حضور السوباط لتنصيب ترامب، سواء كان حقيقيًا أو مفتعلًا، يكشف عن التناقضات العميقة بين المال والسياسة، وكيف تُستغل المناسبات الكبرى لتلميع صورة شخصيات مثيرة للجدل. لكن مع تصاعد الضغوط الإعلامية وظهور تصريحات مثل تلك التي أدلى بها الصحفي عبدالرحمن الكلس، يبدو أن هذه الخطوة قد تكون بداية لفتح ملفات خطيرة، ستعمق من عزلته داخليًا وخارجيًا.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رئيس وزراء كندا مارك كارني عزمه رفع مستوى القوات المسلحة لتواكب المعايير الحديثة ومواجهة التهديدات التي تواجهها كندا، وذلك بعد اعتمادها لفترة طويلة على واشنطن في مجال الدفاع.
وقال كارني خلال مؤتمر صحافي في مقاطعة كيبيك: "لطالما عانت قواتنا المسلحة من نقص في التمويل واعتمدت بشكل مفرط على الولايات المتحدة".
وأضاف: "في الحكومة السابقة بقيادة المحافظين، كنا نخصص أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.. ولن نكتفي برفع مستوى القوات المسلحة الكندية فحسب لتتوافق مع المعايير الحديثة، بل نسعى أيضا لبناء جيش مستعد لمواجهة التهديدات التي تواجهها كندا".
وأشار كارني إلى أن كندا "ستشارك أيضا في إعادة تسليح أوروبا وتعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال مشاركتها في مبادرات مثل 'تحالف الراغبين' لدعم أوكرانيا".
وأكد أنه لتحقيق هذه الأهداف، "ستعمل أوتاوا على تحفيز تطوير الإنتاج الدفاعي المحلي".
وفي شهر مارس الماضي، وعد كارني باستثمارات غير مسبوقة في الدفاع الوطني في حال فوز حزبه في الانتخابات.
من جهته، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا إلى انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الجار الشمالي لا ينفق ما يكفي على الدفاع ويعتمد على حماية واشنطن.
وأكد ترامب أنه في حال أصبحت كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، فسيتم إلغاء جميع الرسوم الجمركية، وستنخفض الضرائب على الكنديين بشكل كبير، بالإضافة إلى استفادتهم من حماية عسكرية أكبر مما كانوا يتمتعون بها في أي وقت مضى.