ابن طوق يستعرض المزايا التنافسية للاقتصاد الإماراتي خلال دافوس 2025
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن القطاع الخاص يُمثل شريكاً رئيساً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته إقليمياً وعالمياً، حيث حرصت دولة الإمارات على إشراك القطاع الخاص في العديد من الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي أطلقتها خلال المرحلة الماضية، وهو ما أسهم في بناء نموذج مميز للشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص في الدولة، لا سيما أن الرخص الاقتصادية الجديدة التي دخلت الأسواق الإماراتية في العام 2024 وصلت إلى 200 ألف رخصة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة بعنوان "القوة الصلبة: دعوة الشركات إلى الاستيقاظ في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية" ، والتي نُظّمت ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025"، وناقشت تأثير التوترات العالمية على القطاع الخاص، والطريقة التي تفكر بها الشركات لتعزيز أدواتها وتبني الممارسات المستدامة لمواجهة التحديات الاقتصادية إقليمياً ودولياً، وكذلك آليات زيادة معدلات أرباح الشركات بمختلف الأنشطة الاقتصادية، وأهمية تقديم المزيد من التسهيلات والممكنات لتحفيز أصحاب الأعمال على تحقيق معدلات نمو عالية والتوسع بقطاعات اقتصادية حيوية ومستدامة.
وقال معالي عبدالله بن طوق، خلال الجلسة، أن الإمارات أرست نهجاً واضحاً لخلق منظومة تشريعية اقتصادية مرنة وتنافسية قائمة على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث عملت الدولة على إصدار وتحديث أكثر من 30 تشريعاً وسياسة وقراراً اقتصادياً على مدار السنوات الأربع الماضية، والتي كانت أغلبيتها في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستقبلية مثل التجارة الإلكترونية والتحكيم والمعاملات التجارية والشركات العائلية والتعاونيات، بما عزز جاذبية الأسواق الإماراتية للشركات وأصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم، ودعم تنافسية المكانة الاقتصادية للإمارات إقليمياً ودولياً باعتبارها وجهة رائدة للأعمال والاستثمار.
وأضاف أن الإمارات وفرت للقطاع الخاص كل الممكنات والمقومات لزيادة مساهمته في القطاعات غير النفطية، ومن ضمنها السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتوفير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة، والسرعة في تأسيس الشركات والأنشطة الاقتصادية المتنوعة بشكل رقمي، وإتاحة أكثر من 40 منطقة حرة في الدولة تقدم حوافز استثنائية، كما تُطبق الإمارات أنظمة تنافسية للإقامة طويلة الأمد لمدد تتراوح بين خمس أو عشر سنوات، للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب، إضافة إلى وجود أكثر من 2000 نشاط اقتصادي بالسوق الإماراتية، وتقديم رسوم جمركية مخفضة.
وأشار معالي ابن طوق إلى أن المخاطر الاقتصادية التي يشهدها العالم مثل السياسات الحمائية وتفاقم التوترات التجارية العالمية والتأثير على سلاسل التوريد، تؤثر على تقليص فرص الاستثمار وضعف قدرة الشركات على ممارسة أنشطتها التجارية بكفاءة عالية، كما تقلل من مستويات الإنتاجية، لذلك الاعتماد على الإستراتيجيات والرؤى الاقتصادية المرنة والمدعومة بالتوجه نحو قطاعات الاقتصاد الجديد هو أبرز الحلول لمواجهة تلك التحديات، بجانب تعزيز سياسة الانفتاح الاقتصادي على العالم، ودعم النظام الاقتصادي الدولي متعدد الأطراف، لا سيما أنه من المتوقع أن تتفوق الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية على الاقتصادات المتقدمة، مما يؤكد أهمية استراتيجيات النمو الشامل.
وفي هذا السياق، أوضح معاليه أن دولة الإمارات تعتبر التكنولوجيا عنصرا أساسياً للتغلب على التحديات المحتمل، وتعمل بصفة مستمرة على تحفيز الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والبنية التحتية الرقمية، وإيجاد الحلول والسياسات المبتكرة التي تدعم نمو وتنافسية الاقتصاد الإماراتي، كما أن الدولة عقدت أكثر من 25 لجنة اقتصادية مشتركة مع 25 دولة على الصعيد الإقليمي والعالمي خلال السنوات الأربع الماضية، لتعزيز مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن طوق دافوس الاقتصاد الإماراتي الاقتصاد العالمي أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: لدينا استراتيجية شاملة لتطوير الشركات التابعة وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني
قال وزير قطاع الأعمال العام المهندس محمد شيمي، إن العمل الجماعي بروح الفريق الواحد والإخلاص في الأداء يمثل عنصرا رئيسيا في نجاح خطة العمل وتنفيذ الاستراتيجية الموضوعة لتطوير الشركات التابعة والنهوض بأدائها ورفع كفاءتها التشغيلية وتعظيم العوائد على الأصول.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الثلاثاء أن ذلك جاء خلال إفطار الشركات القابضة التابعة للوزارة مساء أمس بحضور عدد من رؤساء الشركات القابضة وشركاتها التابعة وقيادات الوزارة وممثلي الصحف.
وأضاف المهندس محمد شيمي، أن الوزارة تواصل العمل على تنفيذ استراتيجيها للتحديث والتطوير وتحقيق التنمية المستدامة في الشركات التابعة والحفاظ على الأصول والصروح الصناعية التابعة وتنميتها وتعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني ودعم الصناعة المحلية ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة وإحلال الواردات والتوسع في الأسواق الخارجية، وإحياء الأصول وحسن استثمار الإمكانات والموارد والطاقات المتاحة، مع تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وجذب مزيد من الاستثمارات.
وأوضح أنه جار تنفيذ مشروعات عديدة في مختلف القطاعات التابعة، منها المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج وإعادة هيكلة شركات القابضة للقطن والغزل والنسيج، ومشروعات تطوير شركات الأدوية وتعزيز التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد بما يسهم في توافر الأدوية بجودة عالية وأسعار مناسبة، وتطوير وتحسين أداء شركات القابضة للصناعات الكيماوية سواء في مجال الأسمدة وغيرها من الصناعات الكيماوية، والقابضة للصناعات المعدنية في صناعات مثل الألومنيوم والسيارات والتعدين والصلب والنحاس والزجاج والمواسير.
وأكد الاهتمام بقطاع التشييد والتعمير وتعزيز دوره الحيوي في المشروعات القومية والتنموية والسكنية في مختلف المحافظات وكذلك التوسع في الأسواق الخارجية، فضلا عن تنمية الأصول السياحية والفندقية التابعة من خلال العديد من المشروعات والتي تشمل الارتقاء بمستوى وجودة الخدمات المقدمة وإضافة طاقات فندقية جديدة وبرامج سياحية متنوعة عبر شركات القابضة للسياحة والفنادق.
وأشار إلى أن استراتيجية العمل تأتي في إطار رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة ووثيقة سياسة ملكية الدولة، لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك وفق خطط عمل تنفيذية وبرامج زمنية محددة.. مؤكدا أهمية العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز أداء الشركات القابضة والتابعة للوزارة.
ولفت إلى أن الاستثمار في الكوادر البشرية وتطوير قدراتهم هو مفتاح النجاح والتميز في مختلف القطاعات.. مشددا على أن العاملين هم الثروة الحقيقية لأي مؤسسة، وأن الوزارة حريصة على توفير بيئة عمل محفزة تدعم الابتكار والإبداع، بما يسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأثنى على الجهود التي يبذلها العاملون في قطاع الأعمال العام.. مؤكدا استمرار الوزارة في دعم برامج التدريب والتطوير لتنمية مهارات العاملين وتمكينهم من مواكبة المتغيرات في سوق العمل وتحقيق التميز المؤسسي.
وعلى هامش الإفطار الرمضاني، حرص المهندس محمد شيمي على تكريم مجموعة من الأمهات المثاليات ونماذج التميز من السيدات العاملات في الشركات التابعة للوزارة، تقديرا لجهودهن وعطائهن في مختلف مواقع العمل.
وأكد الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في دفع عجلة التنمية وتعزيز الأداء المؤسسي.. مشيدا بما تقدمه العاملات من نماذج مشرفة تعكس التزامهن وتفانيهن في العمل.
اقرأ أيضاًوزير قطاع الأعمال: نحرص على تنمية قدرات شركة كيما أسوان وتعزيز قدراته الإنتاجية
وزير قطاع الأعمال ومحافظ الغربية يشاركان عمال غزل المحلة الإفطار ويكرمان أسر ضحايا حادث خزان الكهرباء
وزير قطاع الأعمال: مشروع تطوير الغزل والنسيج يعيد ريادة مصر الصناعية عالميًا