بغداد اليوم - بغداد

نفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، دخول مقاتلين من الجنسيات الأفغانية والباكستانية إلى العراق واستقرارهم بمعسكر اشرف بديالى بعد سقوط نظام الأسد.

وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر وتوت في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة المركزية تتابع عن كثب تطورات الملف السوري منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وخاصة مع سقوط نظام الأسد"، مؤكدًا أن "تعزيز أمن الحدود تم بشكل مضاعف عبر ثلاثة أحزمة أمنية لتأمين أكثر من 600 كلم من الحدود، وهو إجراء استباقي اتُّخذ مسبقًا في الثامن من كانون الأول الماضي".

 

وأضاف وتوت، أن "العراق نجح في تأمين حدوده بشكل كبير رغم التعقيدات الجغرافية، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن انتقال مقاتلين من أفغانستان وباكستان كانوا في سوريا إلى العراق"، مشيرًا إلى أن "المعابر الحدودية تخضع لإجراءات صارمة، وأي دخول لأجانب يتم وفق تعليمات مشددة تفرضها المنظومة الأمنية".

وأوضح النائب أن "العراقيين العائدين من سوريا عبر معبر القائم يخضعون لعمليات تدقيق مشددة، ولا توجد أدلة على دخول مقاتلين أجانب من الجنسيات المذكورة إلى البلاد".

وأكد أن "موقف العراق واضح من الأزمة السورية، وهو ترك الأمر للشعب السوري دون التدخل في الشؤون الداخلية، مع التركيز على ضبط الحدود ومنع أي تهديدات تمس الأمن الداخلي".

وختم بالقول: "الحديث عن دخول مقاتلين أجانب من سوريا إلى العراق عارٍ عن الصحة تمامًا".

بينما كشفت مصادر أمنية عراقية، عن وجود عناصر من الفصائل الافغانية والباكستانية "فاطميون" و"زينبيون" في محافظة ديالى، بعد انسحابها من سوريا، حيث استقرت في معسكر أشرف الذي يعد معقلاً للفصائل المسلحة والإيرانيين في المنطقة.

وقال مصدر أمني عراقي، لموقع "إرم نيوز" الاماراتي، إن "عناصر هذه الميليشيات، التي تتكون من مقاتلين باكستانيين وأفغان موالين لإيران، تم نقلهم إلى معسكر أشرف، بعد عودتهم من سوريا، حيث طلبت طهران من حلفائها التأني في إرسالهم وإعادتهم إلى بلدانهم".

 وبحسب المصدر العراقي، فإن "أعدادًا كبيرة من عناصر هذه الميليشيات وصلت إلى معسكر أشرف على مدار الشهر الماضي، بشكل متتابع، واستقرت هناك بالتنسيق مع الميليشيات المحلية، في انتظار التطورات الجديدة أو الأوامر من طهران".

وتشكل لواء فاطميون على يد الحرس الثوري لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتعزيز النفوذ الإيراني في سوريا، مستقطباً مقاتلين أيديولوجيين من أفغانستان وباكستان، حيث كانت مليشيات "فاطميون" طرفاً رئيسياً في معارك حاسمة مثل حلب والغوطة الشرقية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من سوریا

إقرأ أيضاً:

العراق ينقل 220 ألف طن من القمح إلى سوريا كهدية

كشف المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب في سوريا، حسن عثمان، عن شروع العراق في نقل 220 ألف طن من القمح إلى الشعب السوري "كهدية"، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد عراقي إلى العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء الجمعة، عن عثمان قوله "نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجمهورية العراق الشقيقة على مبادرتها الكريمة، بإطلاق حملة لنقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري، في موقف أخوي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين".

وأضاف أن "الشاحنات بدأت بالدخول إلى الأراضي السورية عبر معبر القائم، حيث وصلت الدفعة الأولى المكونة من 39 شاحنة محملة بالقمح إلى محافظة دير الزور"، موضحا أنه "يجري حاليا استلامها في الموقع تمهيدا لتوزيع الكميات على المحافظات الأخرى".


وبحسب المدير العام لمؤسسة الحبوب، فإن "توزيع هذه الكميات يتم وفق دراسة دقيقة لاحتياجات كل محافظة، أجرتها فرقنا المتخصصة في المؤسسة العامة للحبوب بالتنسيق مع الجهات المعنية"، مشددا على أن ذلك يهدف إلى "ضمان إيصال القمح إلى المناطق الأكثر حاجة، وتحقيق عدالة التوزيع بما ينعكس إيجابا على الأمن الغذائي في عموم البلاد".

واعتبر عثمان أن "هذه الهدية ليست مجرد شحنة قمح، بل هي ثمرة من ثمرات إعادة بناء وتعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب العراقي الشقيق"، معربا عن أمله في أن "تكون هذه المبادرة فاتحة لمزيد من التعاون في مختلف المجالات".

وفي وقت سابق الجمعة، وفد عراقي حكومي ضم العديد من المسؤولين، أبرزهم رئيس المخابرات حميد الشطري، إلى دمشق، للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، بهدف بحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.


يأتي ذلك على وقع تقارب البلدين المجاورين بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وهروبه إلى روسيا في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.

وقبل أيام، اجتمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لأول مرة مع الشرع بحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة.

وأوضح السوداني في تصريحات صحفية أنه وجه دعوة إلى الرئيس السوري من أجل حضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد في 17 أيار /مايو المقبل.

مقالات مشابهة

  • العراق ينقل 220 ألف طن من القمح إلى سوريا كهدية
  • الجيش اللبناني يعلن اتخاذ تدابير أمنية لضبط الحدود مع سوريا
  • خاص.. العراق يغيث سوريا بأطنان من الحنطة
  • ملف ( التخابر في العراق على طاولة جهاز المخابرات ) !!!
  • الجيش اللبناني يتدخل لوقف التوتر على الحدود مع سوريا
  • وزيرا الخارجية التركي والنرويجي يؤكدان أهمية رفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا
  • كوريـا الجنوبيـة سنواجه العراق في مدينة البصرة ونخطط لهذه المباراة بشكل طبيعي.
  • صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصحح مقالا روّجت فيه لمزاعم مغربية بوجود مقاتلين صحراويين في سوريا
  • نجوم العراق.. الحدود يجتاز الكرخ والكرم يُكرم أربيل بهدف واحد
  • السوداني يعلن دعم الكاردينال ساكو الكلداني العراقي لخلافة البابا فرنسيس