حالة من الخوف، سيطرت على سكان المملكة المتحدة، بعد ارتفاع حالات الإصابة بمرض «النقرس»، الذي عُرف بالمرض الفيكتوري، وحذّر خبراء الصحة من أنماط الحياة المفرطة، التي تعد مسؤولة عن الارتفاع الحاد في هذا المرض، والمتوقع زيادته أكثر الفترة المقبلة، كما أنهم كشفوا عن أعراض الإصابة.

المرض الفيكتوري يثير القلق في بريطانيا

يعد المرض الفيكتوري «النقرس»، نوع مؤلم من التهاب المفاصل؛ لأنه يحدث جزئيًا بسبب الإفراط في تناول اللحوم، وشرب الكحول، التي كانت سببًا في ارتفاع حالات الإصابة في بريطانيا بنسبة تصل إلى 70%، واعتبره الخبراء أنه هذا الارتفاع غير متوقع، وفق ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست».

مرض النقرس، يصيب واحدًا من كل 40 بريطانيا، عادةً ما يسبب آلامًا شديدة، في أصابع القدم، والمفاصل داخل القدمين، اليدين، المعصمين، والكوع، أو الركبتين، وتتمثل أعراض الإصابة بالمرض في تغير لون الأظافر، وآلام المفاصل التي تزداد سوءًا في الليل والتعب المزمن.

سبب الإصابة بمرض النقرس

والسبب الرئيسي في الإصابة بمرض النقرس، هو كثرة تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالمركبات التي تسمى «البيورينات» والتي تتواجد بكثرة في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والكحول، وينتج عن ذلك تراكم حمض البوليك في الجسم، ما يؤدي إلى ترسباته في المفاصل وحولها، ويزيد الألم وعدم الراحة.

يعد الرجال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الفيكتوري، خاصة أنهم يتبعون نظاما غذائيا حديث، يعتمد بشكل كبير على اللحوم الحمراء فائقة التصنيع، وهو ما أدى إلى زيادة خطر إصابة البريطانيين بهذه الحالة، والتي ترتبط أيضًا بالسمنة، فضلاً عن كونها أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، منها علاج ارتفاع ضغط الدم.

فقدان الوزن السريع

ووفق الدكتور هيلاري جونز، أن فقدان الوزن السريع والتوقف المفاجئ عن تناول الكحول يمكن أن يؤدي في الواقع إلى إثارة نوبات النقرس، وذلك لأن فقدان الوزن السريع يؤدي إلى تكسير الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق حمض البوليك في مجرى الدم ويزيد من احتمالية تكوين بلورات حمض اليوريك في المفاصل.

للحد من الإصابة بمرض النقرس، يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام مع دعم الصحة العامة، كما يجب تجنب الانخفاض الكبير في تناول الكحول، لأن هذا أيضًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج حمض البوليك، لذلك لابد من الامتناع عنه تدريجيًا.

والعصر الفيكتوري هو فترة تاريخية في بريطانيا استمرت من عام 1837 إلى 1901، حكمت فيها الملكة فيكتوريا، يُعتبر هذا العصر من أهم الفترات في تاريخ بريطانيا، إذ شهدت البلاد تطورًا هائلًا على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الثورة الصناعية، والنمو الاقتصادي، والتوسع الإمبراطوري، وكذلك تغيرات كبيرة في الحياة الاجتماعية والثقافية.

ورغم الازدهار الاقتصادي، فإنّ بريطانيا واجهت العديد من التحديات الاجتماعية، بما في ذلك الفقر وانتشار الأمراض، منها تفشي كبير لأمراض السل، والكوليرا، والجرب، والنقرس بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي في المدن الكبرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض النقرس كثرة تناول اللحوم أعراض النقرس النقرس فقدان الوزن فقدان الوزن السریع الإصابة بمرض فی بریطانیا یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

لن تصدق.. 3 فوائد صحية للمشي بعد تناول الطعام

يساعد المشي قبل الوجبة على حرق الدهون المخزنة بكفاءة ويساعد في إنقاص الوزن، كما إن المشي لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك بعد الأكل يمكن أن يقلل من كمية السكر والدهون التي تتراكم في مجرى الدم، يمكن أن يمنح جسمك أيضًا المزيد من الطاقة لممارسة الرياضة والهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أكثر فعالية.

ماهي زوائد القولون.. ومتى تكون خطيرة على الصحة؟خست جدا.. صبا مبارك تثير الجدل بصورها الأخيرةفوائد المشي بعد الأكل

المشي بعد تناول الطعام له خمس فوائد صحية أساسية: فهو يحسن الهضم، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويحسن إدارة نسبة السكر في الدم، ويساعد في الحفاظ على وزن صحي، ويعزز أنماط النوم بشكل أفضل.

- تحسين الهضم

الانتفاخ والإمساك وارتجاع الحمض واضطراب المعدة كلها علامات مزعجة لعسر الهضم بعد تناول الطعام، إحدى الطرق لتخفيف هذه الأعراض هي المشي السريع. 

- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

لقد أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مفيدة لصحة القلب، فقد ثبت أنها تخفض ضغط الدم والكوليسترول وتقلل من خطر الإصابة بالحموضة المعوية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من مشاكل القلب، كما أظهرت إحدى الدراسات أن ممارسة تمارين سريعة صغيرة، مثل المشي لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد تناول الوجبات، بدلاً من ممارسة تمرين طويل، قد يكون أكثر فائدة في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب.

- تنظيم مستويات السكر في الدم

إن عدم الحركة بعد تناول الطعام قد يؤدي إلى ارتفاع مفرط في مستويات السكر في الدم، تشرح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن وجود الكثير من السكر في الدم سيؤدي إلى إرهاق الكبد والعضلات التي تخزن السكر في الدم عادةً ويتسبب في تخزين الأنسولين في أجسامنا لأي فائض في أماكن أخرى، إذا استمر حدوث ذلك، فسيؤدي ذلك إلى مقاومة أجسامنا للأنسولين بمرور الوقت ويمهد الطريق لمرض السكري من النوع الثاني وما قبل السكري.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: الخزانة العامة تواجه أزمة مالية ونقص الدولار يثير القلق
  • لن تصدق.. 3 فوائد صحية للمشي بعد تناول الطعام
  • طريقة بسيطة لتناول الحلويات دون خطر زيادة الوزن
  • بعد سنوات من الصراع مع الوزن.. أوبرا وينفري تتحدث عن تجربتها مع أدوية التخسيس!
  • خبيرة تغذية: نقص البروتين يؤدي إلى تكرر نزلات البرد 
  • اكتشف علاقة الفاصوليا البيضاء بالشعور بالشبع وفقدان الوزن
  • أوبرا وينفري تكشف كواليس رحلتها لإنقاص الوزن وتجربتها مع أدوية التخسيس
  • استشاري: تجنب تهوية المنازل في الشتاء يُزيد الإصابة بالبرد
  • أعراض سرطان اللسان
  • كهربا يثير القلق في أحدث ظهور على انستجرام