أمن غزة مقابل البحر الأحمر.. رسالة يمنية لكيان العدو
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
لم تكتفِ حكومة صنعاء بإعلان التهاني والتبريكات بعد انتصار حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وارغام الكيان الصهيوني على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وانهاء العدوان والحصار، بل جددت تأكيدها على استمرار الوفاء.
وأمام الانتصار التاريخي العظيم الذي تحقق للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة ضد آله القتل الإسرائيلية، أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب النصر، الاثنين 20 يناير، أن اليمن وجيشه وشعبه في جهوزية مستمرة وأياديهم على الزناد وعملياتهم مرتبطة بمدى تنفيذ العدو للاتفاق، موضحاً أن صنعاء تحولت من مرحلة الهجوم قبل وقف اطلاق النار، إلى مرحلة الرصد والمراقبة لتنفيذ الاتفاق داخل غزة، وسط استعداد كامل للتصعيد في أي مرحلة يعود كيان العدو الصهيوني إلى التصعيد ويتراجع عن تنفيذ الاتفاق”.
وباعتباره رجل القول والفعل، وأمل الأمة، فإن مرور سفن العدو الإسرائيلي من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مرهون بأمن واستقرار غزة، مالم فإنه سيظل محرماً عليه، باعتبار ذلك مسئولية دينية ووطنية والتزام أخلاقي حرص الشعب اليمني اتباعها منذ بدء عملية طوفان الأقصى البطولية.
بأمر اليمن .. سيكون البحر الأحمر الورقة التي يخضع من خلالها الكيان الصهيوني لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وانهاء العدوان والحصار على شعب غزة، هكذا تحدث السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن جبهة الإسناد في يمن الإيمان التي فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها وثباتها وبزخمها الشعبي والسقف العالي، مؤكدًا أن الحديث عن جبهة اليمن ليس للتمنن ولا للمزايدات فهو أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية.
وأشار قائد الثورة إلى أن الانطلاقة الإيمانية ارتقت بالشعب اليمني من مجرد العاطفة الوجدانية والتعاطف النفسي إلى مستوى الشعور بالمسؤولية والموقف العملي الجهادي الشامل في كل المجالات، لافتا إلى أن الميزة الثانية في موقف اليمن هي الاتجاه الرسمي والشعبي معا في توجه واحد وموقف واحد بسقف عال أيضا.
وعقب ساعات قليلة من خطاب السيد القائد، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن استئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، يتوقف على مدى استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الشركة البريطانية في تصريح الثلاثاء، أن السفن التي تملكها “إسرائيل” وترفع علمها لا تزال معرضة للاستهداف في البحر الأحمر وخليج عدن.
وحذرت شركة أمبري من أن الشحن المرتبط بـ “إسرائيل” والتجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر معرض لخطر أكبر من الشحن المملوك لأمريكا وبريطانيا حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا في غزة وسط استمرار المفاوضات الثانوية.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن “جاكوب لارسن” مسؤول الأمن البحري في “بيمكو” أكبر جمعية شحن في العالم قوله، إن وقف إطلاق النار في غزة ما زال يعتبر هشًا، ولذلك حتى الانحرافات البسيطة عن اتفاقات وقف إطلاق النار قد تؤدي إلى تجدد عودة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة في اليمن.
في السياق أكد مركز المعلومات البحرية المشترك “JMIC” الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية، أن التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن للشحن المرتبط بـ”إسرائيل” أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة “سيظل مرتفعاً.
وكانت حكومة صنعاء قد أعلنت عن استمرار استهداف السفن الإسرائيلية وحظر الملاحة الصهيونية والأمريكية أو السفن المرتبطة بهما في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، في حال استمر العدوان على غزة واليمن.
هاني أحمد علي| المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر وقف إطلاق النار وخلیج عدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر: أمن البحر الأحمر مرتبط بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
جاء ذلك في افتتاح البرنامج التدريبي الذي ينظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بدعم من الحكومة اليابانية، بعنوان "مكافحة التهديدات العابرة للحدود: نحو تعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر".
وقال نائب وزير الخارجية المصري، السفير أبو بكر حفني، إن استقرار البحر الأحمر يتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً مكثفاً، مؤكداً أهمية إشراك الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن في أي مبادرات تُعنى بالمنطقة.
وأشار حفني، في كلمته خلال مراسم افتتاح البرنامج التدريبي، إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي في غزة على استقرار منطقة البحر الأحمر، مبيناً أن الحفاظ على أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، مسؤولية جماعية تتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً، مشدداً على أهمية تفعيل مجلس الدول العربية والأفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، باعتباره إطاراً إقليمياً ضرورياً لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المشاطئة.