تداول 15 سفينة حاويات في ميناء دمياط
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر المركز الإعلامي لهيئة ميناء دمياط بيانًا إعلاميَا جاء فيه، إن الميناء استقبل خلال الـ 24 ساعة الماضية 8 سفن، بينما غادرت 7 سفن، كما وصل إجمالي عدد السفن الموجودة بالميناء 33 سفينة رغم هطول أمطار متقطعة في محافظة دمياط.
وبلغت حركة الصادر من البضائع العامة 34370 طن شملت 8893 طن يوريا، و2049 طن رمل زجاجي، و5700 طن جبس معبأ، و17728 طن بضائع متنوعة.
كما بلغت حركة الوارد من البضائع العامة 50010 طن شملت 26000 طن ذرة، و16618 طن فول صويا، و4546 طن ابلاكاش، و2246 طن حديد، و1910 رأس ماشية ( عجول تسمين ) بإجمالي وزن 600 طن.
بينما بلغت حركة الصادر من الحاويات 952 حاوية مكافئة والحاويات الوارد 305 حاوية مكافئة في حين بلغ عدد الحاويات الترانزيت 3178 حاوية مكافئة.
ووصل رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء من القمح 43011 طن، بينما بلغ رصيده في مخازن القطاع الخاص 80711 طن.
كما غادر قطار بعد تفريغ 25 حاوية 40 قدم قادم من السخنة، بينما بلغت حركة الشاحنات دخولًا وخروجًا عدد 5564 حركة.
ونجح ميناء دمياط في استقبال سفينة الحاويات (SALAHUDDIN) التابعة للخط الملاحي (Hapag - Lloyd) والتي ترفع علم ليبريا ويبلغ طولها 368م وبعرض 51م قادمة من سنغافورة بحمولة كلية 153148 طن ويصل غاطسها إلى 16.10 م وهو أكبر غاطس لسفينة حاويات ترتاد الميناء منذ افتتاحه.
كما استقبل الميناء سفينة الحاويات العملاقة (ONE FANTASTIC) التابعة للخط الملاحي العالمي (Ocean Network Express) والتي ترفع علم هونج كونج والقادمة من سنغافورة ويبلغ طولها 366م وعرضها 51م ويصل غاطسها إلى 16م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دمياط احداث دمياط
إقرأ أيضاً:
سفينة الحياة تواجه أمواجًا عاتية
خالد بن أحمد الأغبري
تحرر الشعوب من قبضة الأعداء ومقارعتهم بالطرق الهادفة لضمان حقوقهم والتقاء الحضارات تحت مظلة النوايا الحسنة، يمثل هدفًا أصيلاً من الأهداف الإنسانية التي من شأنها إظهار العدالة وتحقيق المساواة بين الخلائق بشكل متساوٍ وأيد متكاتفة ومتعاونة ونظرة شاملة في مقابل إجهاض الباطل والإطاحة به وتدمير قوته.
كما إن العمل على ترسيخ المبادئ الديمقراطية والقيم الأخلاقية والوطنية، بلا شك مرآة تعكس تلك الثقافات الرصينة وتمحورها عبر الوسائل المتاحة من أجل خلق بيئة حضارية آمنة ومنفتحة نحو الآخر ومتجددة وقادرة على تطوير استراتيجياتها وتحسين أدائها لتكون حاضرة ومتفاعلة مع احتياجات ومتطلبات الحياة ومعطياتها المتجددة ومظاهرها المعبرة عن منهجية متلازمة ومؤثرة في منظومة الكائنات التي تلامس مفردات الحياة وتطورها القائم على مجموعة متنوعة ومتكاملة. وهذه المجموعة تؤثر وتتأثر بتلكم المتغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية التي يشهدها الإنسان وتمنحه القدرة على العطاء والإنجاز وتوفر له سبل العيش الكريم والقيام بمسؤولياته وواجباته، وفقًا للمعايير والضوابط التي خلقها وأجاد صنعها الخالق سبحانه وتعالى وسخرها لنا لضبط هذا الكون ومقوماته الدينية والأخلاقية والبيئية، والتي من خلالها يتم تحصين المجتمعات والمنجزات وتحقيق الأهداف المرجوة لتجسيد قواعد الحياة الطبيعية والأخذ بها نحو الأفضل.
كل ذلك من أجل ديمومة الحركة البشرية ومواجهة المستجدات والتحديات ونشر المعرفة والوعي المجتمعي لكي تسير الأمور بصورة سلسة وسليمة وفاعلة ومتفاعلة ومحكمة في جميع الأحوال والتي من شأنها غرس القيم والمبادئ المثلى وصولًا إلى أعلى المستويات ذات البعد الاستراتيجي والحضاري.
وبين هذا وذاك يأتي التزام الإنسان بواجباته والقيام بمسؤولياته والمحافظة على مكتسباته بما يؤمن له عوامل الاستقرار ويضمن له معايير السلامة والحياة السعيدة الهادئة. ومن المهم أن يكون هذا الإنسان مستوعبًا بأن هذه الاحداث والمعطيات الإيجابية لم تأتي عبثًا؛ بل جاءت لترسم لنا خارطة طريق متجددة وعادلة لتكون متنفسًا قائما على مفردات الواقع بحيث يتم التعاطي من خلالها مع كافة التحديات والأزمات والملابسات في مختلف جوانبها ومقتضياتها الدينية والشرعية والثقافية والفكرية من منطلق ديني وأخلاقي وأدبي تجاه طاعة خالقنا الكريم جلت قدرته، ومترجمة لقواعد الدين الإسلامي وشريعته الغراء، ومتناسقة مع مصالح الناس واحتياجاتهم وبرامج حياتهم اليومية بما يكفل ويحقق لهم بُعدًا اقتصاديًا وتنمويًا شاملًا ومستدامًا ومتكاملًا.
ورغم ما شهدته وما تشهده البشرية من ظروف قاسية وأزمات متلاحقة وحروب دامية وصراعات دينية وسياسية وعرقية يبقى العامل الإنساني بين مد وجزر وبين فر وكر مع إن هذا الإنسان هو المحور الداعم لذلك من خلال نظرته وممارساته التي تلعب دورًا قياديًا يحوي مختلف المجالات الحياتية، إما إلى خير يجسده ويصنع نجاحاته ويحقق مرئياته بعقلية متوازنة و واعية وفكر ناضج متحرر ثابت على الحق والاستقامة، أو إلى شر تحتضنه وتبلوره تلكم النفوس المتغطرسة بما تجسده من أفعال سيئة ونظرة ضيقة ومكر وخداع متجذر وسلوك يفتقر إلى العقل والمنطق السليم والحكمة النيرة التي تقوده إلى العمق الإيماني وصفاء السريرة، وما تمثله من نفوذ نفسي ومعنوي وذلك عبر مسالك الخير وتأطيرها ضمن قواعد ومفاهيم مرتبطة بتلك السلوكيات الحميدة والمحملة بطاقاتها المميزة التي تفضي إلى الإجادة والتسامح والإخلاص في القول والفعل والعمل، فكل العوامل تبقى مُهيئة ومفتوحة أمام كافة الاحتمالات بفعل ما يرتكب على أرض الواقع من ممارسات وأساليب مختلفة وممنهجة بشكل أو بآخر.
ومن هنا، ينبغي على البشرية- بل ويتوجب عليها- أن ترى العالم من جميع الزوايا وتقيّم الوضع بصورة إيجابية ودقيقة وتمعن النظر فيما يدور من إرهاصات سلبية في مختلف بقاع الأرض من إبادة جماعية وانتهاك مستمر وقتل متعمد وسفك دماء بريئة لنشمل الأطفال والنساء وكبار السن، كما هو الحال في الأراضي الفلسطينية ومعاناة شعبها المناضل الذي يقف العالم أمامه عاجزًا عن حلحلة قضيته وتسويتها بإرساء دعائم الأمن والاستقرار، فضلا عن تدمير البيئة واختراق مكوناتها الطبيعية والحضارية، هذا من جانب وعلى الجانب الآخر.
هناك حرب تجارية استفزازية قائمة على ذلك السلوك الشخصي العدائي والمُمارسات الدكتاتورية الخاطئة التي تستهدف تصفية حقوق الآخرين وتفريغ خزائنهم والدفع بهم إلى خط الفقر وتركيعهم من أجل تحويلهم إلى مجرد أشباح وأجسام غير منتجة لكي تفرض عليهم مجموعة من القرارات والرؤى الفردية العبثية، وهي التي يظهرها البعض في سياق طموحه وتطلعاته بأن تكون البشرية تحت سطوته وسلطته وسلطانه ليفرض عليهم سلوكياته الفاقدة لتطلعات الشعوب وضمان حقوقها، وهو يقول في داخله وبصريح العبارة كما قال فرعون لقومه "أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى"، وفي آخر المطاف جعله الله عبرة لمن يعتبر؛ حيث وقع فرعون وجنوده في شر اعمالهم فانطبق عليهم البحر وأرداهم غرقى، وخرج سيدنا موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين بسلام وأمان، فكان فرعون وجنوده قد لحقوه. وعندما وصل موسى عليه السلام إلى البحر أمره الله تعالى أن يضرب البحر بعصاه؛ فانشق البحر بقدرةٍ من الله تعالى، وظهر في وسطه الطريق الذي سلكه موسى وقومه بسهولة ويسر، فكانت هذه إحدى معجزات سيدنا موسى عليه السلام.
وعندما مرّ موسى عليه السلام ومن معه من البحر وخرجوا منه، دخل فرعون وجنده إلى البحر بالكامل؛ فأمرّ الله تعالى البحر؛ فانطبق عليهم ثم عاد البحر إلى حالته الأصلية، وبذلك نجّى الله تعالى موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجنده وأغرقهم جميعًا.
وعندما غرق فرعون قال: "آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، لكن توبته هذه وإيمانه لم تنفعه في شيء، وقد فسّر العلماء عدم قبول توبة فرعون بعددٍ من الأسباب؛ منها: أنّه آمن بعد نزول العذاب وغرقه وهو وقت لا تقبل فيه التوبة، والسبب الثاني هو قاله ذلك ليدفع العذاب عن نفسه كما كان يفعل عندما يطلب من موسى عليه السلام ذلك لدفع البلاء.
هذا هو أسلوب الجبابرة الذين يتمردون على خالقهم ويدعون بأنهم هم أرباب الكون والقائمين عليه دون سواهم، وأعتقد بأن الحياة لا يمكن لها الاستمرار على هذا الأسلوب العدائي الذي يتخطى كل الحدود الجغرافية والقيم الأخلاقية والأدبية والإنسانية.
الحياة نشأت على مجموعة من المعطيات والمرتكزات الانتقائية والأساسية وفق منظومة متكاملة ومعايير موضوعية وسليمة بهدف خلق هذا التوازن الأصيل الذي تتناغم معه جميع مفردات الكون المختلفة، والاعتداء عليه بلا شك سيكون سببًا مباشرا في خلق الضوضاء والفوضى في آن واحد، وسيخلق تداعيات وتحديات إنتقامية وأزمات سياسية واقتصادية تلحق الضرر بالمجتمعات البشرية وتجعلها تعيش في حالة من التوتر والانفلات الأمني طويل الأمد. وقد بدأت الاحتجاجات الشعبية والاعتصامات والمظاهرات الخروج إلى الشوارع والأماكن العامة بالتنديد، مُطالِبةً بالتراجع عن تلكم القرارات المجحفة التي فرضت على العالم بنسب متفاوتة والتي نتج عنها الكثير من الخسائر في البورصات وفي قيمة النفط الخام وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
إنَّ استمرار الأوضاع بهذه الصورة تدعو المجتمع الدولي إلى تحييد الدولة المتسببة في هذه الأزمة وإلى اتخاذ تدابير عاجلة ومؤلمة بما في ذلك تحرير العملات من سيطرة الدولار لكي يأخذ الاقتصاد حريته خارج بوصلة الدولار والانفتاح أمام العملات الأخرى "فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ".
نسأل الله أن يحفظ عُمان سلطانًا وحكومة وشعبًا إنه ولي كريم.