جولة في أروقة متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زيزينيا الجميلة بمنطقة جليم بالإسكندرية، يقع متحف المجوهرات الملكية على مساحة 4185 مترا مربعا، وهو يعد تحفة معمارية ويحتوى من الداخل على زخارف فنية رائعة، يضم المتحف مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة الملكية العلوية تعود للفترة من 1805 وحتى نهاية الملكية فى مصر عام 1952، ويضم المتحف حوالي 11500 قطعة فنية.
أسس هذا القصر الأميرة زينب فهمي عام 1919، وأكملت بنائه ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923 والتي يحمل القصر اسمها، وهي من أميرات الأسرة العلوية، وكانت والدة الأميرة فاطمة الزهراء قد أتمت بناء الجناح الغربي قبل وفاتها، وأضافت الأميرة فاطمة الزهراء جناحا شرقيا وربطت بين الجناحين بممر طويل، وظل القصر مستخدما للإقامة الصيفية حتى قيام حركة يوليو 1952، وعندما صادرت حركة يوليو ممتلكات الأسرة العلوية سمح للأميرة فاطمة الزهراء بالإقامة فيه حتى تنازلت الأميرة عن القصر للحكومة المصرية وغادرت إلى القاهرة وتوفيت عام 1983، تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية حتى تحول إلى متحف بقرار جمهوري عام 1986.
بنى القصر على طراز العمارة الأوروبية ويتكون من جناحين شرقى وغربى يربط بينهما ممر مستعرض، ويحتوى كل جناح على طابقين وبدروم، يحيط بالمبنى حديقة غنية بالنباتات والزهور وأشجار الزينة.
يضم المتحف مجموعة من أروع المجوهرات الملكية التي كان يرتديها ويتزين بها أفراد اسرة محمد علي، وقد تم تقسيم القصر الى عشر قاعات وهى كالتالي.
1- مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية محمد علي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه.
2- مجموعة الأمير محمد علي توفيق وتشمل 12 طرف فنجان من البلاتين والذهب ونحو 2753 فصا من الماس البرلنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس، بالإضافة إلى ساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين.
3- مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية والأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب ونحو 4000 من العملات الأثرية المتنوعة من عصر الخديوى سعيد باشا.
4- ساعات من الذهب وصور بالمينا الملونة للخديوى إسماعيل والخديوى توفيق.
5- مجموعة تحف ومجوهرات الملك فؤاد وأهمها مقبض من الذهب مرصع بالماس وميدالية ذهبية ونياشين عليها صورته وتاج من البلاتين المرصع بالماس والبرلنت لزوجته الأميرة شويكار.
6- مجموعة مجوهرات الملكة نازلى ومن أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس والبرلنت.
7- مجموعة تحف ومجوهرات تخص الملك فاروق والملكة نازلى ومن بينها شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصعة بالماس وصينية ذهبية عليها توقيع 110 من الباشاوات وعصا المارشلية من الأبنوس والذهب وطبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا.
بالإضافة لمجموعة الملكة فربدة زوجة الملك فاروق الأولى وتشمل تاج الملكة من البلاتين المرصع بالماس والفلمنك ومجموعة الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق الثانية ومن أهمها أوسمة وقلادات وميدالية تذكارية.
8- مجموعة الأميرات فوزية أحمد فؤاد وتشمل مجموعة من الأساور والتوك ودبابيس الصدر، منها توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم فوزية وعقد من ذهب مرصع بالماس البرلنت واللؤلؤ.
9- مجموعة الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل وهى عبارة عن مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت والفلمنك وسوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ.
10- مجموعة الأمراء يوسف كمال ومحمد على توفيق وتضم العديد من التحف والمجوهرات والأوسمة والقلادات والنياشين.
تعرض المجوهرات بأسلوب شيق وباستخدام الإضاءة الموجهة مباشرة للقطع المعروضة دون التأثيرعليها أو تأثر المشاهدين بها.
خضع المتحف لأعمال ترميم وتطوير أعوام 1986 و1994، وقام المجلس الأعلى للآثار بعملية تطوير وترميم شاملة منذ عام 2004 بتكلفة تقدر بعشرة ملايين جنيه، تهدف إلى زيادة قدرة المتحف على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة بالمخازن وتم افتتاحه فى أبريل 2009.
يعد متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية أحد المزارات الهامة للمصريين والأجانب يقدم لهم متعة بصرية وثقافية لأحد جوانب التاريخ المصري العظيم.
IMG-20250122-WA0001 IMG-20250122-WA0002 IMG-20250122-WA0003 IMG-20250122-WA0004 IMG-20250122-WA0005 IMG-20250122-WA0006 IMG-20250122-WA0007 IMG-20250122-WA0008 IMG-20250122-WA0009 IMG-20250122-WA0010المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسرة محمد علي الأسرة العلوية المجوهرات الملكية الملكة نازلي الملك فاروق الملكية في مصر الملكية بالإسكندرية تحفة معمارية فاطمة الزهراء قرار جمهوري متحف المجوهرات الملكية متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية المجوهرات الملکیة فاطمة الزهراء مجموعة من من الذهب
إقرأ أيضاً:
عامان من القتال.. كيف استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم؟
قسمت استعادة الجيش السوداني غالب أجزاء العاصمة الخرطوم ظهر قوات الدعم السريع بعد أن كانت تتمدد في مفاصل العاصمة ومواقعها الإستراتيجية قرابة العامين. وكان وجودها في مواقع حساسة -بينها القصر الرئاسي ومباني الإذاعة والتلفزيون- بحكم المشاركة في تأمينها، قد أتاح لها الفرصة لتستولي عليها فور بدء القتال العنيف منتصف أبريل/نيسان 2023.
ويتفق خبراء عسكريون على أن استعادة الجيش القصر الرئاسي يوم 21 مارس/آذار الماضي مثلت الضربة الأقوى لقوات الدعم السريع، خاصة أن ذلك تحقق بعد نحو ستة أيام من إعلان قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي" يوم 15 مارس/آذار الماضي أنهم لن يغادروا القصر، وستبقى قواته في المقرن وفي الخرطوم.
وظهر حميدتي وقتها لأول مرة مرتديًا الكدمول -غطاء الرأس- مع الزي العسكري، متحدثًا عن أن الدعم السريع قد تغير تمامًا وأصبح لديه تحالفات سياسية وعسكرية، مهددًا بأن القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفًا "ومن كل فج عميق". لكن الوقائع أثبتت أن قوات حميدتي لم تصمد أمام هجمات الجيش وحلفائه.
كثف الجيش السوداني والقوات المساندة له الحصار على الدعم السريع في الخرطوم منذ إطلاق الهجوم البري الواسع يوم 26 سبتمبر/أيلول 2024، وتمكن خلاله من الاستحواذ على رؤوس الجسور الرئيسية في شمال وغرب العاصمة، وهي جسر الحلفايا وجسر الفتيحاب وجسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم والموصل إلى منطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم، حيث دارت مواجهات شرسة امتدت لأسابيع طويلة.
إعلانبالتوازي مع ذلك، كان الجيش يحقق انتصارات متوالية في ولايات السودان الوسطى التي كانت خاضعة لقوات الدعم السريع، حيث تمكن من تحرير جبل موية بولاية سنار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليشكل هذا التقدم علامة فارقة في مسارح العمليات العسكرية المباشرة، تفككت بعدها قدرات الدعم السريع وقوته الصلبة، مع استعادة الجيش مدن الدندر والسوكي وسنجة عاصمة ولاية سنار وغيرها من المناطق، لتتراجع قوات الدعم السريع جنوبًا حتى حدود دولة جنوب السودان، وشمالًا نحو ولاية الجزيرة.
وبعد تحرير الجزء الأكبر من ولاية سنار، واصل الجيش تقدمه حتى تمكن من استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في يناير/كانون الثاني الماضي، وأعقب ذلك إبعاد قوات الدعم السريع من مدن وقرى الولاية، وصولًا إلى جسر سوبا شرقي الخرطوم.
ويقول قائد قوات العمل الخاص بمحور سنار فتح العليم الشوبلي للجزيرة نت إن اكتمال عملية تحرير الجزيرة أسهم في فرض حصار على الدعم السريع داخل الخرطوم، وكانت إحدى مفاتيح تحريرها.
ويضيف "القوات التي حررت الجزيرة هي التي أحكمت الخناق على الدعم السريع داخل الخرطوم ورفعت من وتيرة تحركات الجيش وتحرير مواقع كانت تحت سيطرة المليشيا، حيث تم تطويق الدعم السريع من ثلاثة محاور، وهي: شرق النيل (سوبا شرق)، وجنوب الخرطوم (الباقير)، ومحور جبل أولياء".
تضييق الخناق
بالتزامن مع تلك التحركات، ظلت قوات الجيش القادمة من أم درمان غربًا تتقدم ببطء بهجمات برية مسنودة بالطيران والمسيرات والقصف، حتى تمكنت من إنهاء قبضة الدعم السريع على الخرطوم بحري، وربط القوات مع سلاح الإشارة، ثم التقدم صوب مقر القيادة العامة بالخرطوم.
ومع تمكن الجيش من فك الحصار عن القيادة العامة، بدأ التحضير سريعًا لخطة تحرير القصر الرئاسي والوزارات المهمة التي تحيط به، وعلى رأسها الخارجية ومجلس الوزراء.
إعلانوبحسب مصدر عسكري من القوات المساندة للجيش تحدث للجزيرة نت، فإن قادة الجيش وضعوا خطة محكمة للسيطرة على وسط الخرطوم، الذي كان يتسم بخطورة كبيرة بحكم انتشار قناصة الدعم السريع في مبانيه العالية المحيطة بالقصر وحتى البعيدة نسبيًا عنه كقاعة الصداقة وبرج الفاتح، لافتًا إلى أن القناصة كانوا مزودين بأسلحة متطورة وصواريخ موجهة.
ويشير المصدر العسكري إلى أن القوات القادمة من أم درمان واجهت مقاومة شرسة في منطقة المقرن، وهي من المواقع الحاكمة في التوجه صوب القصر.
ويؤكد أن الجيش ومسانديه من القوات الأخرى فقدوا أعدادًا كبيرة من المقاتلين في هذه الجبهة، حيث تم استهدافهم على يد عناصر الدعم السريع بأسلحة القنص، ومع ذلك كان الإصرار متعاظمًا وسط قوات الجيش للتقدم، مسنودًا بقصف المسيرات والمدفعية، وفقما يقول.
المعركة الفاصلة
بعد الحصار المطبق على عناصر الدعم السريع وسط الخرطوم والقصر الرئاسي، لم تستسلم قوات الدعم السريع بسهولة، بل دفعت بقوات كبيرة من جنوب الخرطوم حاولت فتح الطريق لخروج القوة المحاصرة في القصر وسحبها باتجاه الجنوب.
وبالفعل دارت معارك عنيفة يومي 18 و19 مارس/آذار الماضي في شارع القصر، لكن موقف الجيش تعزز وقتها بالتقاء جنود سلاح المدرعات بالقيادة العامة، مما قاد لترجيح كفة الجيش بقوة ليستمر في التقدم باتجاه القصر.
يقول المصدر العسكري إن هذه المواجهة الشرسة كسرت شوكة قوات الدعم السريع، وتلقت خلالها ضربات قوية، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 100 عربة وقتل حوالي 600 من عناصر الدعم، بعد أن لعب الطيران المسيّر دورًا محوريا في الحسم، واستهداف القوة الصلبة والدفاعات المتقدمة للدعم السريع وسط الخرطوم.
الانهيار الكامل
مهدت هذه المعركة الحاسمة لتمكين الجيش من استلام القصر الرئاسي يوم 21 مارس/آذار الماضي، وانهارت بعدها دفاعات قوات الدعم السريع، وبدأت تلك القوات في الانسحاب تباعًا من المواقع الحيوية في شرق الخرطوم وجنوبها.
إعلانولم تشهد المقار التي كانت تحتلها وتتخذ منها مراكز للقيادة والسيطرة في ضاحية الرياض، والمدينة الرياضية، وحي المطار، وجامعة أفريقيا العالمية، أي قتال بعد أن اختارت ما تبقى من قوات الدعم السريع الانسحاب جنوبًا ومغادرة الخرطوم.
يُشار إلى أن الجيش لم يعلن حتى الآن رسميًا تحرير الخرطوم، حيث لا تزال المواجهات العسكرية محتدمة في غرب أم درمان، مع تقدم ملحوظ للجيش الذي أعلن المتحدث باسمه اليوم الثلاثاء عن التمكن من "سحق وتدمير شراذم مليشيا آل دقلو" -في إشارة للدعم السريع- في مناطق الصفوة والحلة الجديدة وقرية الصفيراء ومعسكر الكونان، مشيرًا إلى "استمرار ملاحقة وتصفية ما تبقى من جيوب محدودة" في المنطقة.