الدفاعات السودانية تحبط هجومًا بطائرات مسيرة على محطة أم دباكر
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
نجحت الدفاعات الأرضية السودانية، ليل أمس، في إسقاط عشر طائرات مسيرة حاولت استهداف محطة أم دباكر للطاقة في ولاية النيل الأبيض..
التغيير: الخرطوم
تمكنت الدفاعات الجوية السودانية من إحباط هجوم بطائرات مسيرة استهدف محطة أم دباكر الحرارية بمدينة ربك في ولاية النيل الأبيض.
ووفقًا لمصادر ميدانية، تصدت المضادات الأرضية للهجوم الذي بدأ عند منتصف الليل واستمر على دفعات حتى ساعات الصباح الأولى.
وأفادت المصادر أن الهجوم استهدف المنشأة الحيوية التي تُعد من أبرز مصادر الطاقة الكهربائية في المنطقة، حيث تم إسقاط عشر طائرات مسيرة قبل وصولها إلى أهدافها، مما حال دون وقوع أضرار في المحطة.
وتزامن الهجوم على محطة أم دباكر مع هجمات أخرى استهدفت سد مروي، محطة دنقلا، والمحطة التحويلية بمنطقة الشوك، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن أربع ولايات، بينها ولاية النيل الأبيض.
وأكدت السلطات أن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى لضمان حماية المنشآت الاستراتيجية، مع تأكيدها أن مثل هذه الهجمات لن تثنيها عن أداء واجباتها.
وأضافت بعض المصادر إلى أن الهجمات تشير إلى محاولة تعطيل الخدمات الأساسية والإضرار بالبنية التحتية، إلا أن الدفاعات الأرضية نجحت في حماية المنشآت المستهدفة.
وتشير المعلومات إلى أن المضادات الأرضية التابعة للفرقة 18 مشاة كوستي لعبت دورًا محوريًا في التصدي للطائرات المسيرة، حيث أسقطت أربع طائرات كانت متجهة لاستهداف محطة أم دباكر قبل وصولها.
في سياق الصراع الدائر في السودان، بدأت قوات الدعم السريع استخدام الطائرات المسيّرة منذ يونيو 2023، مما أضاف بُعدًا جديدًا للحرب.
ومكنت الطائرات المٌسيرة قوات الدعم السريع من تنفيذ هجمات دقيقة على مواقع استراتيجية، بما في ذلك استهداف البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة.
هذا التطور في استخدام التكنولوجيا العسكرية أسهم في تغيير مسار الحرب، حيث أصبحت المسيّرات عنصرًا حاسمًا في تحديد موازين القوى على الأرض.
ويشهد السودان منذ بداية الحرب تصعيدًا في استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف المنشآت الحيوية، في محاولة لتعطيل البنية التحتية الأساسية.
وتُعد محطة أم دباكر الحرارية واحدة من المرافق الاستراتيجية التي تزود أجزاء كبيرة من البلاد بالكهرباء، ويشكل استهدافها تحديًا كبيرًا للحفاظ على استقرار الخدمات الأساسية.
الوسومالسودان الطائرات المسيرة حرب الجيش والدعم السريع محطة أم دباكر ولاية النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الطائرات المسيرة حرب الجيش والدعم السريع محطة أم دباكر ولاية النيل الأبيض ولایة النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
حزب الأمة القومي: فتح بوابات خزان جبل أولياء يهدد العروة الشتوية في النيل الأبيض
في ظل انخفاض منسوب النيل، أدى فتح خزان جبل أولياء إلى انحسار المياه في الترع، مما يهدد فشل العروة الشتوية في ولاية النيل الأبيض..
التغيير: الخرطوم
أعرب حزب الأمة القومي عن قلقه البالغ بشأن تأثيرات فتح بوابات خزان جبل أولياء على الزراعة في ولاية النيل الأبيض.
وأوضح الحزب في تصريح صحفي الاثنين، أن الإجراءات الأخيرة المتمثلة في فتح بوابات الخزان دون إجراءات هندسية صحيحة ومتابعة مهندسي الري أدى إلى جفاف المياه في الترع التي تغذي المشاريع الزراعية، بعد أن شهدت المنطقة فيضانًا ضخمًا العام الماضي أدى إلى فقدان المزارعين كل إنتاجهم.
ووفقا لحزب الأمة، فإن المزارعين في في مناطق النيل الأبيض، أكدوا بأن انخفاض منسوب النيل أدى إلى انحسار كبير في المياه، مما يهدد بفشل العروة الشتوية التي يعتمد عليها سد العجز الغذائي وتعويض خسائر الموسم السابق.
وقال الحزب في بيانه إن هذه الأزمة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الأطراف المعنية، مؤكداً ضرورة تمكين الفرق الهندسية من معالجة الخلل، ومنح مهندسي الري الضوء الأخضر لعودة العمل الفوري لمعالجة الوضع.
فقر بسبب الحربوأشار الحزب إلى أن الحرب الدائرة في البلاد قد أفقرت المواطنين بشكل كبير، وأدت إلى زيادة معاناتهم الإنسانية، في ظل تجاهل أطراف النزاع لمعاناة الشعب السوداني. ودعا كافة القوى السياسية والمدنية إلى توحيد مواقفهم للتصدي لهذه التحديات الكبرى التي تهدد الأمن الغذائي والمجتمعي في السودان.
ونهاية ديسمبر الماضي، شرد فيضان مفاجئ للنيل الأبيض في غير موعده، بسبب إغلاق بوابات خزان جبل أولياء في جنوب الخرطوم، أكثر من 16 ألفا و500 أسرة (نحو 83 ألف شخص) في ولاية النيل الأبيض جنوب السودان.
وفي نوفمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء العسكرية التي توجد بها قاعدة جوية للجيش، كما سيطرت على الخزان الذي يوجد به جسر صغير يربط شرق النيل الأبيض بغربه.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى دول الجوار والمناطق الأكثر أمانًا داخل البلاد.
وأثر الصراع المستمر على البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مما ساهم في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
الوسومالعروة الشتوية حرب الجيش والدعم السريع خزان جبل أولياء