أعلنت المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي أنه في إطار العمل المستمرّ الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي على جميع الأراضي اللّبنانية لمكافحة الجرائم بمختلف أنواعها وملاحقة المتورّطين بها وتوقيفهم، وبعد ان ادّعى أحد المواطنين أن مجهولين دخلوا إلى منزله الكائن في بلدة الرمليّة – عاليه بواسطة الكسر والخلع، وسرقوا من داخله خزنة تحتوي على مبلغٍ مالي، مجوهرات وجوازات سفر، ولاذوا بالفرار إلى جهةٍ مجهولة.



على الفور، باشرت القطعات المختصّة إجراءاتها الميدانيّة والاستعلاميّة لكشف المتورطين وتوقيفهم.

 وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات توصّلت شعبة المعلومات إلى تحديد هويَّتَيهما ومكان وجودهما، وهما:

– و. ح (مواليد عام 1995، لبناني)
– ع. ش (مواليد عام 1995، سوري)
من أصحاب السّوابق، الأول بجرائم سرقة، مخدّرات، ضرب وإيذاء، وترويج عملة مزيّفة، والثاني بجرائم هوية مزوّرة وسكر ظاهر.

بتاريخ 10/01/2025 وبعد متابعة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من رصدِهما في بلدة قبر شمول، على متن سيّارة نوع نيسان ساني لون أبيض، حيث أوقفتهما وضبطت السّيّارة، من خلال كمينٍ محكم.

كما تم ضبط أدوات تُستَخدَم في عمليّات السّرقة، إضافةً إلى كميّة من مادّة حشيشة الكيف، وجوازات سفر عائدة للمدّعي وعائلته.

بالتّحقيق معهما، اعترفا بما نُسِبَ إليهما لجهة تنفيذهما عمليّة سرقة الخزنة من داخل المنزل المذكور في بلدة الرمليّة بواسطة الكسر والخلع مستخدمين قارص حديدي، إضافةً إلى سرقة بندقيَّتَي “كلاشنكوف” و”بومب أكشن”، ثُمَّ توجها بعدها إلى منطقة حرجية وفتحا الخزنة وتقاسما كل ما بداخلها من مبالغ ماليّة ومجوهرات.

أجري المقتضى القانوني بحقّهما، وأودعا والمضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سوق الشنيني... حرف وبضائع تراثية تقاوم الحداثة

يمتاز سوق الشنيني الذي يقع شمالي مدينة تعز القديمة باليمن في موازاة شارع الجمهورية، وتحديداً بين ثلاثة من أشهر أبواب المدينة هي؛ باب موسى، والباب الكبير، وباب المخلولة، بأنه أشهر أسواق المدينة وأقدمها، وهو يحافظ على طابعه التقليدي القديم الذي يقاوم كلّ موجات المدنيّة والحداثة في كلّ أرجائه، وهو ما يحرص على فعله أصحاب المحلات من خلال الحرص على عرض منتجات وسلع خاصة مصنوعة يدوياً، وتعكس التمسك بالتقاليد والتراث والتفرد بعرض منتجات خاصة لا تتواجد في أماكن أخرى.

 

يُرجع باحثون نشأة السوق إلى ما قبل مجيء السلطان الأيوبي توران شاه إلى اليمن عام 569 هجري، وازدهر في عهد الدولة الرسولية (626- 828 هجري). وقبل أربعة قرون كان السوق يفتح أبوابه يومَي الاثنين والخميس فحسب مثل عادة أسواق اليمن التقليدية التي تعمل أياماً محددة وتسمى بأسماء هذه الأيام، ثم تحوّل لاحقاً سوقاً دائماً خلال فترة الأئمة من بيت آل حميد الدين الذين حكموا اليمن بين عامَي 1918 و1962.

 

يحافظ السوق على نمط المحلات التجارية بشكلها الأول الذي بُنيت عليه من دون أن يطاولها أي تغيير، وأيضاً على طريقة عرض البضائع التي يوضع نصفُها داخل المحل ويُفرش نصفها الآخر أمامه داخل شوالات، ولا تزال معظم المحلات في السوق تتعامل بالكثير من الأوزان والأحجام القديمة، مثل القدح والثمنة ونصف الثمنة وربع الثمنة والأوقية.

ويستقبل السوق الزوار بروائح عطرية وبهارات مميزة، تعلَق في الذاكرة، وتُفصح عن هويته التاريخية الموغِلة في القِدم، باعتباره يحافظ على شكله القديم وبضائعه ومحلاته منذ عشرات السنين.

 

في مدخل السوق تفوح رائحة الجبن البلدي من محلات تقع على الجانبين، وتعرض جميع أنواع الجبن المصنوع محلياً بطرق بدائية وتقليدية، مثل العوشقي، والعرفي، والقاحزي، والهاملي، والضبابي، والقمهري، والكدحي، والعرفي، والقمهري، والعوب.

 

وحين يتجاوز الزوار بائعي الجبن البلدي تقعُ عيونهم على محلات وحوانيت تبيع جميع أنواع البهارات والبخور والعنبر والمنتجات الزراعية المحلية، مثل البُن والحلبة والحلقة والثوم والفول والفاصوليا، وأنواع الحبوب مثل الذرة والذرة الشامية والشعير إضافة إلى الوزف، وهو سمك سردين صغير ومجفّف.

 

ويوصف الوزف بأنه لحم الفقراء في اليمن، لذا يزداد الإقبال عليه من مختلف المحافظات، ولا يقتصر بيعه على المواطنين، بل يشمل شركات أجنبية تستخدمه عادة لتغذية الدواجن والجمال أثناء بيعه بسعر رخيص، لأنه يزيد إنتاج الحليب كونه ذا قيمة غذائية عالية.

 

تبيع محلاتٌ أيضاً العطارةَ والأعشاب الطبية التي لا يزال بعض كبار السّن في القرى يستخدمونها للتداوي من الأمراض، وأشهر هذه الأعشاب نبتة المرامية، وعين الديك، وعرق السوس، وزهرة البابوند، والشمار وغيرها، كما تتخصّص محلات في بيع أوانٍ فخارية مصنوعة من المدر، مثل الكيزان والفناجين والحَرِض، وتنور صناعة الخبز الذي يُعرف محلياً باسم مأفي، إضافة إلى البواري (رأس المداعة)، والمباخر وغيرها.

 

ويحتوي السوق على محلات قديمة للحدادة، خاصة بصناعة المستلزمات الزراعية لحراثة الأرض، مثل المحفر (المعول) والعطيف (الفأس) والمجارف والمضمد الخاص بحراثة الأرض باستخدام الثيران، إضافة إلى أدوات تستخدم في البناء مثل المطرقة والمفرص والشرنيم. وتتخصّص محلاتٌ ببيع التنباك (التبغ) والمدائع بكل مكوناتها من المداعة والقصبة التي تكون مزينة بغلاف من الخيوط المحاكة يدوياً، ومحلات أخرى لبيع الأدوات المصنوعة من سعف النخل، وحياكة المعاوز.

 

يقول أحمد الزغروري الذي يملك محل عطارة في السوق، لـ"العربي الجديد": "كان السوق في تسعينيات القرن العشرين قِبلة للسياح القادمين إلى تعز، وحصل انتعاش كبير في حركة السوق نتيجة الإقبال الكبير عليه، لكن بسبب الحرب والظروف التي أنتجتها، وأيضاً بسبب انتشار المحلات خارج السوق، انخفض الإقبال كثيراً، وحالياً معظم رواد السوق من أبناء الريف، خصوصاً الفلاحين وكبار السن الذين ارتبطوا روحياً بالمكان الذي ألفوه منذ طفولتهم، لكنه لا يزال يملك خصائص تميزه، إذ يحتوي على سلع ومنتجات لا يمكن إيجادها في أيّ أماكن أخرى خارج أسوار سوق الشنيني، مثل الأعشاب الطبية والمنتجات العطرية والمنتجات الفخارية، وهذا ما جعل السوق يواجه كل التحديات ويبقى قائماً، إضافة إلى تعلّق أصحاب المحلات هنا بمحلاتهم، كأنهم لا يستطيعون الحياة خارج هذا السوق".


مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. محاولة سرقة فاشلة في بلدة لبنانية
  • أذكار المساء مكتوبة .. رددها الآن وحصن نفسك وقوى صلتك بربك
  • تحضير الوجبات المسبقة.. توفير للوقت والمال أم خطر صحي خفي؟
  • صحيفة عبرية تكشف كيفية سرقة الموساد وثائق إيران النووية
  • القبض على لصين في الوايلي سرقا حقيبة من داخل سيارة بأسلوب "كسر الشنطة"
  • إضافة النخالة إلى غذائك اليومي.. فوائد متعددة وتحذير مهم!
  • مركز عمليّات مشترك بين الجيش التركي والسوري
  • سوق الشنيني... حرف وبضائع تراثية تقاوم الحداثة
  • الامن ينفذ 14 حملة ومداهمة على تجّار المخدرات ومهربيها / صور
  • بالصورة: انتحل صفة أمنيّة ونفّذ عمليّات سلب.. هل من وقع ضحيّة أعماله؟