موقع 24:
2025-01-22@09:52:56 GMT

هل تذهب تركيا وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

هل تذهب تركيا وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية؟

تناول ميشال والش، الباحث في جامعة بيركلي بكاليفورنيا، التوترات المتزايدة بين إسرائيل وتركيا، في إطار الجغرافيا السياسية المعقدة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى المعضلات الاستراتيجية التي يواجهها البلدان، مع التركيز على مخاطر الصراع، والتأثير على حلف شمال الأطلسي، والآثار الأوسع نطاقاً على الاستقرار الإقليمي والعالمي.

أردوغان يواجه العديد من العقبات في ملاحقة طموحاته الإقليمية



واستهل الكاتب تحليله في موقع "آسيا تايمز" بتسليط الضوء على نموذج لتقييم احتمال نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وتركيا، وضعته مؤسسة "لجنة ناجل" الفكرية، مما دفع إلى دعوات داخل إسرائيل للاستعداد لحرب محتملة. وقال إنه يجب على نتنياهو أن يزن مخاطر التصعيد مقابل العواقب المحتملة طويلة الأجل للسماح لنفوذ تركيا غير المقيد بالنمو على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. التوسع التركي في سوريا

استغلت حكومة أردوغان سقوط الرئيس السوري بشار الأسد كفرصة لاستهداف القوات الكردية في شمال شرق سوريا، الذين تدعمهم الولايات المتحدة، ويشكلون تهديداً كبيراً لوحدة تركيا. نفذت القوات المسلحة التركية، جنباً إلى جنب مع الميليشيات السورية المتحالفة، هجمات محددة على مواقع كردية، ويهدد أردوغان الآن بعملية عسكرية واسعة النطاق، ما لم يقبل الأكراد شروط أنقرة لمستقبل سوريا.

When Israel and Turkey go to war https://t.co/yiRdpeB2yG pic.twitter.com/gcniAS4iZw

— Asia Times (@asiatimesonline) January 20, 2025

وأوضح الكاتب أن التوسع التركي يفرض تحديات أوسع نطاقاً تتجاوز سوريا. إنه يهدد تماسك الناتو، حيث أدت تصرفات تركيا مراراً وتكراراً إلى وضعها في خلاف مع حلفائها. وأثار انحراف تركيا المتزايد عن أولويات حلف شمال الأطلسي تساؤلات حول التزامها بالحلف، كما أن أفعالها العدوانية في سوريا تزيد من توتر هذه العلاقات.

التوترات داخل حلف شمال الأطلسي

وأشار الكاتب إلى أن التوترات بين تركيا والولايات المتحدة تصاعدت في السنوات الأخيرة، ووصلت إلى نقطة حرجة في ظل إدارة بايدن. ففي سابقة تاريخية، أسقطت القوات الأمريكية طائرة دون طيار تابعة لتركيا حلقت بالقرب من القوات الأمريكية في سوريا.
أثار هذا الاستخدام غير المسبوق للقوة ضد حليف في حلف الناتو مناقشات حول ما إذا كان ينبغي تعليق عضوية تركيا في الحلف. وفي حين لم يحدث مثل هذا التعليق، فإن الحادث يؤكد على القلق المتزايد داخل حلف شمال الأطلسي بشأن تصرفات تركيا.
ويشعر صناع السياسات الأمريكيون بتشكك متزايد في استيعاب التوسع التركي، خاصة وأن حكومة أردوغان تبدو عازمة على متابعة نهج أكثر عدوانية وأحادية الجانب لطموحاتها الإقليمية.

⚠️BREAKING NEWS⚠️

The president of Turkey says that Turkey has ended export and import all things with Israel due to its attacks on Gaza. pic.twitter.com/N2sMjyCkQc

— World Affairs (@naziakhan455) July 17, 2024

وقال الكاتب إن هذا التحول ترك إسرائيل في موقف صعب، محاصرةً بين إدارة مخاوفها الأمنية الخاصة والتنقل عبر الديناميكيات الأوسع لحلف شمال الأطلسي.

معضلة إسرائيل وبالنسبة لنتانياهو، يضيف صعود نظام مؤيد للإسلاميين في دمشق طبقة أخرى من التعقيد. وفي حين أشار هذا النظام إلى استعداده لإحلال السلام مع إسرائيل، فإن مثل هذا الاتفاق سيأتي بتكلفة باهظة. وقد يؤدي إلى انهيار الفصائل الموالية للغرب في سوريا، وإنشاء مجال نفوذ عثماني جديد على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، وهو السيناريو الذي لا تستطيع إسرائيل تحمله. بقاء الأكراد والدعم الإسرائيلي تواجه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تشكل العمود الفقري للمقاومة الكردية في سوريا، تهديداً وجودياً من الإجراءات العسكرية التركية. وقال والش إنه بدون الدعم الأمريكي المستمر، من غير المرجح أن تنجو قوات سوريا الديمقراطية من هجوم تركي كامل النطاق، ونتيجة لذلك، قد يلجأ الأكراد إلى إسرائيل للحصول على المساعدة.
وقد تتضمن إحدى الاستراتيجيات الإسرائيلية المحتملة دعم الأكراد في توسيع أراضيهم إلى البحر الأبيض المتوسط، وتزويدهم بالقدرة على الوصول البحري الحيوي اللازم للاستمرار على المدى الطويل.
وأضاف الكاتب أن مثل هذه الخطوة من شأنها أيضاً أن تخلق منطقة عازلة عسكرية بين تركيا ونظام الأسد، مما يعزز الموقف الاستراتيجي لإسرائيل. ومع ذلك، فإن هذا النهج يحمل مخاطر كبيرة، بما في ذلك إمكانية المواجهة المباشرة بين القوات الإسرائيلية والتركية. مخاطر الصراع المباشر ولفت الكاتب النظر إلى العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الصدام المحتمل بين إسرائيل وتركيا. وحدد سيناريوهين: أولهما؛ إسرائيل تهاجم تركيا: إذا هاجمت إسرائيل القوات التركية، فقد تلجأ تركيا إلى المادة الخامسة من حلف الناتو، والتي تتطلب من الدول الأعضاء أن تدافع عنها. ومع ذلك، فمن المرجح أن يتردد معظم أعضاء حلف الناتو في الانضمام إلى عملية عسكرية ضد إسرائيل، الحليف الرئيس للولايات المتحدة.
السيناريو الثاني؛ تركيا تهاجم إسرائيل: إذا شنت تركيا هجوماً على القوات الإسرائيلية، فقد يؤدي ذلك إلى دعم قوي من الولايات المتحدة لإسرائيل، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين إسرائيل وتركيا، وقد يؤدي هذا السيناريو في نهاية المطاف إلى طرد تركيا من حلف الناتو.
ويسلط كلا السيناريوهين الضوء على هشاشة وحدة حلف شمال الأطلسي في مواجهة الانقسامات الداخلية والمصالح الوطنية المتنافسة، ويشير والش إلى أن مصداقية التحالف قد تتقوض بشدة، إذا فشل في إدارة هذه التوترات بفعالية. تحديات تواجه أردوغان

وأفاد الكاتب بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه العديد من العقبات في ملاحقة طموحاته الإقليمية. أولاً، من غير المرجح أن تدعم الدول الأعضاء في حلف الناتو تركيا في صراع مع إسرائيل، خاصة إذا كان يُنظر إلى تركيا على أنها المعتدي.

When Israel and Turkey go to war https://t.co/uCuh8isW5U via @asiatimesonline

— Nino Brodin (@Orgetorix) January 21, 2025

ثانيا،ً هناك زخم متزايد داخل حلف الناتو لتعليق عضوية تركيا، وهي الخطوة التي قد تمنع التحالف من الانجرار إلى صراع نيابة عن أنقرة. ثالثاً، من المرجح أن تدعم واشنطن إسرائيل في أي مواجهة، مما يزيد من عزلة تركيا على الساحة الدولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد بین إسرائیل وترکیا حلف شمال الأطلسی حلف الناتو المرجح أن فی سوریا قد یؤدی

إقرأ أيضاً:

التناسق المذهبي يقود تركيا إلى الزعامة في سوريا

20 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أصبحت تركيا لاعباً محورياً في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي أنهى عقوداً من حكم عائلته، لتبرز أنقرة كأحد الأطراف الأكثر تأثيراً على مستقبل البلاد دبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً.

و تمثل الحدود الطويلة بين تركيا وسوريا، والتي تمتد لنحو 911 كيلومتراً، عاملاً جغرافياً مهماً منح تركيا القدرة على التأثير المباشر في مجريات الأحداث داخل سوريا.

ومنذ بداية الثورة السورية، لعبت أنقرة دور الداعم الرئيسي للمعارضة المسلحة، خاصة “الجيش الوطني السوري”، بالإضافة إلى استضافتها نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وهو العدد الأكبر على مستوى العالم. كما استخدمت تركيا موقعها الجغرافي كنقطة عبور رئيسية للمساعدات الإنسانية الدولية إلى الداخل السوري.

و تتمتع تركيا بميزة إضافية في المشهد السوري تتمثل في التناسق المذهبي والديني الذي يجمعها مع غالبية الشعب السوري، مما يعزز من قدرتها على التأثير والاندماج في الشأن السوري بشكل أعمق مقارنة بإيران ذات الأغلبية الشيعية.

هذا التناسق المذهبي والديني خلق روابط اجتماعية وثقافية جعلت تركيا شريكاً أكثر تقبلاً من قبل السوريين، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد. وبالرغم من وجود اختلافات سياسية، فإن القرب الثقافي والمذهبي يعزز من فرص التعاون بين أنقرة والقيادة السورية الجديدة.

على النقيض، تواجه إيران تحدياً كبيراً في سوريا بسبب الفجوة الطائفية التي تعمق العداء المجتمعي لها. إذ ينظر العديد من السوريين إلى النفوذ الإيراني باعتباره تدخلاً مذهبياً يسعى لفرض أجندة طائفية، ما دفع قطاعات واسعة إلى تفضيل العلاقة مع تركيا التي تمثل نموذجاً أقرب دينياً ومجتمعياً.

و تسعى تركيا إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل تعزيز التعاون التجاري، والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار سوريا، وتوسيع نفوذها في مجالات الطاقة والدفاع. كما تأمل في إنهاء وجود “وحدات حماية الشعب” الكردية على حدودها الجنوبية، والتي تعتبرها تهديداً لأمنها القومي.

وترى أنقرة في القيادة السورية الجديدة حليفاً محتملاً لمواجهة الجماعات الكردية التي قادت تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أميركياً في الحرب ضد تنظيم داعش. هذه القضية كانت مصدر توتر دائم بين تركيا والولايات المتحدة، حيث تأمل تركيا أن يتخذ الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب موقفاً داعماً لمطالبها.

و في سياق تعزيز نفوذها، سارعت تركيا إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع القيادة الجديدة في دمشق. قام رئيس المخابرات التركي إبراهيم كالين بزيارة سريعة إلى دمشق، تلاها لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة. وأعادت تركيا فتح سفارتها في دمشق كأول دولة تقوم بهذه الخطوة.

و عسكرياً، تستمر الاشتباكات في شمال شرق سوريا بين القوات المدعومة من تركيا والجماعات الكردية، إلا أن هناك مؤشرات على استعداد “قوات سوريا الديمقراطية” للتفاوض، بما في ذلك استعدادها لانسحاب المقاتلين الأجانب من سوريا إذا وافقت أنقرة على وقف إطلاق النار.

و تلعب تركيا دوراً رئيسياً في جهود إعادة الإعمار، حيث عرضت دعمها في إصلاح البنية التحتية وتزويد سوريا بالكهرباء وفتح المجال لعودة الرحلات الجوية. كما تأمل أن يبدأ اللاجئون السوريون في العودة تدريجياً إلى وطنهم دون إجبارهم على ذلك، وهو ما يمثل جزءاً من استراتيجيتها لتخفيف العبء الداخلي.

و هذه العوامل تتيح لتركيا أن تكون اللاعب الأكبر في سوريا ما بعد الأسد، مستفيدة من التوافق الديني والقدرة على بناء تحالفات قائمة على المصالح المشتركة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل يفتح الماء باب التعاون بين سوريا وإسرائيل؟
  • فتح: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة بالضفة الغربية
  • حركة فتح: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة بالضفة الغربية
  • إسرائيل تعلن بدء عملية عسكرية في "جنين" بالضفة الغربية
  • السور الحديدي.. إسرائيل تبدأ عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية
  • سوريا تجهز عملية عسكرية لملاحقة مجاميع مرتبطة بحزب الله
  • التناسق المذهبي يقود تركيا إلى الزعامة في سوريا
  • هل ينجح عام الأسرة في مواجهة التحديات الاجتماعية في تركيا؟
  • تركيا ترسل مركبات عسكرية ومدرعات إلى الحدود السورية