البطلة إيناس الجبالي.. قصة أول لاعبة مصرية من قصار القامة تشارك بدورة الألعاب البارالمبية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
عرض برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر فضائية “الأولي” تقريرا بعنوان، البطلة إيناس الجبالي.. قصة أول لاعبة في التاريخ القامة تشارك في دورة الألعاب البارالمبية.
ووفقا للتقرير، قالت إيناس الجبالي، إنها أول فتاة فى تاريخ مصر تتأهل للأولمبياد، كما أنها حققت ميداليات دولية، وكانت أول بطولة لها فى إفريقيا بتحقيق الميدالية البرونزية، ثم فى كأس العالم بتحقيقها الميدالية الفضية.
وتابعت أن البطولة الأخير لها كانت ببطولة المكسيك، حيث حققت الميدالية الذهبية، متابعة: “كان وزني 37 كيلو ورفعت وزن 97 كيلو، وحلمي بأن أكون بطلة أولمبية، ولدي إرادى وعزيمة لأني أكمل”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصار القامة الألعاب البارالمبية إيناس الجبالي المزيد
إقرأ أيضاً:
ماذا حققت المقاومة غير الدمار وإزهاق الأرواح؟
7 أكتوبر 2023.. يوم بطوليّ مختلف جذريًّا في مسار المقاومة الفلسطينية على طريق الحرية، لأنه نقلها من ساحة العمليات الدفاعية المحدودة، إلى مباغتة العدو في هجوم غير مسبوق منذ عام 1948، لكسر هيبته العسكرية والاستخباراتية والمساس بعمق أمنه الاجتماعي والسياسي، وإجباره لاحقًا على التفاوض.
بل إنه أحدث الريبة الوجودية الكبرى في أسطورة الكيان الصهيوني ومشروعه الإمبريالي الغربي، ليفتح باب السيناريوهات الأمنية حول مستقبل “إسرائيل” في المنطقة، لأول مرة بشكل جادّ، مقابل استعادة الثقة في الذات الفلسطينية التحرريّة وكسب زمام المبادرة، في وقت اطمأنّ فيه أرباب “إسرائيل” وأذنابُها العرب إلى تصفية القضية المركزية عبر خطة التطبيع و”اتفاقات أبراهام”.
من هذا المنظور الاستراتيجي ينبغي تقييم جدوى “طوفان الأقصى”، أما التكاليف البشرية والمادية فهي ضريبة إجبارية في كل ثورات الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية، وتزداد قيمتها وفق طبيعة المشروع الاستعماري والظروف الجيوسياسية المحيطة به والسياقات الدولية من مرحلة إلى أخرى، إذ تشكل القضية الفلسطينية اليوم حالة استثنائية في تاريخ الاحتلال، بالنظر إلى خلفياتها وتشعُّباتها وفارق ميزان القوى العسكرية، لكن الفلسطينيين يظلون متمسكين بالحقّ الخالد في الأرض والمقدسات.
لقد كانت قيادة المقاومة تدرك يقينًا خطورة ما أقدمت عليه يوم السابع أكتوبر، لكنها في الآن نفسه كانت تستشرف مكاسبه الإستراتيجية ولو بعد حين، خاصة وأنّ القرار لم يكن اختياريًّا، في ظل حالة الجمود، بل التحضير النهائي لدخول مرحلة التصفية وبيع ما تبقى من ملفات القضية الفلسطينية في مزاد القوى الإقليمية والعالميّة، بتواطؤ عربي مكشوف.
لذلك يمكن الجزم أنّ يوم 19 يناير 2025، بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد نحو 470 يوم من العدوان الوحشي الصهيوني والغربيّ على غزة، هو محطة أخرى بارزة لانتصارات المقاومة الفلسطينية الأسطوريّة.
قد يتساءل البعض، بحسن نيّة، وآخرون من المخذّلين: كيف يمكن توصيف فقدان قرابة 50 ألف شهيد وإصابة 110 ألف فلسطيني وتدمير 80 بالمائة من عمران غزة بالنصر على الكيان الصهيوني، مقابل هلاك 840 جندي فقط من جيش الاحتلال وتحرير بضعة مئات وحتى الآلاف من الأسرى؟
إنّ هذه المقاربة الرقميّة في قراءة المشهد الفلسطيني خاطئة جملة وتفصيلا، لأنها تتجاوز منطق التحرير والتشبُّث بالكرامة الإنسانية، مثلما تقفز على حالة المقاومة لتضعها في ميزان حرب الدول المتكافئة والجيوش النظامية.
ليكن واضحًا في فكر العقلاء والشرفاء أن النصر في وضع المقاومة هو كبح العدو الصهيوني عن تحقيق أهدافه الإستراتيجية التي تجنَّد وتكبَّد لأجلها الاستنزاف العسكري والاقتصادي والسياسي والأخلاقي، داخليّا وأمام الرأي العام العالمي، لكنه لم يحقق منها شيئا واحدا، وجلس في النهاية صاغرًا لتوقيع اتفاق وقف العدوان والقبول بصفقة ثنائية وفق شروط الطرفين.
ألم يتوعد نظام “نتنْ ياهو” الملعون بتحرير كافة الأسرى عُنوة وإخلاء القطاع من حماس نهائيًّا وتصفية المقاومة بالكامل؟ وكان يريد تهجير الفلسطينيين عن طريق حرب الإبادة الهمجية، بقتل الفلسطيني أينما كان، والاجتياح البرّي الجنوني وتدمير كل شيء تصله قواته في غزة، ولو كان مبنى مدنيّا أو مسجدا أو كنيسة أو مشفى أو مدرسة أو ملجأ أو هيئة إنسانية أو أممية أو مقرًّا صحافيًّا.
لقد اقترف الجيش الإسرائيلي، مسنودا بالآلة الحربية الأمريكية الجبارة، كل ما يمكنه اقترافه من جرائم تفوق طاقة الإنسان وخياله، لكنه خضع في آخر المطاف للتوقيع على اتفاق طرفه الآخر هو حماس نفسها، ولأجل تسليمه الأسرى أنفسهم، بينما ظلت وحدات المقاومة البطولية تفتك بمدرَّعاته وجنوده، موازاة مع إدارتها للعمل الإغاثي الميداني، برغم كل ما لحق بها من خسائر فادحة طالت كل مستوياتها القياديّة والقاعديّة، أمّا الشعب الفلسطيني فقد ظل صامدا تحت القصف، منتقلا بين الشمال والجنوب، متشبِّثًا بالحياة فوق أرضه، في ظروف يندى لها جبين البشرية وكل مؤسسات المجتمع الدولي.
في غضون ذلك، سقطت السردية الصهيونية بمظلومية اليهود عبر التاريخ منذ حادثة “الهولوكوست” المزعومة، ليكتشف العالم مجددا وحشية هذا الجنس البشري غير السويّ، ومدى انتهاكه لكل الشرائع الدولية والقانونية والأخلاقية واستهتاره بالمؤسسات الأممية.
كل ما بنته السرديّة الغربية، طيلة 76 سنة من التضليل، عبر مؤسساتها الدعائية الإعلامية والفنية والأكاديمية عن “دولة إسرائيل” الديمقراطية ونموذج حقوق الإنسان و”الشعب اليهودي” تبخّر بتورّط الكيان في العدوان الأخير للردّ على “طوفان الأقصى”.
لم يسبق للاحتلال الإسرائيلي التعرُّض للضغط القانوني والأخلاقي والملاحقات القضائية والشعبيّة والنخبويّة خارج العالم العربي والإسلامي، مثلما وقع منذ 7 أكتوبر 2023، حتّى تحوَّل إلى كيان منبوذ دوليًّا، تحتجّ الجماهير على ممارساته العدوانية في معاقل إنشائه ودعمه التاريخي، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، خاصة في أوساط الفئات الشبابية والطلابية، في مقابل ما كسبته القضية الفلسطينية من آفاق إنسانية وزخم دولي على كافة المستويات، رفعها إلى صدارة الأحداث الدوليّة بعد ما خطط أعداؤها لوأدها إلى الأبد.
كل ذلك يشكِّل، وفق التقييم الموضوعي، مؤشِّرات نصر ساطع للقضية التحرريّة، لم يكن ليتحقّق لولا عقل المقاومة وفعلها، وإنّ غدا لناظره لقريب.
الشروق الجزائرية