كشف تقرير صادر عن معهد الموارد العالمية، أن دولاً عالمية وأبرزها دول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بينها العراق ستكون الأكثر تأثراً بأزمة المياه، مع توقع معاناة من مليار شخص إضافي من شح مائي مرتفع بحلول عام 2050.

وأشار التقرير وفقاً لما نشره موقع Middle East Eye البريطاني، إلى أن دولاً أخرى مثل الإمارات والسعودية والأراضي الفلسطينية المحتلة ومصر واليمن وقطر وإيران والأردن وتونس والهند وسوريا والمغرب وإريتريا والجزائر من بين الدول الأولى التي ستعاني شحاً في المياه.

دول معرضة لنفاد المياه!

وقال التقرير: “بياناتنا تشير إلى أن 25 دولة تتعرض حالياً لأزمة مياه متفاقمة كل عام، وهذا يعني أنها تستخدم أكثر من 80% من إمداداتها المتجددة من المياه للري والثروة الحيوانية والصناعة والاحتياجات المنزلية”.

وأضاف التقرير: “وحتى الجفاف قصير المدى يعرض هذه الأماكن لخطر نفاد المياه ويدفع الحكومات أحياناً إلى قطع المياه”.

كما يظهر التقرير أن تركيا تحتل المرتبة 39 من بين أعلى معدلات الشح المائي في العالم. وناشدت الحكومة سكان إسطنبول يوم الأربعاء 16 أغسطس/آب تقليل استهلاكهم للمياه.

ووفقاً لأطلس مخاطر قنوات المياه التابع لمعهد الموارد العالمية، الذي نُشر في وقت سابق، من المتوقع أن يعاني مليار شخص إضافي من شح مائي مرتفع بحلول عام 2050.

ويتوقع التقرير أن الطلب العالمي على المياه سيرتفع بنسبة 20 إلى 25% بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يزداد عدد مستجمعات المياه المعرضة لتقلبات عالية من سنة إلى أخرى، أو إمدادات المياه المتقلبة بنسبة 19%.

وقال التقرير: “هذه مشكلة لا للمستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه فقط، وإنما للاستقرار السياسي أيضاً. ففي إيران، مثلاً، تسببت عقود من سوء تنظيم المياه والاستهلاك غير المستدام للمياه في الزراعة في حدوث احتجاجات بالفعل، وهذه التوترات ستزداد مع تفاقم أزمة المياه”.

الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر تهديداً!

وهذا يعني أنه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيعاني 100% من السكان من أزمة مياه حادة بحلول عام 2050، ويشير التقرير إلى أن شح المياه في هذه الدول سببه في المقام الأول محدودية إمدادات المياه، إلى جانب احتياجات القطاعات المنزلية والزراعية والصناعية.

ويشير التقرير إلى أن شح المياه قد يؤدي إلى اضطرابات في الصناعات وانقطاع في الطاقة وانخفاض في المحاصيل الزراعية.

وتجلى هذا في الهند من عام 2017 إلى عام 2021، حين تسبب شح المياه اللازمة لتبريد محطات الطاقة الحرارية إلى خسارة 8.2 تيراواط/ساعة من الطاقة. وهذه الكمية كانت لتكفي لإمداد 1.5 مليون منزل هندي بالطاقة لنصف عقد.

ووفقاً للتقرير، فالاستقرار الغذائي العالمي في خطر. ففي الوقت الحالي تواجه 60% من المحاصيل المروية في العالم أزمة مائية حادة، وخاصة المحاصيل الأساسية مثل قصب السكر والقمح والأرز والذرة.

على أن توفير الغذاء لحوالي 10 مليارات فرد بحلول عام 2050 يقتضي من العالم زيادة إنتاج السعرات الحرارية الغذائية بنسبة 56% مقارنة بعام 2010، وهي عقبة تفاقمها قيود المياه والكوارث المناخية مثل الجفاف والفيضانات.

ولتحسين تنظيم المياه وتقليل شحها، يقول معهد الموارد العالمية إن على بلاد العالم تعزيز سياساتها الخاصة بتنظيم المياه، وتعزيز ترشيد المياه في الزراعة، وتنفيذ استراتيجيات شاملة لموارد المياه، وتعزيز البنية التحتية للمياه باستخدام أساليب صديقة للبيئة وبنية تحتية خضراء.

وعلى المؤسسات المالية الدولية والدائنين الآخرين دراسة إطلاق مبادرات استراتيجية لتخفيف الديون، مثل الإعفاء عن جزء من الديون مقابل التزامات بيئية، أو الإعفاء من الديون مقابل تعهد بتمويل التنوع البيولوجي أو إرساء بنية تحتية قوية، وفقاً للتقرير.

وفضلاً عن ذلك، من الضروري إعطاء الأولوية للإدارة الحصيفة للمياه وعلى المدن أن تعمل على تطوير خطط عمل لتعزيز بنية المياه في المناطق الحضرية. وعلى المزارعين التحول إلى المحاصيل الأقل استهلاكاً للمياه أو استخدام طرق مثل الري بالرش أو الري بالتنقيط والتوقف عن الغمر.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال بحلول عام 2050 إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا

22 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، على عمله لوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا.

وقال ترامب في كلمة له: أنه “لو كنت رئيسا للولايات المتحدة لم تكن لتحدث أحداث 7 أكتوبر وحرب أوكرانيا”، مضيفا “سأقوم بتغييرات كبيرة في واشنطن والأغلبية الجمهورية في الكونغرس تدعم ترشيحاتي للمسؤولين”.

وتابع “سنتوقف عن الدخول في الحروب الخارجية التي دخلتها الولايات المتحدة بشكل سخيف”، مؤكدا “سنبدأ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة”.

وأضاف، ترامب “سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا وسأمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب بأوكرانيا
  • أستاذ اقتصاد بجامعة لندن: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
  • خبير اقتصاديات الطاقة: أزمة الشرق الأوسط تضرب اقتصاد العالم كله
  • عامر الشوبكي: أزمة الشرق الأوسط تلقى بظلالها على الاقتصاد العالمي
  • العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025
  • العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025 - عاجل
  • فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
  • “نداء الوسط”: أزمة مياه حادة تهدد حياة سكان مدينة الفاو بولاية القضارف 
  • هيئة البيئة – أبوظبي تطلق أول مشروع لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في الشرق الأوسط
  • أبوظبي تطلق أول مشروع لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في الشرق الأوسط