(CNN)—أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تفاعلا واسعا بأعقاب قراره رفع الحراسة الشخصية عن مستشاره لشؤون الأمن القومي في إدارته الأولى، جون بولتون، وذلك بعد تهديدات من إيران، واصفا إياه بـ"الأحمق".

وأبرز نشطاء مقطع الفيديو من مؤتمر صحفي لترامب قال فيه عن بولتون وسبب رفع الحماية عنه: "كان هذا وقتا كافيا، تأخذ وظيفة ولن يكون هناك حماية لأشخاص ما تبقى من حياتهم، لماذا علينا فعل ذلك؟، اعتقدت أنه كان شخصا أحمقا للغاية، ولكنني استخدمته جيدا.

. هو الشخص الذي دفعنا للانخراط إلى جانب تشيني وغيرهم ممن تمكنوا من إقناع بوش لاتخاذ قرار فظيع، بأن نفجّر الشرق الأوسط، فجرنا الشرق الأوسط ورحلنا، ولم نحصل على أي شيء من ذلك عوضا عن الكثير من القتلى، قتلنا الكثير من الناس، وجون بولتون كان واحدا من هؤلاء الأشخاص، شخص أحمق، ونعم لا يمكنك الحصول على هذا (الحماية) طيلة حياتك".

من جهته رد بولتون في تدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قال فيها: "أشعر بخيبة أمل، ولكني لست متفاجئًا من قرار الرئيس ترامب إنهاء الحماية التي كان يوفرها سابقًا جهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة، رغم انتقاداتي لسياسات الأمن القومي التي ينتهجها الرئيس بايدن، فقد اتخذ قرارًا بمنح هذه الحماية لي في عام 2021، وقد وجهت وزارة العدل اتهامات جنائية ضد مسؤول في الحرس الثوري الإيراني في عام 2022 لمحاولته استئجار قاتل لاستهدافي، ولا يزال هذا التهديد قائمًا حتى يومنا هذا، كما يتضح أيضًا من الاعتقال الأخير لشخص كان يحاول الترتيب لاغتيال الرئيس ترامب، يمكن للشعب الأمريكي أن يحكم بنفسه على الرئيس الذي اتخذ القرار الصحيح".

وقد احتاج بولتون إلى حماية مستمرة من الخدمة السرية بعد أن ترك الحكومة بسبب التهديدات التي وجهتها إليه إيران، وأنهى ترامب في البداية حمايته بعد أن ترك إدارته في الولاية الأولى، لكن بايدن ردها إليه.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإدارة الأمريكية الشرق الأوسط تغريدات تفجير دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ذا ناشيونال إنترست: «زيلينسكى».. عّراف ميونخ.. الرئيس الأوكرانى يطالب أوروبا بجيش موحد ويعلن نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من يصدق أن ممثلاً كوميدياً سابقاً سيصبح العقل الاستراتيجى الأكثر إثارة للجدل فى القارة العجوز؟ فى حدثٍ استثنائى بمؤتمر ميونيخ للأمن، أطلق الرئيس الأوكرانى تحذيراً صاعقاً: حان الوقت لأوروبا أن تبنى جيشاً موحداً خاصاً بها، معلناً نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية الذى دام ٨٠ عاماً.
وفى مقال نشرته مجلة "ذا ناشيونال إنترست" تحت عنوان "فلاديمير زيلينسكي.. عراف ميونخ"، يحلل أندريو كوشينز دور الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى فى مؤتمر ميونيخ للأمن، مؤكدًا أن المؤتمر كشف عن ضرورة تبنى أوروبا لاستراتيجية مستقلة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. هذه الدعوة لم تأت من فراغ، بل تشكل صفعة لواقع تتهاوى فيه الركائز الأمنية للقارة، بينما تتسارع التغيرات الجيوسياسية العالمية.
كلمات تغير مسار التاريخ
ويعتبر المحلل أن كلمات زيلينسكى قد تكون الأهم فى المؤتمر، ويشبه خطاب زيلينسكى بخطاب فلاديمير بوتين الشهير فى المؤتمر ذاته عام ٢٠٠٧، الذى هاجم فيه الهيمنة الأمريكية الأحادية، لتبدأ بعدها روسيا حروبها التوسعية فى جورجيا وأوكرانيا.
واليوم يعيد التاريخ نفسه مع تحولات أكثر خطورة: انسحاب أمريكى متصاعد من الملف الأوروبي، ومفاوضات سرية بين واشنطن وموسكو تدار بعيدا عن بروكسل، رغم الدعم الأوروبى غير المسبوق لأوكرانيا منذ الغزو الروسى عام ٢٠٢٢.
ترامب يعيد رسم التحالفات.. والأوروبيين خارج الطاولة
كشف الجنرال الأمريكى المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص لإدارة ترامب، عن مفاوضات ثنائية مع الروس فى السعودية، ملقيا باللوم على إدارة أوباما لفشل اتفاقيات مينسك السابقة، ومُلمحاً إلى أن دور الأوروبيين المستقبلى سيكون محدوداً فى أى تسوية، حتى كـ"قوات حفظ سلام".هذه الرؤية تتعارض مع تصريحات زيلينسكى التى تطالب أوروبا بالتحرر من التبعية الأمنية لواشنطن.
ولم يكن خطاب نائب الرئيس الأمريكى "جيه.دي. فانس" فى المؤتمر مجرد انتقاد لسياسات الهجرة الأوروبية أو الرقابة، بل شكل إشارةً مبطنةً لدعم التيارات اليمينية الصاعدة.
كما أن اجتماعه السرى مع أليس فايدل، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرف، ينظر إليه كدعم ضمنى لتحالفات تهدد الوحدة الأوروبية، مع صعود ميلونى فى إيطاليا، ومارين لوبان فى فرنسا، وتقدم حزب "AfD" فى استطلاعات ألمانيا، يبدو أن اليمين المتطرف يعيد تشكيل خريطة القارة.
ترامب وأوروبا
تكشف سياسات ترامب عن رؤية جديدة: محاولة السيطرة على جرينلاند، ضم كندا، والهيمنة على قناة بنما، كلها إشارات لعودة النزعة الإمبريالية التى تعتبر "المجتمع الدولي" وهمًا.
وفق هذه الرؤية فإن القوة وحدها هى التى تحكم، ما يضع أوروبا فى مواجهة خيار مصيري: إما التكتل كقوة عظمى مستقلة، أو التحول إلى ساحة صراع بين القوى العظمى.
يواجه المشروع الأوروبى أخطر تحدٍ منذ الحرب الباردة، وتحذيرات زيلينسكى لم تأت فقط كنداء لمواجهة التهديد الروسي، بل كجرس إنذار لخلق هوية أمنية واقتصادية مستقلة.
التحرك الأوروبى نحو تعزيز القدرات العسكرية قد يعيد إحياء روح التكامل التى شهدتها تسعينيات القرن الماضي، ويجعل من أوروبا شريكاً متكافئاً مع واشنطن، بدلاً من تابعٍ هش.
إذا كانت أوروبا قد تعلمت درسا من تاريخها، فهو أن الأزمات وحدها تدفع نحو التغيير صعود اليمين، التهديد الروسي، والانسحاب الأمريكي، كلها عوامل قد تجبر القارة على خوض تحولٍ جذري.
ربما يكون زيلينسكى – بخطابه الاستثنائى – قد رسم خريطة الطريق، لكن القرار النهائى يبقى بين يدى القادة الأوروبيين: إما أن يصغوا لـ"عراف ميونيخ"، أو يواجهوا مصيراً يعيدهم إلى حقبة ما قبل الوحدة.
 

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: ترامب سينهى الحروب فى الشرق الأوسط
  • غوتيريش: الشرق الأوسط يمر بفترة من التحول العميق مليئة بعدم اليقين
  • هل تراجع ترامب عن خطة تهجير الفلسطينيين؟
  • العبقرية الاستراتيجية لفكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة قضية تهجير سكان قطاع غزة ومخططات الشرق الأوسط الجديد
  • إجراء عراقي مهم لحل أزمة اللبنانيين العالقين في إيران
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
  • ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني أريد السلام
  • إيران: إذا تعرض أمننا للتهديد فإن أمن الشرق الأوسط بأكمله سيكون في خطر
  • ذا ناشيونال إنترست: «زيلينسكى».. عّراف ميونخ.. الرئيس الأوكرانى يطالب أوروبا بجيش موحد ويعلن نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية
  • وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات