موقع 24:
2025-04-16@02:55:45 GMT

ما هي عوامل نجاح ترامب في إنهاء الحرب الأوكرانية؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

ما هي عوامل نجاح ترامب في إنهاء الحرب الأوكرانية؟

تشير التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشاره للأمن القومي مايك والتز، إلى أن اجتماعاً بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، قيد الإعداد.

من مصلحة ترامب أن يرسخ علاقة أكثر استقراراً مع روسيا



ويرجح الباحث المساعد في معهد يوركتاون أكسيل دو فيرنو أن تنجح إرادة ترامب في إحياء القنوات الدبلوماسية مع روسيا، وتسريع التوصل إلى اتفاق سلام، لكن سيتعين على الرئيس الأمريكي أن يأخذ في الاعتبار الجدول الزمني الأطول لموسكو عند التفاوض على تسوية.

كيف يبدو الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا؟

كتب دو فيرنو في موقع "1945" أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال مقابلته مع تاكر كارلسون الشهر الماضي أن شروط اتفاق السلام الموقع مع أوكرانيا يجب أن تشبه تلك التي صيغت في إسطنبول، في أبريل (نيسان) 2022.
وكما لخص لافروف، تتضمن هذه الشروط "عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإنما ضمانات أمنية لكييف، يتم توفيرها بشكل جماعي بمشاركة روسيا"، والتي "لن تغطي شبه جزيرة القرم أو شرق أوكرانيا"، كما استشهد بوتين برفض الغرب لاتفاقات إسطنبول بصفته جزءاً من خطة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

i believe trump can (and likely will) end the ukraine war…
…at great cost to ukraine@gzeromedia pic.twitter.com/FDLqSsU9Fh

— ian bremmer (@ianbremmer) November 25, 2024

وتقدم رؤية نائب الرئيس جيه دي فانس لأوكرانيا فرصاً للحوار مع موسكو. برأيه، سوف تجمد الأطراف المتحاربة الصراع في حالته الحالية – مما يعزز سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم والأراضي الشرقية لأوكرانيا – مع إنشاء منطقة منزوعة السلاح لردع موسكو عن الهجوم مرة أخرى في المستقبل. وقد يقرن ترامب هذه الخطة باستمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذا وافقت على التفاوض.

هل من مجال للتوصل إلى اتفاق؟ يبدو أن هناك نقاطاً عدة يتفق فيها ترامب ومستشاروه مع بوتين، وهو ما يبشر بنهاية أسرع للصراع. ربما يتعلق التوافق الأكثر أهمية بانتفاء عملانية عضوية أوكرانيا في الناتو. كانت الولايات المتحدة ترسل المساعدات إلى أوكرانيا لعقود من الزمن، مع زيادة كبيرة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مما يشير إلى أن التمويل العسكري الأمريكي لأوكرانيا ليس العامل الأساسي، الذي استفز روسيا لغزوها.
لكن على النقيض من ذلك، وكما تؤكد التصريحات الروسية مراراً، أن التلميحات العلنية إلى أن عضوية أوكرانيا الأطلسية كانت قيد النظر مثلت السبب الرئيسي للصراع. وبما أن ترامب أعرب عن معارضته لعضوية أوكرانيا في الناتو، من شأن هذا أن يسهل المفاوضات مع موسكو. ماذا عن نظرة بوتين؟

مع استمرار كييف في تحمل الخسائر الفادحة في منطقة دونيتسك، ومعاناتها لحشد الجنود الخبراء لمواجهة الهجمات الروسية، من غير المرجح أن يرغب بوتين بالتسرع في التوصل إلى اتفاق سلام.
يدعم هذا موافقة الكرملين على زيادة تاريخية في الإنفاق الدفاعي حيث من المتوقع أن تستمر حتى عام 2027. ويشمل هذا الإنفاق أكثر من مجرد تدفق مباشر للأسلحة إلى الخطوط الأمامية. سيغطي أيضاً رواتب أفراد الدفاع والتي لم يتم دفعها بشكل كاف دائماً منذ بداية الحرب.

Here is a link to my latest simple and straightforward proposal detailing how President Trump could end the war in Ukraine in an expeditious manner instead of prolonging the war unnecessarily by several months in accordance with the wishes of his neocon advisors.… pic.twitter.com/awNQsOUTFh

— David Pyne (@AmericaFirstCon) January 22, 2025


في نهاية المطاف، إذا قدر بوتين أن موقفه في ساحة المعركة يصب لمصلحته، وأن الموازنة العسكرية لعام 2025 ستسمح له بتعزيز مكاسبه، فقد يحاول الانتظار قبل التوقيع على اتفاق سلام. ولن يتمتع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنفس المرونة التي يتمتع بها نظيره الروسي عندما يتعلق الأمر بفرض جدول زمني خاص به للتسوية. مع ذلك، إن تداعيات أي حالة من عدم الاستقرار في أوكرانيا، عقب اتفاق سلام، يُغضب حاشية زيلينسكي ستكون ذات صلة بالنسبة إلى واشنطن.

لماذا قد يكون السلام ممكناً الآن؟ أضاف الكاتب أنه بعدما شنت روسيا غزوها ضد أوكرانيا، أصبحت الاتصالات الرسمية بين موسكو وواشنطن محدودة للغاية، مع استثناءات للمسائل العسكرية الطارئة، مثل الاستخدام الروسي الأخير لصاروخ أوريشنيك وتبادل الأسرى.
من المرجح أن يفسر الكرملين استعداد ترامب وفانس للتعامل مع روسيا بصفته علامة على إمكانية التوصل إلى نهاية مستدامة للصراع، تأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف. ويظل من غير الواضح ما إذا كانت حسابات بوتين هي أن الخسائر التي تكبدها في ساحة المعركة كافية لمواصلة التسوية، بدلاً من إطالة أمد الحرب.
وبما أن تعيينات ترامب تشير إلى سياسة خارجية أكثر تشدداً تجاه الصين، من مصلحته أن يرسخ علاقة أكثر استقراراً مع روسيا. ساهمت العقوبات الغربية الشاملة ومحاولات عزل روسيا عن المسرح الدبلوماسي في التقارب بين روسيا والصين. منح هذا بكين مصدراً موثوقاً للنفط والغاز، وهو عازم على تسريع التخلص من الدولرة، وجذب الجنوب العالمي بعيداً من المؤسسات الغربية.
قد لا تتغير طموحات موسكو الطويلة الأجل لتقويض النفوذ الأمريكي في الخارج بشكل كبير نتيجة براغماتية ترامب، لكن يمكن تخفيفها. إذا نجحت إدارة ترامب بإيجاد حل للصراع الروسي الأوكراني يظهر استعدادها لإعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع روسيا مع حماية أمن أوكرانيا عقب وقف إطلاق النار، فقد يساهم هذا بشكل كبير في التحول، الذي طال انتظاره من جانب واشنطن نحو آسيا.
وختم دو فيرنو كاتباً أنه مع مثل هذه المخاطر العالية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وفي ظل وجود دولتين تدركان وطأة الحرب المطولة ــ لكنهما غير مستعدتين للقاء وجهاً لوجه ــ تستطيع إدارة ترامب تحقيق السلام في الحرب الروسية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الحرب الأوكرانية اتفاق سلام مع روسیا

إقرأ أيضاً:

ترقّب لاختراق حاسم نحو إنهاء حرب تستنزف الجميع.. تقارب واشنطن وموسكو يقابله تصعيد دام في أوكرانيا

البلاد – جدة
في مشهد يحمل تناقضًا صارخًا، تتقدم الاتصالات السياسية بين موسكو وواشنطن بوتيرة متسارعة، فيما تتصاعد الحرب في شمال شرقي أوكرانيا. اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب، بعد مكالمة تاريخية ومباحثات دبلوماسية مكثفة، يعكس تحولًا في المزاج السياسي بين القوتين، لكن على الأرض، تُسقط الصواريخ الروسية عشرات المدنيين في سومي، وسط تحذيرات كييف من هجوم واسع النطاق، فهل تسير الحرب على مسار منفصل عن السياسة؟ أم أن التفاهمات الكبرى لم تبلغ بعد عمق النزاع الأوكراني؟.
أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيعقد عاجلا أم آجلا، وأن التحضير لقمّة الزعيمين مستمر.
وأضاف بيسكوف في تصريح صحافي أمس (الأحد) أن “اللقاء سيعقد، وأعرب الرئيسان عن إرادتهما السياسية لعقد هذا الاجتماع وعبرا عن ذلك في تصريحاتهما العلنية. اللقاء سيعقد في الوقت المناسب، ويحتاج إلى تحضير مسبق”، جاء ذلك بعد سلسلة من اللقاءات، أبرزها المباحثات التي جمعت بوتين بالمبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف، أعقبتها مكالمة هاتفية مطولة بين الزعيمين استمرت ساعتين ونصفًا، قيل إنها وضعت خارطة طريق لإعادة تطبيع العلاقات.
في المقابل، لم تُترجم هذه الأجواء الإيجابية إلى تهدئة على الجبهة الأوكرانية. فقد شهدت مدينة سومي واحدة من أعنف الضربات الروسية منذ أشهر، حيث سقط 32 قتيلًا وأُصيب 84 آخرون، إثر قصف صاروخي وسط حشود عيد الشعانين. هذا الهجوم الدامي جاء بعد يومين فقط من زيارة ويتكوف إلى موسكو، في سياق إعادة إطلاق الاتصالات السياسية بين البلدين.
من جانبه، المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، وصف الهجوم بأنه “تجاوز لكل حدود الأخلاق”، مطالبًا بمزيد من الضغط الدولي على روسيا. أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فاتهم موسكو بإطالة أمد الحرب مستفيدة من “بطء التحرك الأمريكي”، رغم مرور شهرين على مقترح واشنطن لوقف إطلاق نار شامل.
ومؤخرًا أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدة في منطقة سومي، في أول اختراق منذ انسحابه من الشمال الشرقي في ربيع 2022، بالتوازي مع شن هجمات على منطقتي سومي وخاركيف، فيما سماه قائد الجيش الأوكراني محاولة روسية لإقامة “مناطق عازلة” تمنع الهجمات الأوكرانية المضادة.
اللافت أن هذا التصعيد يأتي أيضًا بعدما استضافت السعودية حوارات سياسية أمريكية – روسية، وأخرى أمريكية – أوكرانية، في محاولة لرسم ملامح تسوية مقبولة. ومع ذلك، لم تسفر هذه الحوارات حتى الآن عن اختراق كبير في مسار إنهاء الحرب، رغم اسهامها في التحسن الواضح بالعلاقات الروسية الأمريكية.
ومع اتساع الفجوة بين السياسة والدبابات، يبقى السؤال: هل يكفي التحسن في العلاقات الثنائية لتغيير مسار الحرب؟ أم أن الكلمة الفصل ما زالت للمدافع على الأرض؟.

مقالات مشابهة

  • الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليس سهلا
  • ترامب يحمي بوتين مجددًا.. أمريكا لن تدعم إدانة مجموعة السبع لهجوم روسيا على سومي
  • مبعوث ترامب: بوتين يطلب سلامًا دائمًا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • أوكرانيا تنتهك اتفاق وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في روسيا
  • مسئولة أوروبية تدعو إلى الضغط على روسيا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • أول تعليق من ترامب على الهجوم الدموي الروسي على مدينة سومي في أوكرانيا
  • ترامب: الضربة على أوكرانيا أمر فظيع
  • ترقّب لاختراق حاسم نحو إنهاء حرب تستنزف الجميع.. تقارب واشنطن وموسكو يقابله تصعيد دام في أوكرانيا
  • ترامب: المحادثات الروسية الأوكرانية تسير على ما يرام
  • أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي