العطل السياسي الخارجي الفاسد مازل قائما على مصفى كربلاء
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
آخر تحديث: 22 يناير 2025 - 9:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاربعاء، هيأة النزاهة بحسم التحقيق في مخالفات إحالة أحد المشاريع النفطية، فيما شدد على أهمية محاسبة المقصرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجهات والأفراد المسؤولين عن تمرير المخالفات.وذكر مكتب السوداني في بيان ، أن “رئيس مجلس الوزراء وجه هيأة النزاهة الاتحادية بالإسراع في حسم الملف التحقيقي الخاص بمخالفات الإحالة والتنفيذ لمشروع تجهيز وتصميم مواد طلبيات الأنابيب الخارجة عن مصفى كربلاء، المستخدمة لتصريف المنتجات النفطية الخفيفة، إذ جرت الإحالة إلى شركة وسيطة غير متخصصة”.
وأضاف أن السوداني “شدد على أهمية محاسبة المقصرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجهات والأفراد المسؤولين عن تمرير المخالفات، وإحالة العقد إلى شركة لم يثبت تخصصها، وتلكأت في التنفيذ، ولم تثبت الكفاءة المالية لها، فضلاً عن رصد مبالغات في تحديد كُلف العقد”.وأوعز السوداني بحسب البيان، “الجهات المعنية بإعادة النظر في العقد المبرم، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تؤدي إلى الإسراع في تنفيذ المشروع، وتحقيق الجدوى الاقتصادية من إنشاء المصافي، وتوفير الوقود بأنواعه كافة، وبمواصفاته الفنية الملائمة للاستهلاك المحلّي”. يذكر ان السوداني اعلن في شهر تشرين الاول 2024 إعادة افتتاح مصفى كربلاء في شهر كانون الثاني 2025 الذي سبق وأن افتتحه مصطفى الكاظمي إلا أنه توقف عن العمل بسبب رفض إيران تشغيله ومازالت ترفض ليستمر توريد المشقات النفطية منها .
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
بقلم : تيمور الشرهاني ..
إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أهلاً وسهلاً بمن يتفق معنا في الرؤية، ومن لا يعجبه حديثنا فلا مكان لتشاؤمه بيننا. نحن هنا لنسلط الضوء على إنجازات أبناء كربلاء الأصلاء الذين أثبتوا أن الإخلاص والعمل الجاد هما السبيل لصناعة التقدم.
يوم أمس، وخلال رحلتي من كربلاء مروراً بمحافظة بابل وصولاً إلى النجف الأشرف، رأيت مشاهد كفيلة بأن تجعلنا نقف وقفة تأمل. الطرق في بابل والنجف، بكل أسف، تفتقر إلى أدنى مقومات البنية التحتية، مليئة بالحفر والمطبات، وكأننا نسلك طرقاً مهجورة، بينما الحدائق تكاد تكون معدومة. هذه المدن التي تحمل إرثاً تاريخياً عظيماً تعاني اليوم من إهمال واضح، خصوصاً النجف الأشرف، التي تحتضن مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، رمز العدالة والحكمة. كيف لمحافظة بهذا الإرث أن تبدو بهذا الشكل المحزن؟ سؤال يطرح نفسه على المعنيين.
ولكن، عند عودتي إلى كربلاء، كان المشهد مختلفاً تماماً. بمجرد دخولنا حدود هذه المدينة المقدسة، بدأت الحياة تنبض من جديد. الطرق معبدة، الإضاءة تزين الشوارع، الدلائل المرورية واضحة، والأمان يحيط بالسائقين. وكأنك تسير في إحدى الدول المتقدمة، حيث النظام والجمال يتحدثان عن مجهودات أبناء هذه المدينة.
من هنا، نوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل يد عملت بإخلاص لتطوير كربلاء. إلى العمال، المهندسين، الفنيين، والمسؤولين الذين اجتهدوا لتقديم أفضل الخدمات. لقد أثبتم أن كربلاء ليست مجرد مدينة، بل نموذج يحتذى به، ومرآة حقيقية لرؤية مستقبلية مشرقة.
هنا نقول لكل من يحاول التقليل من شأن هذه الإنجازات أو نشر التشاؤم بين الناس: كربلاء ستبقى شامخة بفضل أبنائها المخلصين، وستظل مصدر فخر وإلهام لكل العراقيين. شكراً من القلب لكل من ساهم في هذا التطور، ونشد على أيديكم لمواصلة العمل والارتقاء دائماً.
تيمور الشرهاني