قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الأكراد في سوريا تعرضوا للظلم خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتعهد بالعمل على "بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدل".
وكتب الشيباني عبر حسابه بمنصة "إكس" اليوم الأربعاء "يضيف الأكراد في سوريا جمالا وتألقا لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد".
وأضاف "سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة".
يضيف الأكراد في سوريا جمالا وتألقا لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد، سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة.
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) January 21, 2025
وجاء منشور الشيباني في ظل استمرار المفاوضات بين الإدارة الجديدة في سوريا والأكراد بشأن دمج القوات المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش الجديد.
وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبو قصرة في وقت سابق إنه لن يكون من الصواب أن يحتفظ المسلحون الأكراد بتكتل خاص داخل القوات المسلحة السورية، واتهم قائد قوات قسد مظلوم عبدي بالمماطلة في تعامله مع المسألة.
إعلانوكان عبدي أشار إلى أن الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق أكد على رفض "أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار عبدي إلى أن لقاءً وصفه بالإيجابي جمع قيادتي "قسد" والسلطة الجديدة في سوريا نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي في دمشق، مشددا على وجود اتفاق على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد".
وتخضع مناطق في شمال وشرق سوريا لسيطرة ما تسمى بـ"الإدارة الذاتية" التي أنشأتها وحدات حماية الشعب الكردية بعد اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، وانسحاب قوات نظام الأسد منها حينها من دون مواجهات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تعين الشرع رئيسا مؤقتا
دمشق - أعلنت السلطات السورية الجديدة الأربعاء 29يناير2025، أن أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد الشهر الماضي، تم تعيينه رئيسا مؤقتا وتكليفه بتشكيل هيئة تشريعية انتقالية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول، أطاح تحالف من فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية، بالرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم خاطف، مما أنهى خمسة عقود من حكم عائلته الصارم، مع تشكيل حكومة انتقالية في وقت سابق لتوجيه البلاد حتى الأول من مارس/آذار.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن المسؤول العسكري حسن عبد الغني أن الشرع عين "رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية"، دون تحديد إطار زمني، مضيفا أنه سيمثل البلاد أيضا "في المحافل الدولية".
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الشرع كلف بتشكيل "مجلس تشريعي مؤقت... حتى يتم إقرار دستور دائم للبلاد"، مضيفة أن البرلمان في عهد الأسد تم حله وتم تعليق دستور عام 2012.
وجاءت هذه الإعلانات خلال مؤتمر "انتصار الثورة السورية" الذي حضره أيضا الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ورؤساء الفصائل المسلحة.
وأعلن عبد الغني أيضا حل كل المجموعات المسلحة التي شاركت في إسقاط الأسد، بالإضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السابقة.
ونقلت سانا عن عبد الغني قوله "تم حل كافة الفصائل العسكرية والهيئات الثورية السياسية والمدنية ودمجها في مؤسسات الدولة".
- "السلم المدني" -
وأعلن أيضاً "حل جيش النظام البائد وأجهزة الأمن وكل الميليشيات التي أنشأها وتشكيل جهاز أمني جديد يحفظ أمن المواطنين" و"إعادة بناء الجيش السوري".
لقد انهار الجيش السوري فعلياً، إلى جانب أدوات حكم الأسد الأخرى.
وذكرت وكالة سانا أن حزب البعث الذي حكم سوريا لعقود تم حله أيضا.
وفي كلمة له في الحفل، حدد الشرع أولويات سوريا في "ملء الفراغ في السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وإعادة بناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء اقتصاد موجه نحو التنمية"، بحسب سانا.
وأضاف الشرع أن "مهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم كبيرة".
وفي الشهر الماضي، قال إن الأمر قد يستغرق أربع سنوات قبل أن يتسنى إجراء الانتخابات، وما يصل إلى ثلاث سنوات لإعادة كتابة دستور البلاد.
وكانت السلطات تحدثت في وقت سابق عن مؤتمر حوار وطني يجمع السوريين من كافة الأطياف السياسية، لكن سانا لم تذكر أي شيء عن مثل هذا المؤتمر اليوم الأربعاء.
اندلعت الحرب الأهلية في سوريا بعد أن قمع الأسد الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة في عام 2011. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص ونزوح الملايين.
وتعتبر هيئة تحرير الشام، التي تستمد جذورها من فرع القاعدة في سوريا، منظمة إرهابية من قبل العديد من الحكومات بما في ذلك الولايات المتحدة، على الرغم من أنها سعت مؤخرا إلى تخفيف خطابها وتعهدت بحماية الأقليات الدينية والعرقية في سوريا.
منذ الإطاحة بالأسد، زارت مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين سوريا للدعوة إلى عملية انتقالية شاملة.
Your browser does not support the video tag.