افتتاحية: المستحيل بات ابتكارًا ممكنًا
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
مع بداية كل عام، يشهد العالم قفزة نوعية نحو آفاق جديدة في عالم العلوم، مدفوعًا بابتكارات تُضفي على الحياة مسحة سحرية! ففي الوقت الذي نتحدث فيه، ينكبّ العلماء والخبراء على دراسة كيفية تمكين عامة الناس من تناول وجباتهم على سطح المريخ في المستقبل القريب. ولا يقتصر طموحهم على ذلك، بل يتناولون بالبحث إمكانية قراءة الأفكار بواسطة الآلات المتطورة، وإنتاج الغذاء من الهواء المحيط بنا، وتسخير الظلال لصناعة محركات ومولدات للطاقة النظيفة.
وللوصول إلى تحقيق ما يُعدّ مستحيلا، وتفكيك شفرة الخيال العلمي، لا بدّ للعلم أولًا أن يكشف النقاب عن أسرار الكون الفسيح. وفي العدد العشرين من الملحق العلمي لجريدة «عمان»، نصحبكم في نقاشات معمّقة تتناول ما تمّ التوصّل إليه من اكتشافات في مجالات الطاقة المظلمة الغامضة، والتأثير الترددي وعلاقته الوثيقة بالطاقة الكونية الهائلة، وأحدث ما تمّ التقاطه من صور ومعلومات عن الشمس، وما يُتوقّع معرفته عن القمر التابع لكوكبنا. ويعرّج أيضًا على استعراض ما ينتظر العالم هذا العام من أحداث فلكية مميزة وظواهر سماوية نادرة، بالإضافة إلى ابتكارات تكنولوجية واعدة من شأنها تغيير وجه الحياة كما نعرفه اليوم تغييرا جذريا. هذا إلى جانب ملفات عديدة أخرى تتناول قضايا بيئية مُلّحة وموضوعات صحية وأخرى منوعة. قراءة ماتعة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
موعد ليلة القدر.. هل ممكن أن تكون في ليلة زوجية من العشر الأواخر؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا يعلم ليلة القدر إلا الله، ولكن الإمام الغزالي رحمة الله عليه يقول أنها متحركة، كما أن الأولياء عندما ينتظروا رؤية فإنها تكون متحركة، بينما الشخص الذي يقوم برصد ليلة القدر يقول أنها ثابتة، وجابر بن عبد الله رضى الله عنه يقول ويقسم بالله أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان.
وأضاف علي جمعة، أن الإمام النحاس- رضي الله تعالى عنه- قال إن سورة القدر 30 كلمة، والكلمة «هي» التي تشير إلى ليلة القدر رقمها 27، ولكن ليلة القدر تظل مجهولة، ويظل الإنسان يسعى لها وكل شخص يقول شيء عن موعدها، ولكنها تظل مجهولة.
الراجح من أقوال العلماء استنادا لعدة أحاديث تؤكد أن ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " ، روي البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى - أي تخاصم وتنازع - رجلان من المسلمين ، فقال : " خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فرفعت ، وعسى أن يكون خيرا لكم ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة " . أي في الأوتار .
إلا أن هناك بعض الأحاديث والآثار تؤكد احتمال ليلة القدر في الليالي الشفع منه وليس الوتر أي الليالي الزوجية وليس الفردية .
ومن هذه الأحاديث والآثار التي قد ذكرها الشيخ محمد سعد عبد الدايم في مقال له :
1- عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسو الله صلى الله عليه وسلم : " التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان " رواه محمد بن نصر في الصلاة وصححه الألباني في صحيح الجامع (1238) .
وهذا يحتمل أن تكون هذه الليلة زوجية أو فردية .
2- عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له ، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد ، ثم خرج على الناس فقال : " يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة " .
قال قلت : يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا ، قال : أجل نحن أحق بذلك منكم ، قال قلت : ما التاسعة والسابعة والخامسة ؟
قال : إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة " رواه مسلم في الصيام باب فضل ليلة القدر .
فهذا تفسير أبي سعيد رضي الله عنه بأنها في الليالي الزوجية ، وهو الذي روى حديث ليلة الحادي والعشرين كما تقدم ، مما يدل على أن ليلة القدر قد تكون في الليالي الزوجية أيضا .