عاجل - باقٍ 38 يوما.. موعد بداية شهر رمضان 2025 فلكيًا
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تفصلنا 38 يومًا فقط على شهر رمضان المبارك لعام 2025، حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن غرة شهر رمضان للعام الهجري 1446هـ ستكون يوم السبت الموافق 1 مارس 2025، وذلك وفقًا للتقديرات الفلكية.
تفاصيل ولادة الهلال ورؤيتهموعد ولادة الهلال:
يولد هلال شهر رمضان مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 2:47 صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم الجمعة الموافق 28 فبراير 2025 (يوم الرؤية).
رؤية الهلال في مصر:
يبقى الهلال الجديد في سماء القاهرة لمدة 37 دقيقة بعد غروب الشمس يوم الرؤية، وفي باقي محافظات مصر يبقى بين 34 و37 دقيقة.
رؤية الهلال في مكة:
يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 33 دقيقة بعد غروب الشمس يوم الرؤية.
رؤية الهلال في المدن العربية والإسلامية:
تختلف مدة بقاء الهلال بين 20 و44 دقيقة بعد غروب الشمس.
يوم السبت 1 مارس 2025.عن شهر رمضان المباركالشهر التاسع في التقويم الهجري:
يأتي بعد شهر شعبان ويتبعه شهر شوال.ركن من أركان الإسلام:
الصيام في رمضان فرض على كل مسلم بالغ عاقل، استنادًا إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان".الأشهر الهجرية:المحرمصفرربيع الأولربيع الآخرجمادى الأولىجمادى الآخرةرجبشعبانرمضانشوالذو القعدةذو الحجة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: موعد رمضان 2025 غرة رمضان فلكي ا موعد رؤية الهلال الأشهر الهجرية شهر الصيام رمضان 1446 هـ شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
نورهان حشاد تكتب.. ولا يبقى إلا جميل ما صنعت
في هذه الأيام، طرق الباب علينا ضيف كريم، مبارك، خفيف، سريع، بالأمس القريب كنا نستبشر بقدومه كريح مرسلة تفيض نور الرحمة على القلوب، وتجدد معاني التراحم والتآخي بين أفراد المجتمع، إنه شهر رمضان الخير.
سألت الساعات سريعة أنتِ حثيثة الخطى تتباطأ في شهر رمضان ؟ وخاطبت الأيام بود قائلة لها «عزيزة أنتِ من بين أيام العام وفي استضافتك فرح وراحة بال واطمئنان»
وتأملت الشهور وجدتك نادراً في كل شيء حتى هلالك لا تجري عليه أعراف الكواكب ففي لمحة بصر يصبح بدراً وقبل أن يرتد الطرف يعود هلال فهلاَّ تمهل لنأنس بك ونجالسك ونكرمك بخير الأقوال والأعمال».
نشعر جميعاً وكأنه يرحل مسرعاً قدوماً وذهاباً يمر كالحلم ، كأنه ثوان معدودات.
الله سبحانه وتعالى فضل بعض الرسل على بعض «تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض» وفضل بعض الأزمنة على بعض كالعشر من ذي الحجة، وشهر رمضان على سائر الشهور.
هذا الشهر المبارك ليس مجرد شهر في التقويم، بل هو موسم استثنائي من العبادة والتواصل الأسري والمجتمعي فمن قلة الفطنة أن نهدر أفضل الساعات والأوقات سبهللاً .
أودع الله في هذا الشهر المبارك من الخصوصية والروحانية ما يجعل القلوب متعلقة به، ويجعل فراقه أشبه بفراق الحبيب.
إن الحقيقة التي قد يدركها البعض منا متأخراً! هي أن الوقت دائما يتفلت من بين أصابعنا ،فالبعض يرى أن رمضان في الماضي كان مختلفاً، وكنا نشعر بأيامه ولياليه، بينما الآن يبدو وكأنه يمر بسرعة خاطفة. لكن الحقيقة أن رمضان هو هو، بعدد أيامه وخصائصه، غير أن إيقاع الحياة المتسارع وكثرة المشاغل والفعاليات جعلت الأيام تمضي دون أن نشعر بها.
العاقل الفطن يحاول على أقل الأحوال أن يقطف ما استطاع تحصيله من ثمرات وخيرات في هذه الأيام المباركة والفاضلة ،والتي تنطلق فيها الأرواح نحو الخير، ويتسابق الناس فيها بالبذل والعطاء، إدراكًا منهم لقيمة هذه الأيام المباركة وفرصة ذهبية قد لا نعيشها مرة أخرى ، لا تكون في غيرها، كالتعاون على فعل الخير، وتسارع الجميع على الإكثار من الصدقة، والإحسان على الفقراء
والمساكين، وفي ذلك أجر لا ينقطع، فالكل يتسابقون مساهمين بجودهم، ليُصبح عطاؤهم سببًا في إسعاد غيرهم.
ومن أسمى القيم الإنسانية التي يحث عليها ديننا الإسلامي لما له من أثر في تحقيق التكافل والتراحم بين الناس هي مساعدة الآخرين وهي من المبادئ التي أقرها الإسلام في هذا الشأن قاعدة «الأقربون أولى بالمعروف» والتي تعني أن الإنسان مسؤول أولًا عن رعاية أقاربه ومجتمعه قبل أن يتجه إلى مساعدة الآخرين من خارج دائرته.
جاءت النصوص الشرعية واضحة في تأكيد هذا المبدأ، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة».
العطاء في رمضان يضاعف الأجر، فالصدقات، ومساعدة المحتاجين، والإسهام في إفطار الصائمين، كلها أعمال تزرع في القلب سعادة، وتعزز روح التكافل في المجتمع.
في زحمة الحياة ورفاهيتها التي يعيشها البعض، هناك أبواب تطرق بخجل، وأصوات تستحي أن ترفع طلبها، إنها أبواب الفقراء الذين يترقبون هذا الشهر الكريم لا لأنهم فقط يتعبدون فيه، بل لأنهم يرون فيه موسم الجود والهبات، حيث تفيض عليهم نعم الله من أيادي المحسنين، التي قد لا تمتد إليهم إلا في هذا الشهر المبارك.
يجب ألا ننسى الفقراء المتعففين {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا}هؤلاء يؤمنون بأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس، ومن هؤلاء الذين نحسبهم أغنياء من التعفف الموظفين الصغار في الشركات رواتبهم ضعيفة، وأيضا يوجد الكثير من ذوي الدخل المحدود دخلهم لايغطي مصاريف عائلاتهم.
فلنبحث عنهم في كل مكان بين الأهل والجيران والأصدقاء وغيرهم ممن لا نعرفهم حتى إن بدت على وجوههم ابتسامة رضا.
للأسف بعضنا يعطف على مَن يمد يده للسؤال فيعطيه في الوقت الذي يستحقه مَن هو أحوج منه ولا يسأل الناس إلحافا.
علينا تحري مواضع الصدقات والبحث عن مستحقيها والعمل دون المساس بكرامتهم أو جرح مشاعرهم العفيفة وبطرق غير مباشرة أو مهينة لكرامتهم.
النفوس الطيبة لها وجوه طيبة وإن لم تكن ملامحها جميلة ، وإن مهما حاول الإنسان وتظاهر بأنه يخفي ما بداخله بيظهر غصبٍ عنه سواءً كان خير ولا شرّولا ننس ما يزرع من خير ينبت في ملامحنا.
أتحسب أنك إن حفظت وردا، أو رتلت أية، أو لفظت ذكرا، أو أخرجت صدقة، بمحض إرادتك ! لا ، بل هو الكريم سبحانه اختارك من بين الغافلين
وزرع فيك حبه ، وساقك إلى ما يرضيه وأثابك ، وإن رأيت نفسك مقبلة على الطاعات فاعلم أن الله ناداك ليكرمك ، فهرول إليه.
العطاء الذي لم يرد لك بالشكل الذي توقعته أو تأملت به ليس عطاءاً مهدوراً، إنه دليل على أن جوهرك طيب وأصيل ، الينابيع تفيض عطاءاً ولا تنشغل بالروافد، والورود تفوح بروائحها الزكية، والطبيعة تفيض عطاءاً ووفرة،اشعر بالوفرة فما تقدمه ليس سوى غيض من فيض.
نلاحظ كثير من الأغنياء لا يخرجون زكاة أموالهم إلا في رمضان، وذلك لفضل مضاعفة الأجر في هذا الشهر الفضيل. غير أن الواجب لا يقف عند حد الزكاة فقط، بل يمتد إلى الصدقات والتكافل المستمر طوال العام ، فليس رمضان موسمًا مؤقتًا للعطاء ثم نغلق أبوابنا بعد انقضائه، بل هو درس يعلمنا كيف يكون العطاء عادة مستمرة، وكيف نبحث عن المحتاج قبل أن يطلب.
حقيقه ندركها هناك أُناس موفقون ،
نجوا من شر لم يتقوه ،ويعيشون في خيرلم يسألوه وذلك بسبب دعاء لم يسمعوه ؛لكن سمعه اللطيف الخبير .
[ و لا تحقرنّ من المعروف شيئاً ]
كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تعطر النقود قبل أن تتصدق بها فسألها احدهم لماذا تفعل ذلك فقالت أن الصدقة توضع في يد الله قبل الفقير
لذلك عند العطاء ما تنظر إلى مكانة وأخلاق الشخص المُعطى إليه، لأني ما أعطيت فلان لأنه فلان، أعطيت لأجل العطاء، لأجل الأجر، لأجل أن لا شيء يضيع عند الله، وأخيرًا لأجل "من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة"
وهذا الشهر هو شهر الجود في كل أيامه، واليوم أصبح الوصول إلى المحتاجين والمشاركة في المشاريع الخيرية بأنواعها المتعددة سهلا وميسرا، وبعدة طرق رقمية(إلكترونية) وعن طريق القنوات الرسمية والموثقة.
فلنتأمل حال من دقّ بابنا، لعلها أمٌّ أرهقها الفقر، أو أبٌ يخجل من مدّ يده، أو يتيمٌ يبحث عن دفء العائلة، أو مسنٌّ لا يجد من يواسيه لا تجعلوا الفقراء يشعرون عند قدوم رمضان بعجزٍ شديد، ولا تحمّلوهم همًّا إضافيًا فوق أعبائهم، بل اجعلوا من رمضان فرصةً لمواساتهم وإدخال السرور إلى قلوبهم.
هل فكرت بقريبك ميسور الحال المتعفف ؟
لذا، تفقدوا الفقراء والمحتاجين في عوائلكم، فالصدقة على القريب فيها أجران.. أجر الصدقة وأجر القربى.
انت اعطيت لأجل الله سبحانه ليس لأجل شخصاً بعينه فإذا أردت بذلك العطاء خالصاً لوجه الله ومحبه فيه فحتماً سيرضيك الله ، ونعلم لو كان للخير مصلحة لن يكن خيرًا نحن كلنا لله وعطائه لنا متجدد ما دمنا نفعل الخير فنحن بخير.
“صاحب المعروف لا يقع وإن وقع وجد متكئا”
"كل أثر تتركه، وكل بذرة تزرعها ، وكل نبتةتغرسها ، وكل خطوة تخطوها،وكل خير تبذله، مكتوب ومحفوظ عند الله..
فكن حريصًا على صدق النية ، وجملها بالعطاء النقي الذي لا تشوبه شائبة والإخلاص الصافي الذي لا يخالطه دنس والإحسان الذي يدفعك لإتقان ما تفعل على أفضل وجه، فإن النوايا الصادقة ثمارها مباركة وطيبة "
واعلموا جيداً من ينسج خيوط السعادة لغيره يهنأ بارتداء أثوابها أولاًومن يعمر لغيره جدران الهناءيشيد في أعماقه صروحًا عالية من البهجةفإن للعطاء لذة تنعكس إيجابًا على صاحبهاولا يستشعرها حقًا إلا الكرماءالذين ينبع الجود من أعماقهم الكريمةأصالةً وحباً وانتماء.
من دقّ بابنا اليوم، قد نكون نحن من يطرق بابه غدًا، فأجعلوا أبوابكم مفتوحة، وقلوبكم أكثر رحمة، فليس الخير في العطاء فقط، بل في الشعور الصادق بحاجة الآخرين قبل أن يُفصحوا عنها.
ختاماً، من وهب نفسه للدنيا متر فى متر يدفن فيه ومن وهب نفسه للأخره فاز بجنة عرضها السموات والأرض.