مدير مهرجان قرطاج: حقّقنا أرقاما قياسية جديدة مقارنة بالدورات الماضية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قال كمال الفرجاني، مدير الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي، التي أسدل الستار على فعالياتها ليلة أمس السبت، إنّ قيمة المداخيل المتأتية من بيع التذاكر قد بلغت هذه الدورة 3,266,595 مليون دينار، مع إمكانية تجاوز عائدات الإشهار نقدا لمبلغ مليون دينار، لتبلغ بذلك العائدات المالية للمهرجان ما يناهز 4.3 مليون دينار، "وهو رقم يتجاوز ما كنا توقعناه أثناء التحضير لهذه الدورة".
واعتبر في حديث مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ دورة هذا العام للمهرجان حقّقت أرقاما قياسية جديدة مقارنة بالدورات الماضية سواء على مستوى عائدات التذاكر أو كذلك على مستوى الإقبال الجماهيري.
أرقام قياسية جديدة
وبيّن في حديثه أنّ عدد التذاكر المقتناة من قبل الجمهور بلغ 70501 تذكرة أيّ بمعدل 2820 تذكرة في السهرة الواحدة، علما أنّ عدد السهرات بلغ 25 سهرة "بعد إلغاء عرض "بيغفلو" و"أولي" من قبل منتج العرض".
وناهزت العائدات المالية للسهرة الواحدة خلال الدورة الحالية 130 ألف دينار، وهو رقم لم يتحقق سابقا، حيث بلغت حوالي 100 ألف دينار للسهرة الواحدة خلال الدورة الماضية (2022)، بحسب مدير المهرجان.
وأفاد بأنّ الحضور الجماهيري فاق 120 ألف متفرج على امتداد سهرات المهرجان، دون احتساب السهرة المخصّصة للحفل التضامني مع أهالي طبرقة المنتظمة يوم 18 أوت والتي أقيمت خارج البرمجة الرسمية للمهرجان، وهو رقم يفوق ما حققته الدورة الماضية التي استقبلت 112 ألف متفرج على امتداد 27 سهرة.
وبلغت نسبة العروض التي تمّت أمام شبابيك مغلقة نسبة 36%، علما أن هناك سهرات لم تنتظم أمام شبابيك مغلقة لكنها حققت حضورا جماهيريا كبيرا على غرار "نوردو" و"مرتضى" وغيرهما.
وبيّن كمال فرجاني أنّ هذه الأرقام والإحصائيات تفند ما يتم الترويج له بخصوص أن مهرجان قرطاج أصبح تجاريا ربحيا، مؤكّدا أنّ إدارة المهرجان حرصت على خلق توازن مالي حتّى يكون العجز طفيفا.
وأضاف أنّ الدعم الذي يتلقاه المهرجان من الدولة يتم استثماره في برمجة عروض تونسية لفسح المجال أمام الفنانين التونسيين لاعتلاء ركح مهرجان قرطاج الدولي حتى يتمكنوا من الترويج لأعمالهم.
عروض احتفالية لا تجارية
ولاحظ أنّ إدارة المهرجان دخلت في مغامرة فنية، "لكنّها كانت مغامرة محسومة النتائج باعتبار أن الفنانين التونسيين المبرمجين في هذه الدورة برهنوا على كفاءتهم وقدراتهم الفنية"، موضحا أنّ العروض التي يصنفها البعض في خانة "تجارية" هي ليست كذلك بل هي عروض "احتفالية"، وفق قوله.
وذكّر كمال الفرجاني بالتصور العام الذي ارتكزت عليه هذه الدورة وهي إعداد برمجة تلبي مختلف الذائقات الفنية، نصفها عروض تونسية وأخرى عربية ومن أربع دول من 4 قارات، بما يعكس انفتاح تونس على مختلف الثقافات والحضارات والموسيقات وهو ما يجدد التأكيد على أن تونس أرض التسامح والسلام.
واستعرض أيضا الدور الاجتماعي والبيئي للمهرجان من خلال التحسيس والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والمحيط، إضافة إلى استقبال شباب من مختلف الجهات لزيارة قرطاج ومواكبة العروض.
وعبّر عن أمله في أن يصل الجمهور التونسي يوما ما إلى الإقبال بكثافة على العروض الثقافية التي تحمل مرجعيات فكرية، مشيرا إلى أنّ العروض الفنية الفكرية والفلسفية كان الإقبال عليها في بعض الأحيان متوسطا من حيث الحضور الجماهيري أو الحضور الصحفي والإعلامي.
ويرى الفرجاني أنّ الارتقاء بالذوق الفني العام يتطلب تضافر عديد الجهود من عديد الأطراف على غرار مؤسسات وزارة الشؤون الثقافية ووزارتيْ التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ووسائل الإعلام خاصّة منها المحطات التلفزيونية والإذاعية العمومية والخاصة، "وذلك من أجل أن يكون للثقافة شأن وطني في المصانع والمؤسسات الاقتصادية والإدارية والمدارس والجامعات، وهو ما يستوجب عملا كبيرا على المدى المتوسط والطويل.
وات
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: هذه الدورة
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يُطلق فعاليات استثنائية جديدة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يشهد «مهرجان الشيخ زايد 2024 - 2025»، الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، استحداث فعاليات وأنشطة تقام للمرة الأولى بهوية جديدة تحت شعار «حياكم»، انطلاقاً من رؤية تهدف إلى تعزيز رسالة المهرجان كونه ملتقى للثقافات وحضارات العالم.
تجارب فنية فريدة، ومغامرات شيقة، وأنشطة استثنائية يقدمها المهرجان لزواره من مختلف الجنسيات والأعمار، للاستمتاع بأجواء مليئة بالترفيه برفقة العائلة والأصدقاء، بحسب ما أكده عبدالله مبارك المهيري، عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.
وقال: يواصل المهرجان تحقيق أهدافه المجتمعية والثقافية عبر هذا الزخم الكبير والحضور الجماهيري من مختلف الأعمار والجنسيات والتفاعل المستمر مع كل ما يقدم. والمهرجان هو تجسيد حي لرؤية الإمارات الحضارية والتراثية، بوصفه منصة رائدة تجمع بين الماضي العريق والحاضر الزاهر والمستقبل الواعد، عبر 4 أشهر متصلة تحفل بكل ما يهم الأسر والأفراد من مواطنين ومقيمين وسياح، والحضور الجماهيري الواسع الذي نشهده منذ اليوم الأول يعكس مكانة المهرجان كواحد من أبرز المهرجانات الثقافية في المنطقة.
تجربة فريدة
وذكر أن المهرجان يزخر بفعاليات كثيرة وأقسام متعددة، مثل «السوق العائم»، و«محميات النوادر»، ومناطق للأطفال، وفعاليات ترفيهية وتعليمية تناسب أفراد الأسرة، بالإضافة إلى مساحة الابتكارات الحديثة مثل برنامج «سكلز» و«كستم شو».
وقال: نسعى دائماً إلى الارتقاء بتجربة زوار المهرجان وجعلها فريدة تبقى في الذاكرة، فالمهرجان يقدم هذا العام برنامجاً ثرياً حافلاً بالفعاليات الجديدة، بمشاركة أكثر من 28 دولة.
وأشار إلى العديد من الفعاليات الجديدة التي ستقام، عبر عدد من المهرجانات الخاصة التي يقدمها المهرجان، مثل الاحتفال بعيد الاتحاد ومهرجان الطفل والشخصيات الكرتونية، ومهرجان رأس السنة والأضواء والليزر، ومهرجان الفنون والزهور والنباتات، ومهرجان المأكولات والحلويات، ومهرجان شرق آسيا.
أيقونة
تشكّل «نافورة الإمارات» أيقونة «مهرجان الشيخ زايد» والوجه الأبرز حضوراً وتفاعلاً من الجمهور، بتصاميمها الإبداعية التي تجمع بين الموسيقى والأضواء، حيث تقدم بواقع عرض كل 45 دقيقة في اليوم، آلاف الفعاليات التي تضفي أجواءً من البهجة، حيث الاستمتاع بعروض مائية متناغمة مع أنغام الموسيقى وعروض أضواء الليزر، ومشاهدة تجربة فنية متفردة للمرة الأولى، كما يوفر «مسرح النافورة» تجارب تفاعلية تناسب مختلف الأعمار، واستعراضات فنية محلية وعالمية، إلى جانب تقديم فقرات سيرك تفاعلية متنوعة تحظى بتفاعل كبير، وتعرض جميعها عبر شاشة النافورة الضخمة بتقنية 360 درجة.
مدينة الألعاب
توفر «مدينة الألعاب الترفيهية» عدداً من الألعاب والمغامرات الآسرة التي تناسب مختلف الأعمار وتُعتبر مقصداً رئيساً للزوار، لما تقدمه من تجارب فريدة لعشاق المغامرة والترفيه، ومن أبرز فعالياته «بيت الرعب» الذي يتميز بتصميمه الفريد والمرعب، ويقدم تجربة مليئة بالتشويق تحبس الأنفاس.
أما «فعالية باونس» فهي نقطة جذب للأطفال في المهرجان، باعتباره مركزاً ترفيهياً رياضياً يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة المليئة بالطاقة والنشاط، ويُعتبر وجهة مثالية لعشاق القفز على الترامبولين والرياضات الحركية والقفز الحر.
«اقرب»
تحت شعار «اقرب»، يوفر «مهرجان الشيخ زايد» في دورته الجديدة، تجارب طعام في أكثر من 90 مطعماً، لتلبية مختلف الأذواق مع مجموعة من الأكلات والأطباق المحلية والعالمية.
«سكلز»
ينظم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بالتعاون مع شركة «أبوظبي للإعلام»، وبدعم من «مهرجان الشيخ زايد»، برنامج «سكلز» الذي يستقطب المواطنين الموهوبين في المجالات التقنية والمهنية للتنافس، وتأهيلهم لتمثيل دولة الإمارات في مسابقات المهارات العالمية.
«سيام براديس»
يتيح سوق الوثبة العائم الجديد «سيام براديس»، المقام لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان المستحدثة رحلة إلى أجواء وثقافة تايلند، ويقدم أنشطة ومنتجات آسيوية متنوعة، وتجربة تسوق استثنائية، وأنشطة وعروضاً متنوعة، بالإضافة إلى تجربة تذوق الأكلات الآسيوية، عبر الزوارق والقوارب المائية.
«مدينة ومسرح الأطفال»
يحظى الصغار بمتعة أجواء المنافسة مع «مدينة ومسرح الأطفال» الذي يقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة والعروض والسحوبات والمسابقات التي تعزز مهارات ومعارف الأطفال في مختلف المجالات، إلى جانب تقديم فقرات بهلوانية واستعراضات سيرك خاصة بالأطفال.
فعالية الهليكوبتر
لعشاق الطيران، استحدث المهرجان «فعالية الهليكوبتر»، وهي طائرة حمراء اللون، تقع أمام مدينة الألعاب الترفيهية، وتوفر مغامرة الطيران المعززة بتقنية الواقع الافتراضي، حيث يعيش الزوار أجواء قيادة هليكوبتر بتقنية ثلاثية الأبعاد.
«خليجي 26»
عشاق كرة القدم من زوار «مهرجان الشيخ زايد» سيتمكنون من الاستمتاع بمشاهدة مباريات بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 26» التي ستقام في دولة الكويت، وتُعتبر من أكبر البطولات الإقليمية المنتظرة لعشاق كرة القدم، وسيوفر المهرجان شاشات عملاقة في ساحاته لمتابعة المباريات مجاناً.
المطعم الطائر
تجربة فريدة ومبتكرة تتيح للزوار تناول الأطعمة والمشروبات على ارتفاع شاهق، في أجواء استثنائية، ما يوفر إطلالات رائعة على الفعاليات والأنشطة المختلفة بساحات المهرجان.
وتضيف هذه التجربة لمسة من المغامرة، ما يجعلها وجهة مميزة تعزز من تجربة الزوار بشكل استثنائي.