هل سيكون 2025 العام الذي نبدأ فيه أخيرًا في فهم الطاقة المظلمة؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
نعلم أن الطاقة المظلمة تشكل معظم الكون، ولكننا في الواقع لا نعرف شيئًا عن ماهيتها، في عام 2025 قد يقدم (جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة) الواقع في أريزونا أدلة، خاصة فيما يتعلق بكيفية تحول هذه القوة الغريبة مع تطور الكون.
يقول مصطفى إسحاق بوشاكي من جامعة تكساس في دالاس: «إما أن هناك شكلًا جديدًا من الطاقة المظلمة لا نعرف عنه شيئًا بعد، أو قد يكون هذا تحولًا جذريًا، وربما تظهر البيانات أن هناك شيئًا لا نفهمه عن المكان والزمان».
في شهر مارس، سينشر باحثون من جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة تحليلهم لثلاث سنوات من بيانات الجهاز، سيصفون كيف تشكلت حوالي 31 مليون مجرة من مجموعات عبر الكون، وكيف تغير هذا الهيكل الكوني في الـ11 مليار سنة الماضية، بقدر ما يستطيع الجهاز رؤيته، يشير مشهد مبكر صدر في أبريل 2024 إلى أن الطاقة المظلمة، التي يُعتقد أنها تجعل كوننا يتوسع بشكل أسرع من أي وقت مضى، ربما كانت أقوى في الماضي.
تقول بالانك ديلابرويل من مختبر لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا: إن فكرة تغير الطاقة المظلمة بمرور الوقت كانت بمثابة مفاجأة كبيرة، وتضيف: «لقد سبب هذا الاكتشاف هزة كبيرة في المجتمع حقًا، لكن هذه النتائج المبكرة لم تتمكن من استبعاد النموذج الكوني الأكثر تقليدية تمامًا، الذي يقول إن للطاقة المظلمة قيمة ثابتة، لذا فإننا ننتظر المزيد من البيانات بفارغ الصبر».
يقول إيتامار علالي من جامعة براون في رود آيلاند: في هذه المرحلة، الأمر أقرب إلى التلميح منه إلى الاكتشاف، وكما قال العديد من الباحثين: «حسنًا، أود حقًا أن أرى بيانات السنة الثالثة الآن».
وينطبق الأمر نفسه على العديد من الأسئلة الكونية الأخرى التي قد يتمكن الجهاز من معالجتها، كما يقول علالي، فمن ناحية، قد يُظهر تحولات جديدة في ثابت (هابل)، الذي يقيس معدل تمدد الكون، والقيمة الدقيقة لهذا الرقم مثيرة للجدل لأن الطرق المختلفة لتحديده لم يتفق عليها دائمًا، وقد اقترح علالي وزملاؤه سابقًا أن جزءًا من المشكلة قد يكون وجود كيان غامض آخر، أطلقوا عليه اسم الإشعاع المظلم.
لم تستبعد تحليلات الجهاز السابقة هذه الفكرة الغريبة، لكن البيانات الجديدة قد تكون أكثر تأثيرًا على هذه القضية، خاصة إذا كان ثابت هابل مختلفًا بالفعل عما كان يعتقده الفيزيائيون سابقًا، يقول علالي: «هذا مثير للغاية بالنسبة لأشخاص مثلي يريدون حل مشاكل كونية ضخمة».
ومن القضايا الأخرى التي قد يعالجها جهاز التحليل الطيفي للطاقة المظلمة تحديد كتلة النيوترينوات، هذه الجسيمات لا تتفاعل إلا نادرًا مع الجسيمات الأخرى، ولكننا ما زلنا قادرين على تحديد خصائصها من خلال دراسة البنية الكونية التي يكشف عنها الجهاز، وقد ضيقت البيانات الأولية الفارق بين الحد الأعلى والحد الأدنى لكتلة النيوترينو، إذ اقتربت من رقم واحد، ولكن علالي يقول: إن الأمور لن تتضح إلا مع توفر المزيد من البيانات، وإذا تمكن الجهاز من تحديد كتلة النيوترينو بشكل أعمق، فقد تكون النتيجة «التي لها أوسع تأثير على الفيزياء بأكملها» من الجهاز، على حد قوله.
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الطاقة المظلمة
إقرأ أيضاً:
إيجيبس 2025 يكرم رواد الابتكار وريادة الأعمال
شهد معرض ومؤتمر مصر الدولي للطاقة "إيجيبس 2025" تكريماً بارزاً للابتكار وريادة الأعمال، حيث تصدر حفل توزيع جوائز برنامجي "شل إن إكسبلوررز" (NXplorers) و"انطلاقة مصر" المشهد ضمن الفعاليات الرئيسية للمعرض. وسلطت شل مصر، من خلال مشاركتها، الضوء على التزامها بدعم الشباب وتعزيز الابتكار المستدام، بما يسهم في تطوير قطاع الطاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
احتفت شل خلال حفل توزيع جوائز "شل إن إكسبلوررز" بالمواهب الشابة التي أظهرت قدرة استثنائية على تقديم حلول مبتكرة لتحديات الاستدامة. شهدت المسابقة مشاركة أكثر من 160 شابًا، تنافسوا في 13 فريقًا، حيث وصلت 6 فرق إلى التصفيات النهائية. وفاز فريق "إيكو سيف" بالجائزة الكبرى بفضل فكرته المبتكرة للحد من الأضرار الناجمة عن النفايات البلاستيكية بنسبة 50-70% بحلول عام 2028، من خلال إنشاء مراكز بحثية وتقنيات متطورة لإعادة التدوير، إلى جانب الدعوة لتشريعات تنظيمية جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص وجامعي القمامة غير الرسميين.
وفي تعليقها على الحدث، قالت هبة الكرار، مديرة الاتصالات والاستثمار المجتمعي في شل مصر: "يهدف برنامج "شل إن إكسبلوررز" إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمعرفة والأدوات التي تساعدهم على التفكير النقدي والتحليلي والعمل الجماعي لتحقيق الابتكار. هذا العام، أثبت شباب مصر أنهم مستعدون لقيادة مسيرة الاستدامة في قطاع الطاقة، وهو ما يحفزنا على دعمهم لضمان تحول أفكارهم إلى مشاريع فعلية ذات تأثير حقيقي."
استعرضت شل خلال "إيجيبس 2025" قصص نجاح ست شركات ناشئة شاركت في برنامج "انطلاقة مصر"، حيث أتيحت لهم الفرصة لعرض أعمالهم أمام المستثمرين وقادة القطاع. وشملت الابتكارات مشاريع في الطاقة المتجددة، الزراعة المستدامة، والرعاية الصحية، مما يعكس مساهمة البرنامج في دعم الاقتصاد الأخضر وريادة الأعمال المستدامة.
وأوضح أحمد الجابري، مدير الأداء الاجتماعي في شل مصر: "ريادة الأعمال محرك أساسي للنمو الاقتصادي والابتكار، ومن خلال "انطلاقة مصر"، نساعد رواد الأعمال الشباب على تطوير شركات قابلة للتوسع وذات تأثير ملموس. وقد قدمت الشركات الناشئة المشاركة في المعرض هذا العام حلولًا إبداعية تُظهر الإمكانات الهائلة للمواهب المحلية."
من بين الشركات الناشئة التي برزت خلال الفعالية، شركة "سولار إيدج" التي طورت جهازًا ذاتي التنظيف للألواح الشمسية، وشركة "هايبردلي" التي قدمت منصة تربط بين رواد قطاع الطاقة المتجددة، وشركة "قطفة" التي طورت حلاً زراعيًا يقلل من هدر الطعام باستخدام طلاءات قابلة للتحلل الحيوي، بالإضافة إلى شركة "بانانا ميد" التي ابتكرت غرزًا جراحية مصنوعة من ألياف الموز، وشركة "سيتس" التي طورت منصة للتنقل الكهربائي تحدث ثورة في خدمات التوصيل، وشركة "كروبتيموس" التي تعمل على تحسين كفاءة الزراعة باستخدام الفحم الحيوي.
تأتي هذه البرامج ضمن استراتيجية "تسريع التقدم" الخاصة بشل مصر، والتي تركز على التعليم، تطوير المهارات، وريادة الأعمال كركائز أساسية للاستدامة. ومع اختتام فعاليات "إيجيبس 2025"، تؤكد شل مصر التزامها بمواصلة دعم الشباب والابتكار، بما يضمن مستقبلًا أكثر استدامة وتحقيق تقدم حقيقي في قطاع الطاقة بمصر.