تجددت -صباح اليوم- الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين بعد استشهاد 10 فلسطينيين في العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم "الجدار الحديدي"، في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من مخيم جنين.

فقد قالت كتيبة جنين في سرايا القدس إنها تتصدى لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بالمدينة، وإنهم "يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة وفق متطلبات وظروف الميدان".

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الاشتباكات تركزت في الساعات الأخيرة عند شارع الناصرة وداخل أزقة وحارات المخيم لدى محاولة قوات الاحتلال اقتحامه من مفترق العودة وحارة الدمج.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية في إطار عمليتها العسكرية التي سمتها الجدار الحديدي.

ودخلت هذه العملية يومها الثاني وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية أن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت لدى مرور آليات الاحتلال عند أطراف المخيم.

وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش والشاباك والشرطة أطلقوا الثلاثاء، بتوجيه من المجلس السياسي والأمني، عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة للقضاء على "الإرهاب" في جنين.

إعلان

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام، والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين، وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الإسرائيلي.

وأضافت الحركة أن سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، يثير الاستغراب بعد حصار دام أكثر من 48 يوما.

كما دعت حركة الجهاد الإسلامي في عموم الضفة الغربية إلى التصدي بكل الوسائل والسبل لحملة قوات الاحتلال وإفشال أهدافها.

نزوح المئات

وفي السياق ذاته، قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، إن أكثر من 600 فلسطيني اضطروا للنزوح من مساكنهم في مخيم جنين، إلى ساحة مستشفى جنين الحكومي.

وأضاف مطاحن أن النازحين توزعوا في الطرقات بمحيط المستشفى وداخل أقسامه، في وضع إنساني صعب، وبعضهم في العراء دون مأوى أو خيام.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي فرض حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وجرف معظم الشوارع الرئيسية والمفترقات.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى تمكن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من إخلاء 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بعد أن انقطعت بهم السبل داخل إحدى روضات الأطفال، في حين أصيب طفلان و3 أطباء وممرضان، بالرصاص خلال العملية الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس، استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومحيطها.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين.

وقد وثقت الكاميرات لحظة استشهاد الشاب أحمد شايب بعد إطلاق النار عليه وهو يقود سيارته رفقة عائلته في وادي برقين غربي مخيم جنين.

وقال الدكتور عبد الرحمن كميل الطبيب بمستشفى الرازي بجنين إن قوات الاحتلال أطلقت النار على زميلهم حسين أبو الهيجا وهو في طريقه إلى مكان عمله بالمستشفى لمساعدة المرضى مما أدى إلى استشهاده.

إعلان

وأضاف أن المستشفى استقبل عدة مصابين بعضهم حالتهم خطرة وبينهم رضع تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر وسنة ونصف سنة.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 4 جنود أصيبوا بجروح بين متوسطة وخفيفة في انفجار عبوة ناسفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال مخیم جنین أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي علي السمودي ويواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين

قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء الصحفي الفلسطيني علي السمودي من منزله في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. 

ووفقًا لمصادر محلية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزل السمودي في حي الزهراء، وقامت بتفتيش محتوياته بشكل عشوائي، حيث ألقت المحتويات على الأرض ودمرت بعض ممتلكاته. 

"فتح": الاحتلال يستخدم القتل والتجويع والتعطيش كسلاح ضد سكان غزة(فيديو) قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية

بعد ذلك، تم اعتقال السمودي، الذي يعمل مراسلًا صحفيًا في المدينة، واقتياده مقيد المعصمين إلى جهة مجهولة.

السمودي في مواجهة الاحتلال

يذكر أن الصحفي علي السمودي كان قد تعرض للإصابة عدة مرات على يد قوات الاحتلال خلال تغطيته الأحداث والتطورات في مدينة جنين.

 وكان من بين الصحفيين الذين شهدوا حادثة استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو 2022، حيث كان السمودي برفقة الزميلة أبو عاقلة أثناء تغطيتهما لاشتباك عسكري في مخيم جنين عندما تعرضت أبو عاقلة للقتل على يد قوات الاحتلال.

تصعيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين

الصحفيون الفلسطينيون يعانون من انتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية.

ووفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد استشهد 15 صحفيًا فلسطينيًا بنيران الاحتلال خلال الربع الأول من العام الحالي.

الاحتلال يدمر ممتلكات الصحفيين

النقابة أكدت في تقريرها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 12 منزلًا للصحفيين باستخدام الصواريخ والقذائف، بالإضافة إلى إصابة 11 صحفيًا بجروح خطيرة. 

وتوثق النقابة 15 حالة اعتقال تعرض لها صحفيون من منازلهم أو أثناء العمل الميداني، ولا يزال بعضهم رهن الاحتجاز بينما أُفرج عن آخرين بعد احتجازهم لعدة ساعات أو أيام.

استهداف الصحفيين في القدس وجنين

وأكد تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين أن نحو 117 صحفيًا، معظمهم من الضفة الغربية، تعرضوا لل اعتداءات أو القمع أو المنع من التغطية الإعلامية، خاصة في مدينتي القدس وجنين.

 بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق 16 حالة من مصادرة وتحطيم معدات العمل الصحفي خلال تغطية الأحداث.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي علي السمودي ويواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تهدم 5 منازل غرب الخليل.. وتقتحم مخيم العين في نابلس (شاهد)
  • الاحتلال يطلق الرصاص الحي باتجاه منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم الفوار بالخليل – فيديو
  • بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. قطعان المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • تجدد الاشتباكات بين باكستان والهند للمرة الثالثة
  • مستوطنون يقتحمون الخليل والاحتلال يجبر عائلات على النزوح من جنين