متمردو إم23 يستولون على مدينة رئيسية شرق الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قالت السلطات إن متمردي حركة "إم 23" سيطروا على بلدة مينوفا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي طريق إمداد رئيسي للعاصمة الإقليمية غوما.
وأكد حاكم مقاطعة جنوب كيفو، جان جاك بوروسي، أمس الثلاثاء، السيطرة على مينوفا، مضيفًا أن المتمردين استولوا أيضًا على مدن التعدين لومبيشي ونومبي وشانجي في المقاطعة نفسها، بالإضافة إلى بلدة بويريمانا في المقاطعة المجاورة بمقاطعة شمال كيفو.
واعترف جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية بأن المتمردين حققوا "اختراقات" في مينوفا وبويريمانا.
ولم يذكر الجيش ما إذا كانت البلدات قد تم الاستيلاء عليها.
حركة إم23، هي جماعة مسلحة تتألف من عرقية التوتسي الذين انفصلوا عن الجيش الكونغولي قبل أكثر من 10 سنوات.
ومنذ ظهورها من جديد في عام 2022، واصلت الحركة تحقيق مكاسب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتعتبر هذه الحركة واحدة من نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس على موطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، في صراع مستمر منذ عقود وتسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
ومنذ عام 1998، قُتل ما يقرب من 6 ملايين شخص، كما نزح نحو 7 ملايين داخليا.
إعلانقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير يوم الاثنين إن أكثر من 237 ألف شخص نزحوا بسبب القتال في شرق الكونغو منذ بداية العام الحالي.
وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة رواندا بدعم حركة إم 23 بالقوات والأسلحة، وهو ما تنفيه رواندا.
يدور القتال على عدة جبهات حول غوما، ونزح مئات الآلاف من الأشخاص حول ضواحي المدينة، التي سيطرت عليها حركة إم 23 لفترة وجيزة عام 2012.
وفي حديثه من غوما، قال مراسل الجزيرة آلان أويكاني إن "الناس في غوما متضررون. هناك شعور بالقلق من وصول القنابل من الخطوط الأمامية إلى أحياء المدينة".
وقد أدى القتال إلى قطع العديد من الطرق المؤدية إلى غوما، وغالبا ما يعبر الناس بحيرة كيفو حاملين الإمدادات على متن قوارب مكتظة وغير آمنة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن معظم المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المتمركزة في مينوفا قد علقت أنشطتها مؤقتًا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة فی شرق
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من حركة حماس للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص الجرائم الإسرائيلية في القطاع
نددت حركة المقاومة الاسلامية حماس بالهجوم الاسرائيلي الوحشي على المدنيين العزل من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة ودعت المجنمع الدولي ومجلس الأمن والدول العربية للتدخل لوقف هذه الجرائم.
وقالت الحركة: “الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه للمنازل والأحياء ومراكز الإيواء بغزة في جرائم تمثل انتهاكا للقوانين الدولية واستهتارا بمواثيق حماية المدنيين أوقات الحروب.”
كما أضافت حماس أن عدد الشهداء منذ بدء موجة الإبادة الجديدة تجاوز 630 في ظل حصار مطبق ومنع شامل لكل مقومات الحياة.
و دعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يجري في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان ترتكبها حكومة نتنياهو.
كما جددت نداءها إلى الأمة العربية والإسلامية حكومات وشعوبا ومنظمات لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في نصرة الشعب الفلسطيني.
صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
اعترفت الخارجية الأميركية بمواجهة صعوبات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها “لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن بلادها تواجه صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأكدت أن الهدف الرئيسي للإدارة الأميركية الآن هو وقف القتال وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضافت بروس “نحن بالطبع ندعم حليفتنا إسرائيل، كما كنت أذكر كل يوم بكل سرور”.
وفي ردها على سؤال حول منع إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، قالت بروس “لن أعلق أو أتحدث عن فرضيات أخرى بشأن ما يعتقد الآخرون أنه سيحدث أو لن يحدث. أعتقد أن الهدف الرئيسي هو إدخال المساعدات الإنسانية، ووقف القتال، وهذا هو محور تركيزنا الآن”.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن المفاوضات جارية لوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أو حل الصراع، وقال إن هناك أملا في وقف إطلاق النار قريبا.
وأضاف ويتكوف في مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون “عودة الإسرائيليين للقتال في بعض النواحي أمر مؤسف وفي نواح أخرى كان ضروريا، قدمنا مقترحا واقعيا يعد جسرا للوصول إلى صفقة سلام وإلى نزع سلاح حماس وإلى نقاش حول سلام دائم. رد فعل حماس كان غير ملائم، حذرت الجميع في القمة العربية أن هذا سيؤدي إلى فعل عسكري ليس لأنني كنت أعرف ولكن لأني شعرت بأن هذا البديل الوحيد بناء على رد فعل حماس”.
وتابع ويتكوف “قد نستطيع استخدام ما حدث لجعل حماس أكثر واقعية، نحتاج لانتخابات حقيقية في غزة، نحتاج إلى قوة أمنية حقيقية في غزة للتأكيد لإسرائيل أنه لن تكون لديهم مشكلة هناك على المدى البعيد، الحل الوحيد للتعامل مع هذا الصراع هو إرضاء جميع الأطراف وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر”.
حماس لا تزال في قلب المفاوضات
في المقابل، نفت حركة حماس ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن قطع الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.
وقالت حماس إنها لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية، وأكدت أنها لا تزال تتداول مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب وتحقيق الانسحاب.
واستأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء الماضي عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
واستمر الاحتلال في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.