هشام الحسيني: قصة رجل دين مسلم في قلب السياسة الأميركية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
في ظاهرة لافتة وغير مسبوقة، أصبح هشام الحسيني أول رجل دين مسلم يلقي كلمة في حفل تنصيب رئيس أميركي، عندما اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليشارك في الاحتفال بتنصيبه. ظهور الحسيني في هذه المناسبة أثار جدلًا واسعًا وتساؤلات عميقة حول دور الإسلام والمسلمين في الحياة العامة والسياسية الأميركية، خصوصًا في ظل التوترات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط والهجرة.
ولد الحسيني في العراق وهاجر إلى الولايات المتحدة منذ ما يزيد على 46 عامًا، هربًا من الأوضاع السياسية القمعية في ظل حكم صدام حسين. استقر في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، والتي تضم واحدة من أكبر الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة. هناك، أسس عام 1995 مركز كربلاء التعليمي الإسلامي، الذي أصبح نقطة تجمع روحية وثقافية للاجئين العراقيين والعرب والمسلمين الذين فروا من صراعات الشرق الأوسط.
دور بارز في السياسة والمجتمع الأميركيبرز الحسيني كصوت مؤثر خلال حرب العراق في 2003، حيث دعم الإطاحة بنظام صدام حسين، وتعاون مع جهات حكومية أميركية مثل وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية لتسهيل التواصل مع الجالية العراقية الأميركية. هذا الانخراط جعله شخصية محورية تظهر بانتظام في وسائل الإعلام الوطنية مثل فوكس نيوز وسي إن إن.
رسائل التسامح والتحديات السياسيةتميزت خطب الحسيني برسائلها التي تربط بين الإسلام والمسيحية واليهودية، مما ساهم في بناء جسور التفاهم بين الأديان. رغم ذلك، أثارت آراؤه حول قضايا مثل المثلية والماريغوانا الجدل، لكنها في الوقت نفسه أكسبته دعم بعض الجمهوريين المحافظين الذين يرون في هذه المواقف تقاربًا مع قيمهم الأخلاقية.
اختيار تاريخي: دور الإسلام في حفل تنصيب ترامباختيار الحسيني للتحدث في حفل تنصيب ترامب حمل دلالات سياسية واجتماعية كبيرة. فمن جهة، يعكس هذا الاختيار رغبة الجمهوريين في تعزيز دعمهم بين الجالية العربية والمسلمة، خاصة في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان. ومن جهة أخرى، يثير التساؤلات حول تعقيد العلاقة بين الدين والسياسة في الولايات المتحدة، خصوصًا أن الحسيني سبق أن تعاون مع جماعات مؤيدة لإسرائيل خلال دعمه لإسقاط صدام حسين، لكنه لاحقًا أصبح ينتقدها بشكل علني، مما وضعه في مرمى الانتقادات من بعض الجهات المحافظة.
ردود الفعل: إشادة وجدلاختيار الحسيني لم يمر دون اعتراضات، حيث هاجمته بعض الجماعات الموالية لإسرائيل، مثل المنظمة الصهيونية الأميركية، التي وصفته بأنه "متعاطف مع إيران وحزب الله"، وطالبت بسحب الدعوة. في المقابل، يرى العديد من قادة العرب والمسلمين الأميركيين في ظهوره خطوة رمزية تعزز تمثيلهم في المجال العام الأميركي، وتفتح الباب أمام مشاركة أكبر في الحياة السياسية.
ديربورن: مركز التأثير العربي والإسلاميوجود الحسيني في ديربورن، التي تُعد مركزًا للجالية العربية الأميركية، يعكس قوة تأثير هذه المدينة في السياسة الأميركية. هذه الجالية التي دعم جزء كبير منها ترامب بسبب سياساته تجاه الشرق الأوسط، أصبحت رقمًا صعبًا في المعادلة الانتخابية الأميركية، ويمثل الحسيني أحد الأصوات التي تعكس تطلعاتها وتحدياتها.
الإسلام في الحياة السياسية الأميركية: سؤال مفتوحيمثل ظهور الحسيني في حفل تنصيب ترامب نقلة نوعية لدور المسلمين في الولايات المتحدة، ويثير تساؤلات حول إمكانية دمج الجالية الإسلامية في النظام السياسي الأميركي. هل يمثل هذا الاختيار بداية لتحول في نظرة الحزب الجمهوري للمسلمين؟ وهل يمكن أن يؤدي هذا الانفتاح إلى تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات في المجتمع الأميركي؟
بين السياسة والدينقصة هشام الحسيني تبرز كأحد الأمثلة المعقدة على تداخل الدين بالسياسة في الولايات المتحدة. فهي ليست فقط قصة نجاح شخصي، بل تعكس التحولات الكبيرة التي يشهدها المجتمع الأميركي في ظل التنوع المتزايد. سواء كان ظهوره على منصة التنصيب خطوة تكتيكية أم تعبيرًا حقيقيًا عن انفتاح أكبر، فإن هذه اللحظة تبقى محطة فارقة في تاريخ ومستقبل المسلمين في أميركا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة فی حفل تنصیب الحسینی فی
إقرأ أيضاً:
احتجاجات دعم إمام أوغلو تمتد إلى الولايات المتحدة
أنقرة (زمان التركية) – تجمعت الجالية التركية أمام القنصلية العامة التركية في لوس أنجلوس للاحتجاج على اعتقال عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورفعوا لافتات معارضة لحكومة الرئيس التركس، رجب طيب أردوغان.
ووصف البيان الذي أصدره المتظاهرون، اعتقال إمام أوغلو بأنه وصمة عار كبيرة في جبين العدالة والقانون والديمقراطية، وقال: “من غير المقبول على الإطلاق محاولة إسكات رئيس بلدية ومرشح رئاسي انتُخب ثلاث مرات بإرادة الشعب، لأسباب سياسية”.
وجاء في البيان: “ما يحدث اليوم ليس مجرد ظلم تجاه إمام أوغلو؛ بل هو أيضًا جزء من القمع المنهجي الذي يسعى إلى إسكات كل صوت معارض، من الصحفيين إلى الأكاديميين، ومن الفنانين إلى ممثلي المجتمع المدني”.
كما أكد البيان أن “تحويل القانون بشكل تعسفي إلى وسيلة انتقام يُقوّض الثقة بين الدولة والمواطن بشكل جذري. فإذا سُحبت شهادة شخص ما اليوم، فقد تكون جميع الممتلكات والجنسيات والحقوق في العمل والتقاعد، بل وحتى الماضي، في خطر غدًا”.
وجاء في ختام البيان: “تركيا دولة يحكمها القانون، ويجب أن يُطبّق القانون على الجميع، وليس على فئات مُحدّدة فقط. نريد الحقوق والقانون والعدالة. يجب إطلاق سراح أكرم إمام أوغلو فورًا، وجميع السجناء السياسيين. يجب أن تُحكم تركيا بالقيم الديمقراطية، لا بالعقوبات التعسفية. نحن ندعم إرادة الشعب والديمقراطية”.
Dünya
Eylemler ABD’ye sıçradı
İBB Başkanı İmamoğlu’nun tutuklanması, ABD’nin Los Angeles kentinde de protestolarla karşılandı. Los Angeles’taki Türkiye Konsolosluğu önünde toplanan protestocular, İmamoğlu’nun serbest bırakılmasını istedi.
ANKA
24 Mart 2025 12:33
–
Son Güncelleme: 24 Mart 2025 12:40
A
+
A
–
Eylemler ABD’ye sıçradı – Resim: 1
İstanbul Büyükşehir Belediye (İBB) Başkanı Ekrem İmamoğlu’nun tutuklanmasını protesto etmek için Türkiye’nin Los Angeles Başkonsolosluğu önünde bir araya gelen Türk toplumu, “Kurtuluş yok tek başına, ya hep beraber ya hiçbirimiz” yazılı pankart açtı.
1
9
Eylemler ABD’ye sıçradı – Resim: 2
Yapılan açıklamada, İmamoğlu’nun tutuklanması adalet, hukuk ve demokrasi adına büyük bir kara leke olarak nitelendirilerek, “Halkın iradesiyle üç kez seçilmiş bir belediye başkanının ve Cumhurbaşkanı adayının siyasi hesaplarla susturulmaya çalışılması asla kabul edilemez” dendi.
2
9
Eylemler ABD’ye sıçradı – Resim: 3
Açıklamada, “Bugün yaşananlar yalnızca İmamoğlu’na yönelik haksızlık değil; gazetecilerden akademisyenlere, sanatçılardan sivil toplum temsilcilerine kadar muhalif her sesi susturmaya çalışan sistematik baskının bir parçasıdır” diye belirtildi.
3
9
Eylemler ABD’ye sıçradı – Resim: 4
“Hukukun keyfi bir intikam aracına dönüştürülmesi, devlet ile vatandaş arasındaki güveni temelden sarsmaktadır. Bugün bir kişinin diploması iptal edilebiliyorsa, yarın hepimizin mülkiyeti, vatandaşlığı, çalışma hakkı, emekliliği ya da geçmişi dahi tehlike altına girebilir” vurgusu yapılan açıklamada Türkiye’nin hukuk devleti olduğu hatırlatıldı: “Türkiye bir hukuk devletidir ve hukukun üstünlüğü yalnızca belli kesimlere değil, herkes için geçerli olmalıdır.”
4
9
Eylemler ABD’ye sıçradı – Resim: 5
Açıklamanın devamında “Hak, hukuk, adalet istiyoruz. Ekrem İmamoğlu derhal serbest bırakılmalı, tüm siyasi tutuklular özgürlüğüne kavuşmalıdır. Türkiye, keyfi cezalarla değil, demokratik değerlerle yönetilmelidir. Halkın iradesine ve demokrasiye sahip çıkıyoruz” diye belirtildi.
5
9
Eylemler ABD’ye sıçradı – Resim: 6
Açılan pankartlar arasında “Erdoğan diplomanı göster,” “Hakkına demokrasine sahip çık. O gün bugün. Los Angeles sizinle” yazıldığı görüldü. Bazı protestocular İmamoğlu maskesi taktı.
Tags: أمريكاإمام أوغلوواشنطن