في خطوة جديدة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال، أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق خدمة «Copilot Chat» الموجهة للشركات، والتي تعتمد على نموذج GPT-4 من شركة OpenAI. تهدف الخدمة إلى تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف التشغيلية من خلال تقديم أدوات ذكية لتنفيذ المهام الروتينية.

ما هي خدمة Copilot Chat؟

تعد Copilot Chat منصة متقدمة تتيح للشركات إنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي متعدد اللغات لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام.

وتشمل هذه المهام:

تحضير الاجتماعات: تلخيص النقاط الأساسية وإعداد أجندة للاجتماعات.تخطيط الاستراتيجيات: تقديم تحليلات مبنية على البيانات.إجراء أبحاث السوق: توفير تقارير وتحليلات محدثة.الإجابة على الاستفسارات: من خلال البيانات المخزنة داخليًا أو من الإنترنت.

ما يميز هذه الخدمة أنها مصممة لتوفير حلول مخصصة، مما يمنح الموظفين الوقت للتركيز على مهام أكثر تعقيدًا وإبداعًا.

تكلفة خدمة Copilot Chat: رسوم حسب الاستخدام

لا تفرض مايكروسوفت رسومًا ثابتة على خدمة Copilot Chat، بل تعتمد التكلفة على معدل استخدام الموظفين لها. هذه السياسة تمنح الشركات مرونة كبيرة في تحديد إنفاقها، حيث يمكنها التحكم في التكلفة بناءً على احتياجاتها.

من ناحية أخرى، تواجه مايكروسوفت ضغوطًا مالية نتيجة استثماراتها الضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. ووفقًا لتقارير مجلة Forbes، يُتوقع أن تنفق الشركة نحو 80 مليار دولار بحلول عام 2025 على مراكز البيانات والبنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI): نقلة نوعية في الأعمال

تعتمد خدمة Copilot Chat على تقنية الذكاء الاصطناعي الوكيل، الذي يتميز بقدرته على العمل بشكل مستقل لتنفيذ الأهداف المحددة. وتشمل أبرز مزاياه:

تحليل البيانات المعقدة: معالجة البيانات الضخمة لاستخلاص رؤى دقيقة.إدارة العمليات التجارية: تحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية.خدمة العملاء: الرد السريع والمبسط على استفسارات العملاء.

ما يجعل الذكاء الاصطناعي الوكيل مختلفًا هو قدرته على التعلم من التجارب السابقة، مما يعني أنه يتحسن بمرور الوقت. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدام هذه التقنية مع مراعاة القضايا الأخلاقية والقانونية لتجنب الانتهاكات.

الاستخدامات العملية: تجارب الشركات

بدأت مايكروسوفت السماح بإنشاء وكلاء ذكاء اصطناعي منذ نوفمبر الماضي، مما أتاح للشركات تحسين عملياتها الداخلية بشكل كبير. على سبيل المثال:

تمكنت شركة Nationwide من تحسين استجابتها لاستفسارات العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما أتاح للموظفين التركيز على العملاء ذوي الحالات الأكثر تعقيدًا.يمكن للشركات تلخيص اجتماعات Teams، إعداد عروض PowerPoint، وتنظيم العمليات اليومية بفعالية أكبر.التحديات والعيوب

رغم الفوائد الكبيرة لخدمة Copilot Chat، إلا أن هناك بعض العقبات التي يجب أخذها في الاعتبار:

التكلفة الإضافية: تتطلب ميزات مثل تلخيص الاجتماعات وإنشاء عروض PowerPoint اشتراكًا شهريًا في Microsoft 365 Copilot بقيمة 30 دولارًا لكل مستخدم.الاعتماد على البنية التحتية: تحتاج الخدمة إلى مراكز بيانات قوية مما قد يزيد من الضغط على الشركات الصغيرة.الخصوصية والأمان: تخزين البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف متعلقة بحماية المعلومات.هل Copilot Chat هو المستقبل؟

مع استمرار التطور السريع في الذكاء الاصطناعي، تبدو خدمات مثل Copilot Chat جزءًا أساسيًا من مستقبل الأعمال. فهي تقدم حلولًا مبتكرة لتوفير الوقت، تحسين الإنتاجية، وتقليل التكاليف، لكنها تتطلب إدراكًا واضحًا للتحديات المصاحبة، خصوصًا على صعيد الخصوصية والتكاليف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي أمر تكلفة الخدمة تحسين الإنتاجية ادارة الاعمال مايكروسوفت 365 Copilot الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ميتا تختبر أول رقاقة ذكاء اصطناعي من تطويرها

كشفت شركة ميتا عن بدء اختبارات تجريبية لأول شريحة ذكاء اصطناعي مصممة داخليًا، وذلك ضمن دفعة محدودة، حسبما أفادت رويترز.

أول رقاقة ذكاء اصطناعي

يأتي تطوير ميتا هذه الرقاقة في إطار إستراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تقليل اعتمادها على شركات أخرى مثل إنفيديا، التي تهيمن على سوق الرقاقات المُستخدمة في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي وتشغيلها.

ميتا تبدأ اختبار أول رقاقة ذكاء اصطناعي تصميم رقاقات الذكاء الاصطناعي

وصُممت الرقاقات الجديدة لتكون مُخصصة لمهام الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مقارنةً بوحدات معالجة الرسومات GPU التقليدية المُستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

ومن المقرر توظيف الرقاقة أولًا في خوارزميات التوصية التي تحدد المحتوى المعروض في فيسبوك وإنستجرام، على أن تتوسع لاحقًا لتشغيل منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوت الدردشة الذكي Meta AI.

ولا تعتبر ميتا الشركة الوحيدة التي تعمل على تطوير رقاقات ذكاء اصطناعي مُخصصة، إذ تقترب OpenAI أيضًا من استكمال تصميم أول رقاقة تدريب ذكاء اصطناعي خاصة بها.

ميتا تبدأ اختبار أول رقاقة ذكاء اصطناعي

ويتوقع أن تعتمد هذه الرقاقة على بنية «Systolic Array» مع ذاكرة عالية النطاق الترددي، على غرار أحدث معالجات الذكاء الاصطناعي من إنفيديا، مما يعزز كفاءة معالجة العمليات الحسابية الكثيفة التي تتطلبها أنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة.

اقرأ أيضاًإلغاء الرقابة.. هل سيؤدي قرار «ميتا» إلى عصر جديد من المعلومات؟

اكتشاف ثغرة خطرة في «واتساب» على هواتف آيفون.. وميتا يطرح تحديثًا لإصلاحها

مقالات مشابهة

  • جوجل تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لتعزيز قدرات الروبوتات
  • جيما 3.. ذكاء اصطناعي يدعم 140 لغة​
  • جامعة عجمان ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً في علم البيانات والذكاء الاصطناعي
  • من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال
  • مانوس برنامج ذكاء اصطناعي صيني جديد يثير قلقا كبيرا
  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • ميتا تختبر أول رقاقة ذكاء اصطناعي من تطويرها
  • كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟
  • جي بي إل تطلق مكبرات صوت جديدة بتقنية الذكاء الاصطناعي
  • الصين تطلق أول نظام ذكاء اصطناعي مستقل بالكامل