ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تعد معرفة ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب ؟، من أهم الأمور ، خاصة وأننا نعلم جميعًا فضل شهر رجب العظيم وكذلك الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - والتي بها تحل البركة وتملأ حياتك بالخير ، فيما لم يتبق منه سوى أيام قليلة من هنا تنبع أهمية معرفة ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب ؟، والتي قد تكون بوابة الفرج ، فلا ينبغي تفويتها، لعلنا نغتنم ما تبقى منه.
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ينبغي علينا أن نلتمس الخير من يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو يعلمنا الأدب مع ربنا، إلى أن يصل بنا إلى شاطئ الأمان، منوهًا بأن الاتصال برسول الله -صلى الله عليه وسلم - يكون بالصلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب ؟)، أن فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عظيم .. فضله ونوره - صلى الله عليه وسلم - أعلى وأتم من نور الملك ونور الملكوت ، والرهبوت ، والرحموت ، والجبروت ، واللاهوت ، فنور النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا شيء آخر.
وأضاف أنه ينبغي علينا أن نتصل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عن وسيلة شرعية، وهى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، التي أمرنا الله بها، فقال - سبحانه وتعالى - { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ } ثم أمر { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } .
واستشهد بقوله عز وجل في آية أخرى: { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } وقال بعض العارفين : فهذا هو حقيقة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - التي نتلوها بألسنتنا .. حقيقتها في العمل هي أن نسلم لأمره وحكمه ، ثم لا نجد في أنفسنا حرجًا مما قضى.
وأشار إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أنا منكم مثل الوالد للولد) وهو صاحب الشفاعة، وهو رحمة للعالمين، وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما ، فهذا النبي المصطفى الكريم - صلى الله عليه وسلم - ينبغي أن نسلم انقيادنا له .
وأفاد بأن هذه حقيقة الصلاة على النبي نتلوها بألسنتنا، ونستحضر هذا المعنى في أذهاننا، ونستعد بسلوكنا وأفعالنا أن نكون طوع أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فنترجم الحب الذي في قلوبنا إلى جعله أسوة حسنة نتبعها لأننا نرجو به - صلى الله عليه وسلم - وباتباعه الله، ونرجو به اليوم الآخر { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }.
ونبّه إلى أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عظيمة ، بها تستنير القلوب، وتغفر الذنوب، وتستر العيوب، وتيسر الغيوب، وكل عمل بين القبول والرد إلا الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهي مقبولة أبداً، من الفاسق والعاصي، لا تحتاج إلى نية، ولا تحتاج إلى إخلاص، ولا تحتاج إلى شيء لتعلقها بالجناب الأعظم - صلى الله عليه وسلم - ، وبها تزيد الجنة في الاتساع.
واستطرد: والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول ( من صلى على واحداً صلى الله بها عليه عشراً ) ولم يشترط في ذلك لا إخلاص ولا تقوى ولا مقامات ولا غير ذلك ، ولذلك فهي تصلح لمن أراد أن ينجذب إلى طريق الله - سبحانه وتعالى - على أي حالٍ كان فإن ذلك من الذكر ، والصلاة من الذكر ، وذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعله الله - سبحانه وتعالى - مقروناً بذكره.
صيغة الصلاة على النبيورد أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم هي: الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بأن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالوا: «يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد». (رواه البخاري).
فضل الصلاة على النبينبهت الكثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة ، إلى فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل وقت وحين، ذلك لأن الصلاة على النبي من أحب الذكر إلى الله جل وعلا ، ومن هنا تأتي أهمية معرفة فضل الصلاة على النبي ، ومنه:
يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.يكفي الله العبد المصلي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أهمّه.تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.تنقذ المسلم من صفة البخل.سبب من أسباب طرح البركة.سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.التقرّب إلى الله تعالى.نيل المراد في الدنيا والآخرة.سبب في فتح أبواب الرحمة.دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.سببٌ لدفع الفقر.تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.سببٌ لإحياء قلب المسلم.التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل الصلاة على النبي الصلاة على النبي صيغة الصلاة على النبي ماذا يحدث عند الصلاة على النبي الصلاة على النبي في رجب المزيد فضل الصلاة على النبی صلى الله علیه وسل م صلى الله علیه وسلم المصلی على رسول الله على آل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام يوم أو اثنين فقط من الأيام البيض.. ماذا يقول الفقهاء؟
مع دخول شهر شوال وانقضاء شهر رمضان، يتجدد اهتمام الكثيرين بصيام الأيام البيض، ويتساءل البعض عن حكم صيام يوم أو يومين فقط من هذه الأيام، وهل يُعد ذلك مشروعًا أم لا.
دار الإفتاء المصرية أوضحت أن صيام يوم أو يومين فقط من الأيام البيض جائز، وهو من الأعمال الصالحة المستحبة في الإسلام.
ورغم أن بعض الفقهاء يرون الأفضلية في صيام الأيام الثلاثة كاملة – وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري – فإنهم لا يرون مانعًا شرعيًا من صيام يوم أو يومين منها فقط.
وأكدت الإفتاء أن صيام الأيام البيض سُنّة نبوية، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ويوصي بها، لما فيها من فضل وثواب كبير. فهي من العبادات التي يحبها الله عز وجل، ويُرجى لمن يصومها مغفرة الذنوب ومضاعفة الأجر.
وأشارت إلى أن الخلاف بين العلماء لا يعني تحريم صيام يوم أو يومين، بل هو اختلاف في الأفضلية، حيث يُفضل البعض صيام الثلاثة أيام كاملة، بينما يرى آخرون أن من صام يومًا أو يومين فقد نال أجرًا كبيرًا، واتبع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم ولو جزئيًا.
كما استشهدت دار الإفتاء بعدة أحاديث نبوية تؤكد فضل هذه الأيام، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول شعبان فلا تصوموا حتى يعدل الهلال، وإذا كان ثلاث عشرة فصوموا" – رواه البخاري ومسلم.
كذلك حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت الليالي البيض، وصلى العشاء، فليوفك الصائم، ولينته عن الخطيئة" – رواه الترمذي وابن ماجه.
في النهايةقال جمهور العلماء ، أن صيام يوم أو يومين من الأيام البيض أمر مستحب وجائز شرعًا، ولا حرج فيه، وإن كان الأفضل صيام الثلاثة أيام كاملة لمن استطاع.