الإعلان رسميًا عن الشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان و"منتدى دافوس"

 

مسقط- الرؤية

يواصل وفد سلطنة عُمان المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، سلسلة اللقاءات الثنائية المكثفة والجلسات النقاشية مع كبار المسؤولين والمستثمرين العالميين، والتي تستهدف تعزيز آفاق التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الجديدة وتوسعة التعاون الاستراتيجي وفرص الشراكات والتحالفات الاستراتيجية مع دول العالم.

وفي احتفالية خاصة، شهدت حضور وفود من الدول المشاركة وكبار المستثمرين ووسائل الإعلام الدولية، احتفى الحضور في جناح سلطنة عُمان في منتدى "دافوس" بالإطلاق العالمي للهوية البصرية الوطنية لسلطنة عُمان؛ بهدف ترسيخ مكانة السلطنة على الساحة الدولية، وتعزيز الشراكات مع دول العالم، وترويج الفرص الواعدة للاستثمار في سلطنة عُمان. وأعرب معالي الدكتور وزير الاقتصاد، عن ثقته في دور هذه الهوية في ترسيخ مكانة السلطنة على الساحة الدولية، وقال: "تأتي هذه المبادرة تأكيدًا على التزامنا الراسخ وإيماننا القوي بأهمية التعاون والشراكة، فنحن نقدم للعالم قصة نجاح مستوحاة من ثقافتنا المتنوعة ورؤيتنا الاستراتيجية، ونهدف من خلالها إلى ترسيخ قيم الحوار والتعاون الدولي البنّاء".

جاء تدشين الهوية الجديدة في دافوس بمثابة دعوة للمستثمرين ووسائل الإعلام الدولية لاستكشاف الفرص المتاحة في السلطنة والتعرّف على روح الابتكار التي يزخر بها المجتمع العُماني، فبفضل ما تُوليه البلاد من اهتمام بالغ بالتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، ستصبح السلطنة مركزًا للشراكات الاستراتيجية المُهمة على الساحة الدولية.

وأعلن منتدى "دافوس" رسميًا عن شراكته الاستراتيجية مع سلطنة عُمان من خلال توقيع اتفاقية برنامج التعاون الاستراتيجي بين وزارة الاقتصاد والمنتدى الاقتصادي العالمي في مجال الثورة الصناعية الرابعة "التعاون من أجل العصر الذكي". ويهدف هذا التعاون للاستفادة من الخبرات العالمية والممارسات الرائدة، وتطوير بيئة شاملة لتعزيز الابتكار وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان. ويأتي التعاون في ضوء التزام الحكومة بتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة والتكنولوجيا. ويمثل هذا البرنامج فرصة استراتيجية لسلطنة عُمان للاستفادة من خبرات المنتدى الاقتصادي العالمي وممارسات الدول الرائدة في مجال الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، من خلال تعزيز الابتكار، وتنويع الاقتصاد، وتطوير المهارات الوطنية وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة لتبني وتطبيق تقنيات حديثة، وتطوير السياسات الوطنية الخاصة بالثورة الصناعية الرابعة، وتسريع التحول الرقمي وتنفيذ مشاريع وطنية تعتمد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات البلوك تشين، وتحسين جاهزية البنية التحتية الرقمية وتعزيز مساهمة الأنشطة التقنية في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عدد الوظائف المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة وتوسيع شبكة التعاون مع مراكز التكنولوجيا العالمية، والمشاركة في تطوير أطر الحوكمة العالمية للتكنولوجيا.

واجتمع معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد رئيس وفد سلطنة عُمان في المنتدى الاقتصادي العالمي، مع سيباستيان بوكوب عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الشبكة والشراكات الاستراتيجية في مركز الثورة الصناعية الرابعة بالمنتدى الاقتصادي العالمي لبحث العلاقات الثنائية وتوسعة التعاون بما يعزز مكانة السلطنة كوجهة استثمارية في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ويساهم في تطوير السياسات وحوكمة الأنشطة التقنية.

كما عقد معاليه اجتماعًا مع روبرت ميرسك رئيس مجلس إدارة مجموعة "إيه بي مولر ميرسك" العالمية، بهدف استكشاف إمكانيات توسيع نطاق الشراكة الحالية بين ميناء خزائن البري ومجموعة ميرسك؛ لتشمل مشاريع لوجستية وبحرية أخرى. وتناول اللقاء إمكانية إنشاء مرافق جديدة مشتركة تدعم التجارة واللوجستيات في المنطقة، وتطوير تقنيات متقدمة للموانئ لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وتعزيز الأمان والسرعة.

والتقى الصقري مع سيرج روبن الرئيس التنفيذي للبنك العربي (سويسرا)، كما عقد معاليه اجتماعًا مع شركة "أوكسي" النفطية الأمريكية، بحضور أشرف المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو لبحث التعاون الاقتصادي المشترك.

إلى ذلك، استضاف جناح سلطنة عُمان الجلسة النقاشية حول "التنويع الاقتصادي والاستدامة في سياق التحديات الجيوسياسية"، مع التركيز على دور مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الآسيان في تعزيز الروابط التجارية". وتناولت الجلسة المتغيرات الجديدة المؤثرة على حركة التجارة العالمية، والاستراتيجيات الدبلوماسية والاقتصادية لتعزيز صمود مجموعة "آسيان".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الثورة الصناعیة الرابعة الاقتصادی العالمی

إقرأ أيضاً:

منتدى الأعمال العُماني التنزاني يستعرض الفرص الاستثمارية

نظّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم منتدى الأعمال العُماني التنزاني، بحضور المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة.

ترأس الوفد التنزاني سعادة الدكتور هاشل طويبو عبدالله وكيل وزارة التجارة والصناعة في جمهورية تنزانيا المتحدة، بحضور سعيد بن هلال الإسماعيلي ممثل الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التنزاني، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين والتنزانيين، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة.

استعرض اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية تنزانيا المتحدة، وأهم الحوافز والمزايا المقدمة للمستثمرين العُمانيين، بالإضافة إلى استعراض البيئة الاقتصادية والتشريعية المشجعة، في أبرز القطاعات الاقتصادية الحيوية، كقطاع الزراعة، والبناء والتشييد والسياحة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة، بهدف تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي وفتح آفاق استثمارية جديدة أمام أصحاب الأعمال العُمانيين.

التركيز على ستة قطاعات واعدة لتعزيز التبادل التجاري

وقال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة: نركز خلال هذا المنتدى على مجموعة من القطاعات الحيوية والواعدة، وهي الزراعة، والبناء والتشييد، والسياحة، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة، حيث تمثل هذه القطاعات فرصا حقيقية للاستثمار والنمو المشترك، وتوفر بيئة خصبة لإقامة شراكات استراتيجية تسهم في تعزيز التبادل التجاري وتوسيع مجالات التعاون بين بلدينا الصديقين.

وأكد أن اجتماعات الطاولة المستديرة مع أصحاب الأعمال العُمانيين تشكّل فرصة مهمة لفتح قنوات الحوار المباشر مع الوفد التنزاني، وبحث فرص التعاون والاستثمار المشترك، داعيا إلى استغلال هذه الاجتماعات الحيوية للتواصل الفعال، وتبادل الأفكار، واستكشاف سبل الشراكة بما يعزز الحضور الاقتصادي العُماني في السوق التنزاني الواعد.

تنزانيا تهيئ بيئة استثمارية جاذبة

من جانبه قال سعادة الدكتور هاشل طويبو عبدالله، وكيل وزارة الصناعة والتجارة بجمهورية تنزانيا المتحدة: عقدنا عدة لقاءات مثمرة مع مسؤولين حكوميين، وشاركنا في منتدى متخصص لمناقشة قضايا الاستثمار وترويج الأعمال داخل سلطنة عُمان، كما شاركنا في لقاء رسمي مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، بحضور ممثلين من غرفة التجارة التنزانية، حيث ناقشنا عددًا من القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار بين البلدين، مؤكدًا لجميع المستثمرين الراغبين في العمل داخل تنزانيا أن الحكومة ملتزمة بتهيئة بيئة عمل محفزة ومرنة، تضمن النجاح وتحقيق العوائد المجزية.

نمو التبادل التجاري بنسبة تفوق 70%

من جانبه أكد سعيد الإسماعيلي ممثل الجانب العُماني في مجلس الأعمال العُماني التنزاني أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري في مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والزراعة، وقطاع الثروة السمكية، مشيرًا إلى أنهم أجروا عدة لقاءات مثمرة مع مسؤولين من الجانبين، ولمسوا رغبة جادة في فتح آفاق التعاون.

وأضاف: إن من أبرز القطاعات التي تم التركيز عليها من الجانبين هي السياحة والزراعة، وقد تقدمت العديد من الشركات العُمانية بطلبات للحصول على أراضٍ زراعية في تنزانيا، حيث تم الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الحكومية هناك، مشيرًا إلى أنهم خلال النقاشات تناولوا قطاعات أخرى مهمة، من بينها قطاع الطيران، حيث تم التباحث حول آفاق التعاون وفتح مجالات جديدة، منها إنشاء كليات ومؤسسات تعليمية تجارية مشتركة في كل من عُمان وتنزانيا.

أما فيما يخص معدلات النمو، فإن المؤشرات الحالية مبشّرة بالخير؛ حيث وصل النمو التجاري بين البلدين في هذه المرحلة إلى ما يزيد عن 70%، وهناك تطور كبير في حجم التبادل والشراكات الاقتصادية.

منصة إلكترونية لربط الاستثمارات العُمانية التنزانية

أما حافظ بن سيف المحروقي عضو اللجنة التنزانية العُمانية للتجارة في غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس شركة «بوابة الأعمال الدولية» فقال: تعمل اللجنة التنزانية العُمانية للتجارة من خلال غرفة تجارة وصناعة عُمان على تفعيل التعاون التجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية تنزانيا.

وأضاف: دور اللجنة يتمثل بشكل رئيسي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تلعب غرفة التجارة دورًا محوريًا في هذا الإطار من خلال دعم رواد الأعمال العُمانيين والتنزانيين، والعمل على دفع عجلة التبادل التجاري بين الدولتين. وقد تكللت هذه الزيارة بالنجاح، ونطمح من خلالها إلى بناء منصة إلكترونية تربط بين عُمان وتنزانيا، لتسهم في تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري، وتفعيل القيمة المحلية المضافة في المشروعات المشتركة، بما يساعد على إبراز الفرص المتاحة في البلدين.

اجتماع الطاولة المستديرة

وصاحب اللقاء عقد اجتماع الطاولة المستديرة مع أصحاب الأعمال العُمانيين المهتمين بالاستثمار في جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث ناقش الجانبان أبرز الفرص الاستثمارية والتجارية، وسبل تعزيز التعاون المشترك، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وبحث آليات التغلب على التحديات المحتملة، بما يسهم في بناء شراكات فاعلة ومثمرة بين الجانبين، وتعزيز وجود الاستثمارات العُمانية في الأسواق التنزانية الواعدة.

مقالات مشابهة

  • تعميق الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون واليابان
  • جلسات نوعية ومشاركات دولية تختتم أعمال مؤتمر العلوم السلوكية العالمي
  • “راكز” تستعرض مزايا الاستثمار في رأس الخيمة أمام كبار المستثمرين في الصين
  • راكز تستعرض مزايا الاستثمار في رأس الخيمة أمام كبار المستثمرين في الصين
  • منتدى الأمن العالمي بالدوحة يبحث مستقبل سوريا والعدالة الانتقالية
  • أين وصل التعاون الاقتصادي بين أنقرة ودمشق؟
  • بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد
  • جبريل إبراهيم: شرُفت بتمثيل السودان في منتدى الأمن العالمي في الدوحة
  • منتدى الأعمال العُماني التنزاني يستعرض الفرص الاستثمارية
  • منتدى القطاع البحري والموانئ يؤكد على دور سلطنة عُمان كمركز إقليمي للربط اللوجستي والطاقة