حذر عدد من الأطباء من ضيف خطير على مائدتك يؤدي للإصابة بالسرطان، وهو المواد البلاستيكية، لافتين إلى العلاقة بين المواد البلاستيكية الدقيقة والسرطان.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على مدى العقد الماضي، أصبح العلماء يشعرون بقلق متزايد من أن هذا الطاعون البلاستيكي قد يسبب تسمما خطيرا لأجسادنا وأدمغتنا، مع عواقب كبيرة في بعض الحالات.

وانطلقت سلسلة من الدراسات  لتؤكد أحد أسوأ مخاوف الطب ــ أن هذه الجزيئات، التي قد يصل حجمها إلى واحد على مليار من السنتيمتر، قد تغذي موجة من السرطانات التي تؤثر على رئتي الإنسان، والقولون، والمثانة، وغدد البروستاتا.

 

العلاقة بين البلاستيك والسرطان

وتأتي بعض الأخبار الأكثر إثارة للقلق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، الذين أجروا مراجعة متعمقة لأكثر من 3000 دراسة حول المواد البلاستيكية الدقيقة.

وأعلن تقريرهم، الذي نُشر في ديسمبر 2024 في مجلة ACS Publications Environmental Science & Technology، بشكل واضح: "لقد خلصنا إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة يشتبه في أنها تضر بالصحة الإنجابية والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي لدى الإنسان، مع وجود ارتباط مقترح بسرطان القولون والرئة " .وتعد هذه الورقة البحثية أول مراجعة للدراسات السابقة حول البلاستيك الدقيق باستخدام أساليب "المعيار الذهبي" لهذا النوع من الأبحاث المعتمدة من قبل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم.
قال الدكتور أنطونيس ميريداكيس، المحاضر في العلوم البيئية بجامعة برونيل لصحيفة "ديلى ميل"، إن هذا النهج يتضمن دمج النتائج الأكثر موثوقية من مجموعة كبيرة من الدراسات، بحيث تكون الاستنتاجات الإجمالية موثوقة قدر الإمكان: "هذه النتائج قوية".

ولفت الأطباء إلى أنه في المتوسط، نبتلع حوالي 5 جرامات من جزيئات البلاستيك كل أسبوع - وهو نفس وزن بطاقة الائتمان - وفقًا لمراجعة أجراها صندوق الحياة البرية العالمي في عام 2019 لبيانات من 50 دراسة سابقة، وعلى مدار عام، يصل هذا إلى 260 جرامًا، أو نصف رطل.

ويتم تصنيف الجزيئات الصغيرة التي تغزو مجرى الدم والأعضاء لدينا على أنها جسيمات بلاستيكية دقيقة (بحجم يصل إلى 0.0001 مم) وجسيمات بلاستيكية نانوية (بحجم يصل إلى مليار جزء من السنتيمتر، 0.000000001 سم2).

وقد أظهرت الأبحاث بالفعل كيف يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تستقر في أعضائنا، مما يسبب التهابًا خطيرًا.

وغالبًا ما تحمل أسطح هذه الجزيئات مواد كيميائية خطرة - وتشمل هذه المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها، مواد ملينة - إضافات كيميائية تجعل البلاستيك أكثر مرونة - والتي قد تؤدي إلى تحور الحمض النووي لدينا، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وقد تعزز هذا الخوف بشكل كبير من خلال تقرير جديد صدر عن جامعة كاليفورنيا، والذي سلط الضوء على الأدلة العلمية التي تشير إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تعطل طبقة المخاط في القولون والتي تحمي خلاياها عادة من التلف، وبالتالي "تعزز تطور الورم".

وحذر الباحثون أيضًا من أن جزيئات البلاستيك الدقيقة يشتبه في أنها تقتل الخلايا المعوية وتسبب التهابًا مزمنًا، فضلاً عن الإضرار بالجهاز المناعي المعوي، مما قد يسبب أيضًا تغييرات سرطانية.
وأفاد الباحثون في كاليفورنيا أيضًا بوجود ارتباط بين استنشاق البلاستيك الدقيق وضعف وظائف الرئة، ويمكن أن تتسبب هذه الجزيئات في إتلاف أنسجة الرئة وتسبب التهابًا مزمنًا قد يؤدي إلى إتلاف الخلايا وحمضها النووي، "مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البلاستيك السرطان المواد البلاستيكية الأطباء البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة

إقرأ أيضاً:

8 حملات تفتيشية لضمان الالتزام بمعايير الصحة والسلامة في دبي

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة إشادات واسعة بمبادرات «صحة أبوظبي» الرقمية 28 ألف مصلٍّ أحيوا ليلة 27 رمضان في جامع الشيخ خليفة الكبير بالعين

تنفّذ بلدية دبي، 8 حملات تفتيشية متخصّصة ومكثّفة، تستهدف مراكز التجميل والصالونات الرجالية والنسائية، والمنشآت الفندقية، ومراكز التسوق ودور السينما، ومناطق الألعاب والفعاليات، والمنشآت الصناعية والمهنية، والأسواق المجتمعية والمساكن العمالية، والتي تشهد نشاطاً كبيراً، خلال موسم عيد الفطر، وذلك من خلال فريق عمل مكوّن من 59 مختصاً في مجال الرقابة على اشتراطات الصحة والسلامة.
وتأتي الحملات التفتيشية في إطار تعزيز الرقابة على المؤسسات والأنشطة ذات العلاقة بالصحة العامة خلال فترة عيد الفطر وضمان استمرارية الالتزام بمعايير الصحة والسلامة في هذه المؤسسات، والتي تشمل الصحة العامة والنظافة والسلامة العامة وجودة الهواء الداخلي وسلامة أنظمة المياه وسلامة المنتجات الاستهلاكية، ويركّز المفتشون خلال عمليات التفتيش على التحقق من مستوى النظافة العامة بهذه المؤسسات وتنظيف وتعقيم الأدوات في مراكز التجميل والصالونات الرجالية والنسائية، والتأكد من توفر شهادات الصحة المهنية والسلامة العامة، بالإضافة إلى رقابة المنتجات الاستهلاكية الموسمية، بما في ذلك مستحضرات التجميل والعطور والحناء، لضمان عدم احتوائها على أي مواد ضارة أو محظورة قد تشكّل خطراً على صحة المستهلكين.
وتشمل الرقابة على ألعاب الأطفال والأجهزة الكهربائية، حيث يتم التحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية والسلامة، لضمان عدم تداول منتجات قد تشكل خطراً على الأطفال أو المستخدمين، وفي مناطق الألعاب والفعاليات يتم التحقق من سجلات وفحوصات السلامة قبل تشغيل الألعاب للجمهور، وفحص المياه وتعقيمها للألعاب التي تحتوي على المياه مع التأكد من نقاوة وجودة هذه المياه، الرقابة على عملية تنظيم دخول وخروج الجمهور في مناطق الألعاب والفعاليات، والتأكد من تواجد عدد كافٍ من المشغلين والمشرفين وفرق الصيانة في مناطق الألعاب ووعيهم بأمور التشغيل الآمن وأماكن تواجدهم واستعدادهم لأي طارئ، ويقوم المفتشون كذلك بالتحقق من توفر التصاريح اللازمة لمناطق الألعاب والفعاليات.

مقالات مشابهة

  • المخدرات أفقدتهما تركيزهما.. ضبط مسجلين ظهرا في فيديو صادم بشبرا الخيمة
  • النواب يناقش مخصصات قطاع الصحة في الموازنة العامة
  • محافظ شبوة يتفقد اوضاع فرع مختبرات الصحة المركزية
  • أطباء يحذرون من خطأ شائع في تناول الأدوية يقتل الآلاف سنويا
  • 8 حملات تفتيشية لضمان الالتزام بمعايير الصحة والسلامة في دبي
  • قتيلان في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • لا تدع البلاستيك يتسلل لجسمك.. 5 حلول سهلة لتقليل خطره!
  • منظمة: كوكا كولا مسؤولة عن 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية بالمحيطات
  • أطباء بلا حدود: الاحتلال يستخدم المياه أداة حرب على غزة
  • الصحة تفتتح مركزاً إسعافياً في داريا لتوفير الخدمات الإسعافية والعلاجية للمواطنين