«المرأة سند الوطن» تُخرّج الدفعة الأولى من مشروع تمكين الفتاة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
دبي: «الخليج»
نظمت جمعية «المرأة سند الوطن»، حفل تخريج الدفعة الأولى من مشروع تمكين الفتاة الإماراتية لقيادة أسرتها، حيث أقيم حفل التخرج بمنتجع الفرسان الرياضي، بحضور الدكتورة أمينة الماجد رئيسة جمعية المرأة سند الوطن وعدد من المسؤولين الأكاديميين والإداريين.
وقالت د. أمينة الماجد، رئيسة جمعية المرأة سند الوطن: «من منطلق حرص جمعية المرأة سند الوطن على المشاركة الفعالة في المجتمع وطرح المبادرات التي تسهم في حل القضايا المجتمعية وأهمها الاستقرار الأسري، جاء مشروع تمكين الفتاة الإماراتية لقيادة أسرتها موجهاً للفتيات والمقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً، ومن تحتاج إلى حياة شخصية وزوجية وأسرية ناجحة، حيث قام فريق العمل في الجمعية بعمل دراسة مسحية استشرافية شملت «1125» فتاة، للوقوف على الاتجاهات ومدى الحاجة الواقعية إلى البرنامج، ولوحظ أن الإقبال على البرنامج فاق التوقعات، حيث وصلت نسبة الموافقة على ضرورة المشروع وأهميته إلى 96.
وأوضحت الدكتورة أمينة الماجد: يستهدف برنامج مشروع تمكين الفتاة الإماراتية لقيادة أسرتها، 200 فتاة تجاوزن العشرين عاماً في الفترة من 2023 إلى 2025 بمعدل 120 ساعة تدريبية لكل مجموعة، واستقطب البرنامج التدريبي للمشروع مشاركة واسعة، وتكللت بتخريج 15 فتاة منتسبة للدفعة الأولى من البرنامج التدريبي، مشيرة إلى أن البرنامج شمل دورات وورش عمل وزيارات ميدانية ومحاكاة قصص واقعية ونماذج حية، كما يضمن المشروع لكل منتسبة إلى ما بعد الزواج، تلقي الرعاية والاستشارة المجانية على أيدي خبراء ومستشارين من جمعية المرأة سند الوطن.
وأثنت المنتسبات إلى المشروع، على أهمية البرنامج الذي مزج بين النظريات العلمية والعملية وخبرات الحياة، وأمدهم بالعديد من المهارات التي سيكون لها دور إيجابي في حياتهم الأسرية في المستقبل وتطوير نمطها.
وكانت فعاليات الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من مشروع تمكين الفتاة الإماراتية لقيادة أسرتها، انطلقت بالسلام الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وشاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن المشروع، وفي ختام الحفل توجّهت الدكتورة أمينة الماجد، رئيسة جمعية المرأة سند الوطن، بالشكر لجميع الجهات الداعمة للمشروع، وقامت بتكريم المدربين وتخريج المنتسبات وتسليمهم شهادات التخرج.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المرأة الإمارات الأولى من
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون ؟!
وأضاف وكيل الأزهر خلاف حفل تخرج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة، أن من تأمل تاريخ الإسلام وجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما، ومن الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة!.
حكم إخراج الزكاة لشراء أدوية وملابس للمرضى والفقراء.. الإفتاء تجيبحكم خروج المرأة إلى المسجد مُتعطرة .. دار الإفتاء تجيب
وتابع أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة وبالإلحاح ثانية وبالخداع أخرى أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!.
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
وأوضح وكيل الأزهر أن هذا الحفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والآمال، وأثق تماما أن الخريجات والآباء والأمهات لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكنّ إلى مزيد من الطموح، فلا ينبغي أن تتوقف أحلامكنّ عند شهادة التخرج، وإنما أريدكنّ جميعا أن ترفعنّ راية الأزهر فتكنّ إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري» إن صحت التسمية، وأن تسعى كل واحدة منكنّ إلى الحصول على شهادة الخيرية بخدمة الناس ونفعهم، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، وأريدكنّ أن تجمعنّ إلى جنب ذلك دعوة الناس إلى الله، وبث الأمل والرجاء والتفاؤل في قلوبهم، بعيدا عن مفردات المرض والوجع والألم واليأس والإحباط.
وبيّن فضيلته أنه ما أحوج واقعنا إلى خطاب الأمل بعيدا عن خطاب الألم، وما أحوجه إلى خطاب الفرح والسعادة بعيدا عن خطاب الحزن والكآبة، فإن الناظر إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، وما فيه من سباق علمي يرفع المجتمعات أو يضعها ، وما يتعرض له الدين والأزهر والوطن من هجمات يدرك أنه واقع متسارع معقد يوجب على المخلصين والمخلصات من أبناء الأمة البررة أن يتحملوا الأمانة بحب، وأن يعبروا عن الأمة ودينها ورسالتها وتاريخها وقيمها وحضارتها بالحكمة والموعظة الحسنة.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل.