هيئة العلوم والتكنولوجيا.. إنجازات نوعية في 2024م ومشاريع طموحة لعام 2025م
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
الثورة / هاشم السريحي
في إطار سعيها لتحقيق التنمية المستدامة وربط البحث العلمي بمتطلبات السوق واحتياجات المجتمع، حققت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار خلال عام 2024م العديد من الإنجازات المهمة، أبرزها إنجاز الخارطة البحثية الوطنية، وإطلاق مشاريع نوعية تستهدف تعزيز الابتكار وتأهيل الأجيال الشابة للمنافسة محليًا ودوليًا.
إنجاز الخارطة البحثية وتفعيل دور الجامعات
وأكد الدكتور عبد العزيز الحوري، نائب رئيس الهيئة، في حوار مع «المسيرة» أن الهيئة نجحت في استكمال تعريف الخارطة البحثية في 24 جامعة حكومية وأهلية، بالإضافة إلى التنسيق مع مراكز بحثية لدراسة أولويات وطنية شملت 10 قطاعات رئيسية، منها الغذاء، البيئة، الصحة، والصناعة. وأوضح أن الهدف الأساسي من الخارطة البحثية هو ردم الفجوة بين الأبحاث النظرية واحتياجات السوق المحلي، مما يضمن توجيه الجهود البحثية نحو مشاريع تحقق التنمية المستدامة.
أولويات وطنية تكنولوجية
وأشار الدكتور الحوري إلى أن الهيئة حددت مجموعة من الأولويات الوطنية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بمشاركة جهات حكومية وخاصة. تضمنت هذه الأولويات مجالات الطب، الطاقة، تكنولوجيا المعلومات، والصناعات الكيميائية. وأضاف أن الهيئة تعمل على مشاريع طموحة مثل الأطراف الصناعية باستخدام تقنيات متقدمة، وتوطين التكنولوجيا في الصناعات الحيوية.
مشاريع طلابية وإبداعية
على صعيد دعم الأجيال الشابة، تحدث الدكتور الحوري عن مشروع أولمبياد العلوم والتكنولوجيا، الذي يستهدف طلاب المرحلة الثانوية لتحفيز الإبداع والابتكار. ينقسم المشروع إلى مسارين:
• المسار الأول: المنافسات العلمية التي تُنظم على ثلاث مراحل تبدأ من المدارس وصولاً إلى المنافسة النهائية.
• المسار الثاني: المشاريع الإبداعية التي تُقدم عبر منصة إلكترونية، مع إقامة معارض تكريم للفائزين والمبدعين.
وأضاف أن المشروع يُنفَّذ حاليًا في أمانة العاصمة كتجربة أولية، مع خطط لتعميمه على كافة المحافظات.
تقنيات الزراعة والطاقة المتجددة
وفيما يتعلق بالمجففات الشمسية والأفران الشمسية، أوضح الدكتور الحوري أن الهيئة تعمل على تطوير هذه التقنيات بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة. وقال إن هذه المشاريع تهدف إلى تحسين جودة الإنتاج الزراعي وتوطين الصناعات المحلية، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
تمويل البحث العلمي: تحديات وفرص
وأبرز الحوري التحديات التي تواجه البحث العلمي في اليمن، مشيرًا إلى أهمية إنشاء صندوق لدعم البحث العلمي والابتكار. وأوضح أن الهيئة أعدت مسودة قانون يُخصص بموجبه 0.5% من الدخل القومي لدعم المشاريع البحثية، معربًا عن أمله في أن يتم إقراره قريبًا.
الأسبوع العلمي: نشاط سنوي لدعم الطلاب
وكشف الدكتور الحوري عن التحضير لإطلاق الأسبوع العلمي، وهو حدث سنوي يشمل مئات الأنشطة والفعاليات في مختلف المؤسسات التعليمية، بهدف دعم المواهب الطلابية وتطوير قدراتهم العلمية والإبداعية.
آفاق المستقبل
واختتم الدكتور الحوري حديثه بالتأكيد على التزام الهيئة بتطوير البحث العلمي كركيزة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على مشاريع استراتيجية طويلة الأمد تسهم في تحقيق الاستقلالية الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الخارطة البحثیة الدکتور الحوری البحث العلمی أن الهیئة
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي تدعو العلماء والباحثين لورشة عمل حول التغيرات المناخية والتنمية العمرانية
وجهت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا دعوة للعلماء والباحثين المهتمين بموضوع التغيرات المناخية والتنمية العمرانية والمسئولين التنفيذيين في مجال المجتمعات العمرانية للمشاركة في ورشة عمل بعنوان "خارطة طريق حماية العمران المصري من مخاطر التغير المناخي" والتي ينظمها مجلس بحوث الإسكان والبناء إحدى التشكيلات العلمية بقطاع المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
يأتي ذلك في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 20/2/2025 بمقر المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء بالدقي، وتهدف الندوة إلى عرض وتحليل قائمة موسعة بالمخاطر التي يتعرض لها العمران المصري، سواء المخاطر المباشرة (مثل الغرق بالسيول أو ارتفاع سطح البحر) أو المخاطر غير المباشرة مثل تدهور العمران بسبب التأثير السلبي على الأنشطة الاقتصادية كالسياحة والزراعة بسبب تزايد عدد وحدة الموجات الحارة أو الباردة وتغير مواعيدها، أو بسبب انهيار البنية الأساسية بسبب المناخ مثل (انقطاع التيار الكهربائي بسبب عدم تحمل الشبكة أحمال التبريد والتكييف أثناء الموجات الحارة، أو انقطاع مياه الشرب بعد السيول بسبب زيادة الرواسب في مصادر المياه) كما أن بعض الحلول التي تنفذ للحماية من المخاطر يكون لها تأثيرات سلبية قد لا تقل خطورة عن التهديد الأصلي.