إيطاليا تعلن الإفراج عن مسؤول بالشرطة الليبية اعتقلته بموجب مذكرة للجنائية الدولية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد مصدر بوزارة الداخلية الإيطالية بأن السلطات أفرجت عن مسؤول كبير بالشرطة القضائية الليبية بعد اعتقاله بناء على مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" ووكالات أنباء إيطالية أخرى أن الرجل، ويدعى نجيم أسامة المصري وفقا لوزارة العدل الإيطالية والمدرج في سجلات الحكومة الليبية باسم أسامة نجيم، صعد بالفعل على متن طائرة متجهة إلى طرابلس.
وقال المصدر بوزارة الداخلية لوكالة "رويترز" إن إطلاق سراحه جاء بسبب خطأ قانوني.
وأوضح المصدر أن قوات الشرطة التي ألقت القبض عليه تقاعست عن إبلاغ وزارة العدل على الفور وفقا لما يقتضيه الأمر في مثل هذه الحالات.
وتم إلقاء القبض عليه في مدينة تورينو بشمال إيطاليا يوم الأحد بعد بلاغ من الشرطة الدولية (الإنتربول). ورحبت جماعات إنقاذ المهاجرين ومنظمات حقوق الإنسان باعتقاله.
وورد في صحيفة "أفينيري" الإيطالية، التي كانت أول من أورد نبأ الاعتقال، أن "الرجل أدار مركزا لاحتجاز المهاجرين في العاصمة الليبية في إطار دوره في الشرطة القضائية، وكان تابعا لقوة الردع الخاصة العسكرية".
وأشادت منظمة إنقاذ المهاجرين الإيطالية الخيرية (ميديتيرانيا) باعتقاله وجددت انتقادها للاتفاقيات التي تساعد روما والاتحاد الأوروبي بموجبها السلطات الليبية على وقف عبور المهاجرين للبحر إلى أوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ايطاليا الإفراج مذكرة للجنائية الدولية
إقرأ أيضاً:
سالم مولى أبي حذيفة.. حامل القرآن وإمام المهاجرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في صفحات التاريخ الإسلامي، تبرز أسماء رجال حملوا القرآن في صدورهم، وكانوا مثالًا للصدق والتضحية في سبيل الله، ومن بين هؤلاء، يلمع اسم سالم مولى أبي حذيفة، الصحابي الجليل، الذي كان واحدًا من أوائل المسلمين وأحد القراء البارعين للقرآن الكريم.
من هو الصحابي سالم مولى أبي حذيفةكان سالم عبدًا فارسيًا، اشتراه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واعتقه، فأصبح يُنسب إليه بـ"مولى أبي حذيفة"، وقد دخل الإسلام في بدايات الدعوة، وكان من السابقين الأولين الذين تشبعت قلوبهم بالإيمان، ولم يكن نسبه أو أصله حاجزًا أمام مكانته بين الصحابة، بل كان علمه وتقواه هما ما رفعاه في أعين المسلمين.
علم وفقه سالم مولى أبي حذيفةعُرف سالم بحفظه المتقن للقرآن الكريم، حتى أصبح واحدًا من أعلم الصحابة بكتاب الله، وكان من المقربين لرسول الله ﷺ، حتى قال عنه النبي: "خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب"، فقد كان سالم يؤم المسلمين في الصلاة حتى في وجود كبار الصحابة، مثل عمر بن الخطاب، وهذا دليل على مدى إتقانه للقرآن وثقة الصحابة في علمه.
شجاعة سالم مولى أبي حذيفةوإلى جانب علمه، كان سالم مجاهدًا مقدامًا، لم يتأخر يومًا عن نصرة الإسلام، وقد شارك في الغزوات مع النبي ﷺ، وكان مثالًا للشجاعة والثبات، لكن أشد المواقف التي برز فيها كانت في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب، فعندما اشتدت المعركة، كان سالم حاملًا للواء المسلمين، ومع اشتداد القتال، حاصر الأعداء المسلمين، فحاول بعض الصحابة التراجع.
وهنا صدح صوت سالم مشجعًا المسلمين: "بئس حامل القرآن أنا إن هُزمت اليوم!"، ليقاتل ببسالة حتى سقط شهيدًا وهو يحمل لواء الإسلام، بعد أن بُترت يمينه فحمله بشماله، ثم بُترت شماله فاحتضنه بصدره حتى سقط مضرجًا بدمائه، وكان سالم حافظًا للقرآن ومقاتلًا في سبيل الله، وكان نموذجًا يجسد معاني الإيمان والعلم والجهاد، فظل اسمه خالدًا في تاريخ الإسلام، يُذكر في مجالس العلم والجهاد، ويضرب به المثل في التضحية والإخلاص، ويذكرنا بأن الإسلام لا يعرف الفوارق بين الناس، فالعبد المحرر صار إمامًا وقائدًا، بسبب علمه وتقواه.