وزير الخارجية المصري يدعو الدول الأوروبية لدعم بلاده لمواجهة تحديات بالمنطقة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
ستراسبورغ – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية تكاتف مؤسسات الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين مصر ودول الاتحاد والتي أعلن عنها من قبل.
وعقد وزير الخارجية لقاء مع رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ديفيد ماك أليستر، ورئيس وفد العلاقات مع دول المشرق لورونت كاسيلو، ومقررة الشريحة الثانية من حزمة الدعم الكلي لمصر بلجنة التجارة الدولية سيسلين إيمارت، والذين ينتمون لمجموعة حزب الشعب الأوروبي، وذلك خلال زيارته لمقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن التقدير لموقف المجموعة الداعم لترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي للشراكة الاستراتيجية والشاملة، مؤكداً أهمية تكاتف مؤسسات الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الشراكة بين الجانبين.
وأكد عبد العاطي على أهمية العمل على تعظيم المكاسب المتبادلة بين مصر والاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الهجرة ومكافحة الإرهاب، خاصة مع الدور الإيجابي الذى تلعبه مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما ألقى وزير الخارجية المصري الضوء على ملامح عملية التحديث الاقتصادي الشاملة التي تشهدها مصر، واستعرض التطورات ذات الصلة بتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان؛ بما يلبى تطلعات الشعب المصري على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واستعرض الموقف المصري من القضايا الإقليمية، ولاسيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والدور البناء الذى لعبته مصر للتوصل إلى اتفاق وقف النار والإفراج عن الأسرى والرهائن.
وتناول اللقاء كذلك التطورات في السودان، ومنطقة القرن الإفريقي، وملف الأمن المائي المصري، وأكد عبد العاطي أن التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز دعم الجانب الأوروبي؛ لتمكين مصر من مواجهة هذه التحديات.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة المصری
إقرأ أيضاً:
يخون إنسان بلاده
كتب.. هادي جلو مرعي
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون أيخون إنسان بلاده؟
هل هي أن تكون عميلا لأمريكا وإسرائيل وغيرها من الدول لسبب ما؟ هل هي أن تتجسس لبلد آخر، وتفتح له خزانة معلومات بلدك؟ هل هي أن تفضل مصلحة بلد آخر على بلدك؟ هل هي أن تحب بلدا آخر أكثر من بلدك؟ هل هي أن تقصر في أداء الواجب تجاه بلدك؟ هل هي أن تتخاذل في الدفاع عن بلدك؟ هل في سرقة المال العام؟ هل هي في إستغلال الوظيفة لحسابك الشخصي؟ هل هي أن تحصل على الرشوة؟ هل هي في الحصول على الأموال من الخارج؟ هل هي في التقصير المتعمد أثناء العمل؟ هل هي في الغش في المشاريع والإستثمارات والمقاولات؟ هي هل في حب القومية والطائفة على حساب الوطن؟
كل ماورد أعلاه خيانات، ومثلها كثير، فكل مايتعلق بالواجب والوظيفة والنصيحة والوديعة والأمانات المادية، والأسرار، والمواثيق، والعهود هي أمانة لابد من حمايتها وصيانتها، وتجنب الخيانة في أدائها.
تنفتح أبواب العالم على بعضها، ويرى البعض البعض الآخر، ويتواصلون ويتزاورون إن لم يكن وجها لوجه، فعبر السفن والطائرات، أوالقطارات، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، ورنات الهاتف، والكاميرات الرقمية، ومقاطع الفديو المباشرة، وهي طرق تواصل غير تقليدية.
تحاول دول كبرى، وأخرى تمتلك نفوذا وقوة السيطرة على الدول الأضعف، ونهب ثرواتها، والتحكم بقرارها الوطني، وترسيخ حضورها السياسي والأمني والإقتصادي فيها، وربما السيطرة على مدن منها، وقصبات وأراض وحقول غاز، أو نفط، وربما بقع فيها ثروات معدنية، وهي في هذا السبيل تحتاج الى من يعمل لحسابها من سياسيين وإعلاميين ومثقفين من كتاب وشعراء، وفئات إجتماعية متعددة، وتغدق عليهم المال، وقد يكون هناك صراع بين أكثر من دولة، فينقسم الخونة الى أقسام. كل قسم يتبع ويخون لحساب دولة، ويقوي من شأنها وحضورها، ويروج لتأثيرها وقدراتها، ودورها الخلاق والإنساني كما يتصوره وفقا لكم ما يتسلم من مبالغ، أو ما يحصل على إمتيازات.
يستطيع أي واحد أن يخون بلده، ويتركه نهبا للمنتفعين والقوى الخارجية التي تسيطر عليه وتنهبه وتضعفه، وتحيله الى خراب، وتؤمن مصالحها دون أن تلتفت الى مصالح ذلك البلد ومواطنيه الذين يعانون، ويرون القهر ويكابدونه، ويتمنون الخلاص منه، ولكنهم للأسف ضحية دائمة للتدخلات وللخونة من أبناء الوطن الذين باعوه بثمن بخس دراهم معدودات، وكانوا فيه من الزاهدين.