رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
إسرائيل – صرح رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي امس الثلاثاء، إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن فشل الجيش في الدفاع عن الإسرائيليين في 7 أكتوبر (2023).
وأدلى رئيس الأركان هرتسي هاليفي ببيان لوسائل الإعلام قال فيه: “لا يزال الجيش الإسرائيلي يقاتل في مختلف الساحات.. نحن في أيام تحقيق أحد أهم أهداف الحرب، إعادة المختطفين”.
وأضاف هاليفي: “المهمة الرئيسية للجيش الإسرائيلي هي الدفاع عن البلاد، وقد فشلنا في ذلك.. أحمل ذلك معي لبقية حياتي”.
وبحسب قوله، “هدف التحقيق الذي يجريه الجيش الإسرائيلي هو معرفة ما إذا كانت القوة فشلت أم نجحت”، متابعا: “منذ بداية الحرب بادرنا إلى إجراء تحقيقات في الجيش الإسرائيلي، والتي أجريت بشكل غير مسبوق خلال الحرب”.
واستكمل: “إن الرغبة في إيجاد التوازن بين القادة الذين يقودون الحرب، وإجراء تحقيقات أمينة للحقائق والحقيقة، تتطلب عملية طويلة.. السابع من أكتوبر كان يوما كانت فيه نقاط القتال متعددة ومعقدة.. وإن رغبة عائلات الضحايا في الوصول إلى التحقيق في الأحداث في أسرع وقت ممكن أمر مفهوم وهام للغاية بالنسبة لنا”.
وأوضح قائلا: “يجب على الجيش الإسرائيلي تقديم إجابات وإجراء تحقيقات صادقة وعالية الجودة وشاملة وشفافة بالكامل.. إننا نقوم بالتحقيق من منطلق التزامنا تجاه القتلى والمختطفين وعائلاتهم ومجتمعات منطقة النقب الغربي”.
وصرح بالقول: “ليس لدي أي رغبة في التمسك بمنصبي.. من الناحية الأخلاقية ليس من المناسب أن تكتمل ولايتي، وقد ذكرت ذلك في الماضي.. الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ القرار.. أبلغت اليوم رئيس الوزراء ووزير الدفاع برغبتي في تحمل المسؤولية وإنهاء مهام عملي في السادس من مارس من هذا العام.. حتى ذلك الحين، سنقوم بإكمال كافة التحقيقات والمهام العاجلة على النحو السليم”.
وجاء في تصريح هاليفي: “أستطيع أن أقول بثقة الآن.. لم يخف أحد معلومات. ولم يساعد أحد العدو على تنفيذ وحشيته.. بعد التحقيقات التي سيجريها الجيش، سنكون قادرين بشكل أفضل على قول ما حدث لنا، ولماذا حدث ذلك، وكيف ينبغي لنا أن نصلحه.. إن التحقيق العسكري يتعامل فقط مع جيش الدفاع الإسرائيلي وليس قادرا على استيعاب كافة الأسباب والمجالات التي قد تمنع تكرار مثل هذه الأحداث”.
وأكد هاليفي أن “لجنة تحقيق أو أي هيئة خارجية أخرى ستكون قادرة على التحقيق والتحقق وستحظى بالشفافية الكاملة في جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وأكمل رئيس الأركان الإسرائيلي: “الشرق الأوسط تغير. خارطة التهديدات تغيرت بشكل جذري. “حزب الله” هزم.. تم القضاء على معظم قياداته. قضينا على أكثر من 4000 عنصر “إرهابي” ومن بينهم أغلبية أعضاء القيادة العليا للتنظيم وفي مقدمتهم نصر الله.. إضعاف قوة حزب الله في الساحة اللبنانية واضحة جدا ومن واجبنا الحفاظ على ذلك أيضا في المستقبل”، على حد تعبيره.
وأردف هرتسي هاليفي: “الذراع العسكرية لحماس مُنيت بضربة قوية جدا. أغلبية قيادة التنظيم قتلت وفي مقدمتها “الإرهابي” يحيي السنوار. كما قتلنا كبار قادة الجناح العسكري وفي مقدمتهم “الإرهابي” محمد الضيف. جيش الدفاع قضى على نحو 20 ألف عنصر إرهابي من حماس. لم نعِد بعد كافة المختطفين ولدينا مهام لاستكمالها في مواجهة حكم الفصائل الفلسطينية وقدرات حرب الشوارع والإرهاب التي لا تزال تمتلكها حماس. نحن مصممون على تحقيق ذلك وحسمه”، على حد وصفه.
واستطرد هاليفي: “في هذه الحرب حاربنا ايران بشكل مباشر وضربنا وكلاءها في المنطقة: حزب الله و الفصائل الفلسطينية ومصالح المحور الإيراني في سوريا.. سوريا تغيرت خلال عملية مناورة برية سريعة لأهداف دفاعية ومن خلال ضربات جوية لاستهداف قدرات المحور الإيراني وغيّرنا بشكل جذري حجم التهديد المستقبلي من سوريا.. لقد هاجمنا إيران في اعقاب رشقات صاروخية ومسيّرات تم اطلاقها نحو دولة إسرائيل. لقد ضربنا إيران وعرفنا بشكل دقيق أين نضرب ولماذا. الصواريخ وصلت بشكل دقيق إلى الأهداف ودمرتها”، مضيفا: “إيران تعرف اليوم مدى قوتنا وتدرك مدى عظمتنا وستشعر بها في الوقت الذي يتطلب ذلك”.
ورأى هاليفي أن “إنجازات الجيش تضع إسرائيل في صورة مختلفة في عيون المنطقة والعالم”.
وأوضح قائلا: “إن من واجبي ومن حقي أيضا، كقائد للجيش الإسرائيلي، الوقوف في وجه الفشل وتحويله إلى رافعة وليس إلى ثقل، وقيادة جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي”. مواطنو إسرائيل إلى واقع جديد وأكثر أمنا، لسنوات عديدة قادمة
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنه سيتقاعد من منصبه في مارس القادم مشيرا إلى أن استقالته تأتي من اعترافه بالمسؤولية عن فشل الجيش في السابع من أكتوبر 2023.
وفي أول رد فعل رسمي على الاستقالة، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير بخبر استقالة هاليفي وقال: “يجب تعيين قائد أركان هجومي وقوي”.
ويأتي ذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ، حيث تم تنفيذ أولى عمليات التبادل.
المصدر: RT + “يديعوت أحرونوت”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی هرتسی هالیفی رئیس الأرکان جیش الدفاع
إقرأ أيضاً:
ترامب يقيل الجنرال تشارلز براون من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز سي كيو براون، قائلا "أود أن أشكر براون على خدمته لبلدنا لأكثر من 40 عامًا، بما في ذلك كرئيس لهيئة الأركان المشتركة الحالية".
وجاء ذلك في منشور عبر منصة ترامب "تروث سوشيال"، وجاء فيه "إنه رجل نبيل وقائد بارز، وأتمنى له ولأسرته مستقبلًا عظيمًا".
وأضاف "اليوم، يشرفني أن أعلن أنني أرشح الفريق أول دان "رازين" كين من القوات الجوية ليكون رئيس هيئة الأركان المشتركة القادم".. الجنرال كين طيار ماهر وخبير في الأمن القومي ورجل أعمال ناجح ومقاتل يتمتع بخبرة كبيرة بين الوكالات والعمليات الخاصة".
وأوضح "خلال ولايتي الأولى، لعب رازين دورًا فعالاً في الإبادة الكاملة لخلافة داعش"، مكررًا الثناء على الجنرال ذي الثلاث نجوم الذي عينه منذ ولايته الأولى.
وذكر "لقد تم ذلك في وقت قياسي، مسألة أسابيع.. العديد من "عباقرة" الجيش المزعومين قالوا حينها إن هزيمة داعش ستستغرق سنوات، من ناحية أخرى، قال الجنرال كين إنه يمكن القيام بذلك بسرعة، وقد أوفى بوعده".
وقال ترامب: "على الرغم من تأهيله العالي واحترامه للعمل في هيئة الأركان المشتركة خلال الإدارة السابقة، فقد تم تجاوز الجنرال كين في الترقية من قبل جو بايدن النعسان، ولكن ليس بعد الآن! إلى جانب وزير الدفاع بيت هيجسيث، سيعمل الجنرال كين وجيشنا على استعادة السلام من خلال القوة، ووضع أمريكا أولاً، وإعادة بناء جيشنا".
وكشف أيضًا إنه وجه وزير الدفع الجديد بيت هيجسيث، "لطلب ترشيحات لخمسة مناصب رفيعة المستوى إضافية، والتي سيتم الإعلان عنها قريبًا".
بصفته رئيسًا لهيئة الأركان المشتركة، عمل براون كمستشار عسكري رئيسي للرئيس، تولى هذا المنصب لمدة أربع سنوات في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتم ترشيح براون ليكون أول رئيس أركان أسود للقوات الجوية من قبل الرئيس دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، في أوائل عام 2020.
ومع ذلك، فقد تلقى انتقادات من هيجسيث في الفترة التي سبقت تأكيده كوزير للدفاع، وكذلك من ترامب بعد فوزه في انتخابات عام 2024.
ويتمتع ترامب كرئيس بسلطة إقالة الجنرالات وكبار الضباط من مناصبهم وإعادة تعيينهم بعد ذلك، ولكن إذا أجبروا على ترك دور ما، فقد لا يجد الضباط وظيفة أخرى متاحة لهم.
زتأتي إقالة براون بعد أن ورد في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه والأدميرال ليزا فرانشيتي، رئيسة العمليات البحرية، كانا على قائمة متداولة عبر مكاتب الحزب الجمهوري في الكونجرس لكبار مسؤولي البنتاغون المقرر إقالتهم من مناصبهم.