طوفان الأقصى.. تتويج لمسيرة الكفاح الفلسطيني
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
يمانيون../
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له مساء أمس الإثنين، بمناسبة الانتصار التاريخي العظيم الذي منّ الله به على الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، أن عمليات الجمهورية اليمنية العسكرية مرتبطة بمدى تنفيذ العدو الصهيوني للاتفاق، وأن الجهوزية عالية والأصابع على الزناد.
وفي حقيقة الأمر فالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى وكل المقدسات قضية باقية وللشعب الفلسطيني الحق في الحرية والاستقلال من احتلال يعتبر أكبر خطيئة في العصر الحديث، وجريمة تاريخية ارتكبت في حق فلسطين من قبل البريطاني الهالك بلفور بإعطائه وعداً للعصابات الصهيونية بإعطائها فلسطين وطنا لها، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم والجريمة مستمرة بحق فلسطين أرضاً وإنساناً ترتكب فيها أبشع المجازر من قبل قطعان المستوطنين.
واستعرض قائد الثورة ما يمكن لليمن عمله، دعماً للإخوة في فلسطين، والاستعدادات التي يتخذها لأي جولات قادمة مع العدو، مؤكداً الجاهزية الكاملة للتدخل الفوري في أي وقت يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وارتكاب جرائم الإبادة في قطاع غزة وحصاره، رغم التخاذل العربي الرسمي الواسع والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية وكذا الموقف السلبي الشديد للسلطة الفلسطينية.
لقد أكدت الوقائع والأحداث أنه لا مناص من مقاومة الاحتلال كخيار لابديل عنه للمضي في معركة الكرامة مهما كانت الأخطار والتضحيات وهذا الطريق يسير عليه حالياً أبناء فلسطين.
وباستقراء لمسيرة النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والمواقف العربية والدولية مع تلك المسيرة، تأتي الجمهورية اليمنية في مقدمة ذلك ولها تاريخ طويل في دعم وإسناد الكفاح الفلسطيني المسلح منذ اندلاع الثورة الفلسطينية حتى اليوم في موقف مبدئي ثابت مع قضية تستحق الوقوف معها ليس بالمال والسلاح بل وبالرجال.
والآن وبعد عقود من الصراع العربي الفلسطيني تدخل القضية الفلسطينية منعطفاً هاماً وخطيراً سطره أبناء فلسطين في عمليات عسكرية مباركة أفقدت العدو الصهيوني وحلفائه توازنهم السياسي والعسكري الأمر الذي يشير إلى كتابة فصل جديد في تاريخ الصراع مع كيان الاحتلال، ولكن هذه المرة يكتب من فوهة البندقية التي وجهها مقاتلو حماس وجهتها الحقيقية في عملية عسكرية مباغتة لم يستطع العالم الغربي وأمريكا استيعابها من هول شدتها على كيانهم المدلل في أرض فلسطين.
الموقف المخزي للأنظمة العربية والإسلامية من القضية الفلسطينية أزيلت عنه ورقة التوت أمام من كان لايزال يعتقد أن هناك أنظمة عربية وإسلامية قرارها الوطني مستقل نابع من مصلحتها الوطنية والقومية ليتضح أنها ماتزال تخضع للاستعمار وتتلقى التعليمات بشأن ما يجب أن تفعله من خلف المحيط من البيت الأبيض ومن دول أوروبا الاستعمارية.
لكن نستطيع القول إن عملية طوفان الأقصى غيّرت موازين القوى وفرضت معادلات جديدة في مسيرة النضال المشروع الذي يخوضه أبناء الشعب الفلسطيني الأمر الذي أكسب القضية الفلسطينية مكاسب عسكرية في فلسطين المحتلة ورأي عام دولي وقف حتى الآن داعماً ومسانداً لمسيرة النضال الفلسطيني وعدالة قضيته.
سبأ
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وردنا قبل قليل| العاصمة صنعاء على موعد مع حدث هام.. وهذا ما سيحدث ابتداءً من يوم غد
يمانيون/ صنعاء تبدأ بالعاصمة صنعاء يوم غد السبت أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” تحت شعار ” لستم وحدكم” بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية واسعة.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالرحيم الحمران، أن المؤتمر الذي يستمر حتى 25 رمضان الجاري، يتزامن مع يوم القدس العالمي لاستنهاض الأمة الإسلامية وأحرار العالم، في مواجهة الغدة السرطانية بجسد الأمة، سيما بعد عملية “طوفان الأقصى” ومعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي مثلت مرحلة تحول مفصلية في مسار الصراع مع الكيان الإسرائيلي.
وأكد أن معركة “طوفان الأقصى”، ساهمت في إيقاف التطبيع ووحدت جهود أبناء الأمة لتحديد بوصلة العداء باتجاه كيان العدو الصهيوني، وكشفت حقيقة الصراع مع اليهود وعملت على إجهاض صفقة القرن ومشاريع التقسيم والتجزئة المسماة بالشرق الأوسط الجديد.
وأشار الدكتور الحمران إلى أن المؤتمر يهدف لترسيخ الرؤية القرآنية تجاه الصراع مع العدو الصهيوني في تعميق المظلومية ومخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة، وبيان مظلومية الشعب الفلسطيني وأساليب ووسائل العدو الصهيوني في تعميق المظلومية وكشف مخاطر التطبيع.
بدوره أكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد العرامي، في تصريح مماثل أن المؤتمر سيناقش في ثلاثة أيام، 173 بحثاً وورقة عمل تم قبولها من أصل 272 بحثاُ وورقة عمل تم التقدم بها لمشاركين وباحثين وناشطين من “اليمن، فلسطين، لبنان، تونس، ليبيا، مصر، الهند، ماليزيا” وعدد من المشاركين والناشطين من عدة دول أجنبية.
وأشار إلى أن المؤتمر يسعى لدراسة الأبعاد الاستراتيجية لمعركة “طوفان الأقصى”، ودراسة الأبعاد الحضارية والدينية والثقافية لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وتحليل انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية وفضح واقع ديمقراطية الغرب.
ولفت الدكتور العرامي، إلى أن محاور المؤتمر توزعت على سبعة محاور شملت “الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني” القضية الفلسطينية إنموذجاً” وإستراتيجيات العدو الصهيوني في إنشاء إسرائيل الكبرى وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، ومخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة، والأبعاد الإستراتيجية لعملية طوفان الأقصى”.
وذكر أن المحاور شملت أيضاً” الصهاينة العرب، النشأة والمظاهر آليات المواجهة” ودلالات معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ومراحلها وآثارها، وأهمية انتفاضة الجامعات الأمريكية والأوروبية.
وأكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد مشاركة نخبة من الناشطين والوفود وأحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني من مختلف بلدان العالم.