22 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  صادق مجلس الشيوخ الأميركي، بالإجماع على تعيين ماركو روبيو، مرشح الرئيس دونالد ترامب، وزيرًا للخارجية.

و بهذا التعيين، يصبح روبيو أول أميركي من أصول كوبية يتولى هذا المنصب، وأول عضو في إدارة ترامب الجديدة يحصل على تصديق الكونغرس.

ماركو روبيو معروف بمواقفه الصارمة تجاه الصين وروسيا وإيران.

خلال عضويته في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كان من أبرز الداعين إلى سياسة أميركية حازمة ضد الأنظمة التي يعتبرها معادية لمصالح واشنطن.
في ما يخص إيران، شدد خلال جلسة المصادقة على ضرورة توخي الحذر في تقديم أي تنازلات، مشيرًا إلى مخاوف من أن تستغل طهران تلك التنازلات لتعزيز قدراتها العسكرية ودعم وكلائها الإقليميين، مثل حزب الله.

أما بخصوص أوكرانيا، دعا روبيو إلى حل تفاوضي لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022، معتبراً أن استمرارها دون جدوى يُفضي إلى مزيد من القتلى بلا أفق لتحقيق نصر واضح لأي طرف. هذا الموقف تماشى مع سياسته التصويتية عندما كان أحد السيناتورات الجمهوريين الذين رفضوا حزمة مساعدات عسكرية كبيرة لكييف.

تحولات في المواقف ونهج ترامب

رغم انتقاداته السابقة لسياسة ترامب، أصبح روبيو أقرب إلى نهج الرئيس الـ47، خاصة فيما يتعلق بتجنب التدخلات العسكرية الخارجية. في 2019، انتقد انسحاب ترامب من سوريا، لكنه لاحقاً تبنى مواقف أكثر انسجامًا مع فلسفة “أميركا أولاً”.
هذه التحولات ظهرت جلية في مواقفه تجاه أوكرانيا وإسرائيل. فعلى الرغم من دعمه القوي السابق لإسرائيل، أثار تصويته ضد حزمة تمويل لصالحها في أبريل تساؤلات حول تغير استراتيجياته لتعكس سياسات أكثر تحفظاً.

من ميامي إلى وزارة الخارجية
ولد روبيو عام 1971 لعائلة كوبية مهاجرة كافحت في الولايات المتحدة. عمل والده نادلاً ووالدته عاملة تنظيف، قبل أن يستقروا في ميامي. حصل روبيو على شهادة القانون من جامعة ميامي وبدأ مسيرته السياسية حتى وصل إلى ترشحه للرئاسة عام 2016، حيث خسر أمام ترامب.

يؤمن روبيو بأن الولايات المتحدة هي “أعظم دولة في العالم”، ويدعو إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية تعيد التوازن إلى الداخل الأميركي.

روبيو أمامه ملفات شائكة: مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد، وإيجاد حلول للأزمة الأوكرانية، وضبط العلاقات مع إيران، مع الحفاظ على سياسة تُوازن بين القيم الأميركية والمصالح الاستراتيجية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ايران بشأن ترامب: لن نتفاوض حول القدرات العسكرية مع أحد

20 يناير، 2025

بغداد/المسلة: علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، عن بدء تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة.

وقال بقائي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، “نأمل أن يكون التقييم بعد 4 سنوات مختلفًا عن التقييم الحالي لأداء الحكومة الأمريكية في السنوات الأربع الماضية”، مبيناً “نأمل أن تتبع سياسة ونهج الإدارة الأمريكية الجديدة مصالح شعوب المنطقة والشعب الإيراني”.

وادعى مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الثانية، أن “الدفاعات الجوية الإيرانية دمرت”، وقال “الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ تلك القرارات الرئيسية، وسنفعل ذلك (القرارات) الشهر المقبل”.

كما قال إسماعيل بقائي، رداً على سؤال حول حقيقة أنه بعد انتهاء المحادثات الإيرانية الأوروبية في جنيف إن “إيران لم تناقش قدراتها العسكرية مع أحد قط ولن تفعل ذلك أبداً”،

وأضاف “أبلغنا الأوروبيين أنه إذا تم تفعيل آلية الزناد (العقوبات)، فلن تنسحب إيران من معاهدة منع الانتشار النووي فقط، ولكن العقيدة النووية الإيرانية أو موقفها قد يتغير أيضاً”.

وعند سؤاله عن منع الإيرانيين والبضائع الإيرانية من دخول سوريا، قال بقائي “أشك في صحة خبر منع الإيرانيين من دخول سوريا ويجب التأكد منه”، مبيناً إن “إيران أوصت مراراً وتكراراً بعدم سفر الرعايا الإيرانيين إلى سوريا في الوقت الراهن”.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت السبت عن مصدر في مطار دمشق الدولي قوله إن سوريا قامت بحظر دخول المواطنين الإيرانيين والإسرائيليين إلى أراضيها.

وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “جميع الرحلات الجوية القادمة من إيران إلى المطارات السورية قد أُلغيت حتى إشعار آخر، ولن يُسمح للمسافرين الإيرانيين بدخول البلاد”. وأضاف أن هذا الحظر يشمل أيضًا المواطنين الإسرائيليين.

وفي سياق متصل، قال بقائي إن “إيران لم تتفاوض حول قدراتها العسكرية مع أحد قط، ولن تفعل ذلك أبدًا”، محذراً في الوقت ذاته “أي استغلال لآلية الزناد سيقابل برد إيراني”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، قالت السبت الماضي، إن إيران ردت سلبياً على طلب أوروبي بأن يكون الملف الصاروخي جزءاً من أي مفاوضات لاحقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة عن مراسلها قوله إن “إيران أبلغت الأوروبيين أن عقيدتها النووية قد تتغير في حال تفعيل ألية الزناد ولن يقتصر ردها على من NBT”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي حول وقف إطلاق النار في غزة، “ما حدث في غزة مثال آخر على انتصار الإرادة والمقاومة والصمود في وجه الاحتلال والظلم”، منوهاً “وقف إطلاق النار في غزة هو بمثابة انهيار و وصمة عار لإسرائيل وأنصارها”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: سنعمل على تعزيز السلام ومنع الصراعات
  • وزير الخارجية يتوجه إلى صربيا لبحث ملفات العلاقات الثنائية
  • بعد تنصيب ترامب..رئيسا الصين وروسيا يناقشان العلاقات مع أمريكا وأوكرانيا وتايوان
  • وزير الخارجية الأمريكي: السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي انتهاء الحرب
  • وزير الخارجية الأمريكي: آمل أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة
  • داعم قوي لأمن إسرائيل.. من هو ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟
  • "الشيوخ الأمريكي" يصادق على روبيو وزيراً للخارجية
  • ايران بشأن ترامب: لن نتفاوض حول القدرات العسكرية مع أحد
  • أبرزها غزة وإيران وسوريا.. ترامب يبدأ ولايته الثانية بفحص ملفات الشرق الأوسط