كيف تتخلص من التفكير الزائد
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
بالتأكيد وجد العديد أنه لا يستطيع الهروب من أفكاره، حيث يميل الكثير منا إلى الإفراط في التفكير، وقد يصبح ذلك ضارًا في مرحلة معينة.
أولاً لا يوجد شيء اسمه اضطراب التفكير الزائد، لكن القلق والتفكير الزائد، هما من المخاوف التي تؤرق صفو حياة العديدين، ويمكن أن يرتبط الميل إلى الإفراط في التفكير، بالعديد من حالات الصحة العقلية، التي يمكن تشخيصها حيث الإفراط في التفكير هو أحد أعراض مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطرابات القلق، عندما يتحدث شخص ما عن اضطراب الإفراط في التفكير، فقد يكون في الواقع يشير إلى اضطراب القلق، أو الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الهواجس، أو الأفكار المتطفلة، أو السلوكيات القهرية، وهي حالة صحية من القلق العام، تسبِّب صعوبة في التركيز، علي سبيل المثال لا الحصر: قد يكون القلق المفرط الذي يتميز به اضطراب القلق العام، هو ما تشعر به بالفعل عندما تقول أنك تفكر كثيرًا، أو تعاني من اضطراب التفكير الزائد، في حين أن اضطراب القلق العام شائع، لكنه ليس اضطراب القلق الوحيد، فمن المهم ملاحظة أنه من الممكن أن يكون لديك أكثر من اضطراب قلق واحد: فقد تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي،أو اضطراب القلق العام، ويمكن أن تتزامن اضطرابات القلق لديك مع حالات الصحة العقلية الأخرى، مثل اضطرابات الشخصية كاضطراب الشخصية الحدية، واضطرابات المزاج مثل الاضطراب ثنائي القطب “بايبولار”، الإفراط في التفكير أمر غير بديهي عند حل المشكلات في حياتك، لذا إذا كنت تريد التوقف عن التفكير الزائد، فاعلم أنك تتخذ خطوة إيجابية، فإن إدراك القلق والتفكير الزائد، هو أول شيء عليك القيام به للتغلب على هذه المشكلة، فقد يؤدي الاكتئاب في بعض الأحيان إلى اجترار الأفكار، أو الإفراط في التفكير: فقد تفكر في أعراض الاكتئاب، أو الظروف في حياتك، أو مشاعر عدم القيمة، أو اليأس التي يمكن أن تصاحب الاكتئاب، في حين أن حالات مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب تأتي مع تحديات، فمن الممكن أن تعيش حياة كاملة مع الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اضطراب ثنائی القطب التفکیر الزائد اضطراب القلق القلق العام من اضطراب
إقرأ أيضاً:
NYT: الزعماء العرب بدأوا التفكير في حلول لغزة بعد الكشف عن خطة ترامب
بعد أن صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم العربي الشهر الماضي باقتراحه طرد سكان قاطع غزة بالكامل من المنطقة، أعاد مساعدوه صياغة الفكرة باعتبارها دعوة لقادة الشرق الأوسط: "إما أن يأتوا بخطة أفضل، أو يفعلوا ذلك على طريقتنا".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي: "تقول كل هذه الدول كم تهتم بالفلسطينيين.. إذا كانت الدول العربية لديها خطة أفضل، فهذا أمر رائع".
وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن حكومات العديد من الدول العربية تحاول والآن أن تفعل ذلك بالضبط، ووفقا لدبلوماسيين ومسؤولين مطلعين على هذا المسعى، فإن ممثلي مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات ينسقون بهدوء لتشكيل رؤية بديلة لغزة، حيث تساعد الدول العربية في تمويل وإعادة إعمار غزة، مع إبقاء سكانها في أماكنهم والحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية.
وأضاف التقرير أنه "من المقرر أن يستكمل مبعوثون من الدول الخمس التفاصيل يوم الجمعة في السعودية، ثم مرة أخرى في قمة أكبر في الرابع من آذار/ مارس في القاهرة، وفي هذه الاجتماعات، من المرجح أن تقترح مصر تشكيل لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين وقادة المجتمع، غير المنتمين جميعا إلى حماس، والذين يمكنهم إدارة غزة بعد الحرب.
وجاء ذلك وفقا لدبلوماسيين عرب ومسؤول غربي كبير والسيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، الذي قال إنه تحدث خلال الأسبوع الماضي مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن حول الاقتراح المتطور.
وقال فان هولين: "إن الكثير من التركيز سيكون على الإثبات لترامب والآخرين أن هناك خطة قابلة للتطبيق لإعادة البناء، وسوف نستثمر الموارد هناك".
وأضاف أن "وجهة نظرهم هي أن ترامب رجل عقارات، لقد تحدث عن إعادة تطوير غزة، وهم يريدون وضع خطة قابلة للتطبيق تظهر لترامب أنه يمكنك إعادة بناء غزة وتوفير مستقبل لمليوني فلسطيني"، دون إجبارهم على مغادرة المنطقة.
في حين قد يتم تقديم الأفكار كبديل جديد، إلا أنها ليست جديدة، ولأشهر سابقة روجت مصر لفكرة لجنة تكنوقراطية واستضافت زعماء فلسطينيين في القاهرة لمناقشة الفكرة.
وبذات السياق، دعا القادة العرب طوال عقود إلى إنشاء دولة فلسطينية تشمل غزة، وحتى حكومة الاحتلال أشارت بشكل خاص لأكثر من عام إلى أنها منفتحة على قيام القادة العرب بدور إشرافي في غزة بعد الحرب.
وأكد التقرير أن "التحدي هو أن العقبات التي تعترض هذه الأفكار قديمة قدم الأفكار نفسها، بينما يعارض القادة الإسرائيليون خطط ما بعد الحرب التي من شأنها أن تمهد الطريق للسيادة الفلسطينية، ولكن الزعماء العرب لن يدعموا إلا الإطار الذي يفتح الطريق، على الأقل اسميا، نحو إقامة الدولة الفلسطينية".
وأوضح أن الزعماء العرب "يريدون مباركة السلطة الفلسطينية، الهيئة المعترف بها دوليا والتي أدارت غزة حتى استولت حماس على السيطرة على المنطقة قبل ما يقرب من عقدين من الزمان، لكن رئيس السلطة محمود عباس بدا حذرا من هيكل الحكم بعد الحرب الذي لا يمنحه بشكل لا لبس فيه السيطرة الكاملة على المنطقة - وهو الموقف الذي يضعه على خلاف مع لجنة تكنوقراطية".
ونقل التقرير عن مسؤولي حماس قولهم إنهم "على استعداد للتنازل عن السيطرة على الشؤون المدنية لمثل هذه الهيئة، لكنهم رفضوا حل جناحهم العسكري، وهو موقف غير مقبول لكل من إسرائيل و ترامب، اللذان يسعيان إلى نزع سلاح حماس بالكامل".
وقال إبراهيم دلالشة، مدير مركز الأفق، وهي مجموعة بحثية سياسية في رام الله بالضفة الغربية: إن "التحدي الأكبر الذي يواجهه القادة العرب هو تقديم خطة واقعية يمكن فرضها على الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى كونها مقبولة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل. ستكون عملية معقدة للغاية".
ومن بين أوجه عدم اليقين من سيعهد إليه القادة العرب بتأمين غزة ومنع حماس من مهاجمة "إسرائيل"، ويريد المسؤولون الإسرائيليون أيضا أن يتمتع جيش الاحتلال بحرية العمليات في غزة على المدى الطويل، ولكن هذا الترتيب سيكون من الصعب على القيادة العربية دعمه علنا.
ويأمل البعض أن توفر مصر ودول الخليج قواتها الخاصة، في الشهر الماضي، سمحت مصر لشركة أمنية مصرية خاصة بالمساعدة في إدارة نقطة تفتيش داخل غزة - وهو الترتيب الذي اعتبره بعض الدبلوماسيين والمحللين نموذجا أوليا لعملية أوسع نطاقا، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان القادة العرب مستعدين لإرسال قوة أكبر لتأمين منطقة أوسع، ومن غير المرجح أن تقبل حماس هذا التدخل.
وقال أسامة حمدان، أحد كبار مسؤولي حماس، خلال مؤتمر في قطر في نهاية الأسبوع الماضي: "من يريد أن يحل محل إسرائيل فسوف يعامل مثل إسرائيل".
ويتركز العنصر الأكثر ثباتا في الخطة المصرية على إعادة بناء غزة مع إبقاء الفلسطينيين داخل القطاع بدلا من إجبارهم على الخروج إلى مصر والأردن، كما اقترح ترامب.
وحدد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي الاقتراح بخطوط عريضة في اجتماعات يوم الأحد مع رونالد لودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، وولي العهد الأردني الأمير حسين.
وناقش السيسي مع الأمير الأردني "ضرورة البدء فورا في إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إلا أن تفاصيل الخطة لا تزال غير واضحة.
وقال سمير فرج، وهو جنرال عسكري مصري متقاعد، في مقابلة إن مصر ستدعو مجموعة من الشركات، المحلية والدولية، لإعادة إعمار غزة على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
وأضاففرج، وهو قريب من المسؤولين المصريين، إن المرحلة الأولى من زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإزالة الأنقاض ستتبعها بناء المستشفيات والمدارس والبنية الأساسية الأخرى، ولا يزال السؤال حول من سيدفع ثمن ذلك دون إجابة، بحسب ما نقل التقرير.
وقال فرج إن مصر ستدعو الدول العربية الأخرى إلى المساهمة بأموال إعادة الإعمار في مؤتمر قادم.
ولكن حتى توقيت مثل هذه القمم كان موضوع ارتباك. فقد دعت مصر في الأصل الزعماء العرب إلى قمة "طارئة" في 27 شباط/ فبراير، ومن ثم تأجلت القمة لمدة أسبوع.