قبل أن يكون الإجراء الأمريكي الأخير عقاباً لقائد الجيش السوداني فإنه شهادة رسوب أخرى للولايات المتحدة، اتصالًا لشهادات عدم نجاح متعددة نالتها وهى تسقط سقوطاً مدوياً في إثيوبيا مسبوقاً بفشل بين فى أفغانستان وحليفها أشرف غنى يهرب للمطار باحثاً عن طائرة تخرجه من البلاد، وفشل مزمن فى الشرق الأوسط كان من مظاهره الخراب والدمار الذى نشاهده الآن.

ثم جاءت منهكة للملعب السوداني وهى تفتقر لأبسط عناصر الفوز في مباريات كرة القدم وهي احترام الخصم فجاءت بمبعوث متواضع القدرات يتعالى ويطلب من رأس الدولة أن يأتي لمقابلته في المطار ويهدد بخطة(ب) تقتحم البلاد بقوة السلاح حتى إذا جاءت سيدة البيت الأبيض كمالا هاريس ارتقت به مكاناً علياً، فعجز عن إلزام الدعم السريع بتنفيذ مقررات منبر جدة وخلقت واشنطن منبراً جديداً في جنيف كان ضرره أكثر من نفعه، هذا بالطبع إضافة لتصنيفها الخاطىء للحرب كتعارك بين جنرالين فما إن تتخذ إجراءً ضد الدعم السريع حتى تسارع لاتخاذ مايوازيه ضد الجيش السوداني حتى وصلت حميدتي فأدرك الجميع أن الوجهة القادمة برهانية وكأن الحرب تمرينا فى نظرية الأوانى المستطرقة. وتبلغ المفارقات قمتها في أنها عندما أفتت بارتكاب الدعم السريع للإبادة الجماعية عاقبت الجيش وهو المؤسسة العسكرية الوحيدة المسؤولة عن حماية الناس من هذه الإبادة!!

فشلت الولايات المتحدة فاعتمدت على (مانيوال) العقوبات القديم وبذلك تعطى الحكومة فرصة التحلل والعمل بعيداً عن الضغوطات والمناورات الأمريكية وقد أثبتت التجارب أن عقوبات الخزانة هذه وحسب التجارب السابقة عديمة الأثر بخلاف أثرها المعنوي المحدود والمؤقت، علماً بدورها في تعزيز شعبية المستهدفين كابطال قوميين ، وبوسع البرهان بالطبع حضور اجتماعات الأمم المتحدة.

السفير عبد المحمود عبد الحليم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأميركية من سوريا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بأنه يعتزم اتخاذ قراره قريبا بشأن مصير القوات الأميركية في سوريا المنتشرة لمكافحة تنظيم داعش.

وقال ترامب ردا على سؤال عن نيته سحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لمكافحة تنظيم داعش: "سنقوم باتخاذ قرار بشأن ذلك".

وتابع: "نحن لسنا متورطين في سوريا. سوريا هي فوضى خاصة بهم. لديهم ما يكفي من الفوضى هناك، لا يحتاجون أن نكون متورطين في كل شيء".

وكانت الولايات المتحدة قد قالت لسنوات إنه يوجد حوالي 900 جندي أميركي في سوريا، لكن البنتاغون اعترف في ديسمبر الماضي بأن أعداد القوات الأميركية ارتفعت إلى حوالي ألفي جندي.

وهناك توتر طويل الأمد بين الولايات المتحدة وجيران سوريا، تركيا والعراق، بشأن وجود القوات الأميركية المستمر في سوريا والحاجة إلى إبقائها عند مستوى معين، في حين حثت إسرائيل الولايات المتحدة على الحفاظ على وجودها في البلاد.

وقال ترامب قبيل إطاحة المتمردين بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي إن الجيش الأميركي يجب أن يبقى بعيدا عن سوريا.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • الأمم المتحدة تندّد بتقارير عن إعدامات ميدانية نفّذها الجيش السوداني بحقّ مدنيين شمالي الخرطوم  
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويهاجم دفاعات الدعم السريع
  • حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأميركية من سوريا
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة أم روابة بشمال كردفان جنوب البلاد
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • الجيش يشن هجومًا على الدعم السريع في محيط أم روابة غربي البلاد