عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعه الدوري يوم الاثنين 20 يناير 2025، بمقره المركزي بالرباط، برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب. وقد خصص الاجتماع للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، القضايا التنظيمية الداخلية، وعدد من القضايا ذات الطابع الدولي.

وفي بيان صادر عن الاجتماع، هنأ الحزب صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، مثمنًا قيم التنوع الثقافي والتلاحم الوطني.

كما أشاد الحزب بالمقاربة التشاركية لإصلاح مدونة الأسرة، داعيًا إلى تسريع عرض المشروع على البرلمان لمزيد من النقاش البناء حول مضامينه.

وفي الشأن الاقتصادي، عبّر الحزب عن اعتزازه بالنتائج الإيجابية لقطاع السكنى والتعمير، حيث ساهمت التدابير الحكومية في تعزيز النشاط الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي للأسر المغربية، مشيرًا إلى انتعاش مبيعات الإسمنت وزيادة فرص العمل في القطاع.

على المستوى الدولي، أشاد المكتب السياسي بالنجاح الدبلوماسي للحزب من خلال اللقاء الذي جمع قيادته بسفراء وممثلي دول صديقة، حيث تم التأكيد على دعم الوحدة الترابية للمغرب. كما عبّر عن ارتياحه لاتفاق وقف الحرب في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تسريع جهود إعادة الإعمار وتحسين الوضع الإنساني.

أما على الصعيد التنظيمي، أثنى الحزب على دينامية الأنشطة الحزبية، مشيرًا إلى نجاح مبادرة “الأبواب المفتوحة” التي شملت مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى التحضير لعقد المؤتمر الوطني لمنظمة شباب الحزب خلال الأشهر المقبلة.

وفي ختام الاجتماع، دعا الحزب الحكومة إلى تسريع تنفيذ التدابير المرتبطة بالتحولات المناخية ونذرة الموارد المائية، وإلى التزام ميثاق الأغلبية لتنسيق الجهود المشتركة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أزمة المياه إعادة الإعمار اجتماع سياسي الأبواب المفتوحة الأصالة والمعاصرة الإصلاحات الحكومية الدبلوماسية الثقافية

إقرأ أيضاً:

أبو شامة: أزمة لبنان ممتدة لعقود.. وإسرائيل تستفيد من الوضع الإقليمي

في توقيت دقيق تمر فيه الدولة اللبنانية بتحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبرى، تأتي زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى دولة قطر كجزء من تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى استعادة موقع لبنان على الساحة العربية والإقليمية.

مسيرة إسرائيلية تقصف غرفة سكنية في حي الدواوير جنوبي لبنانالعراق يستدعي استدعاء سفير لبنان للاعتراض على الحشد الشعبي


وتأتي هذه الزيارة بعد محطات دبلوماسية مهمة، من بينها زيارته إلى السعودية مطلع مارس، ثم مشاركته في القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من الشهر نفسه، في مؤشر واضح على رغبة القيادة اللبنانية في إعادة لبنان إلى محيطه الطبيعي بعد سنوات من العزلة والانقسامات الداخلية.


وقال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إنّ هذه الزيارات لا تأتي في سياق بروتوكولي فقط، بل تحمل رسائل واضحة حول سعي الدولة لإعادة ترميم علاقاتها الخارجية والاستفادة من الدعم العربي لإعادة بناء المؤسسات اللبنانية التي تضررت بفعل أزمات متراكمة، أبرزها الأزمة السياسية المتفاقمة، والانهيار الاقتصادي، والانقسام الداخلي الذي بلغ ذروته في السنوات الأخيرة، لافتًا، إلى أنّ أزمة لبنان ممتدة لعقود.


وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الدولة اللبنانية تسعى، منذ اتفاق الهدنة أواخر نوفمبر الماضي، إلى تثبيت الاستقرار والابتعاد عن سياسة المحاور، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف، حيث تستغل تل أبيب الوضع الهش في الداخل اللبناني للقيام بعمليات عسكرية متفرقة تحت ذرائع مرتبطة بمحاربة حزب الله ومنع وصول أي إمدادات له.


وتابع، أن الجيش اللبناني يحاول بقدر الإمكان فرض سيطرته على الجنوب اللبناني، رغم محدودية الإمكانيات والتحديات التي يواجهها، خاصة فيما يتعلق بسلاح المقاومة.


وواصل: "إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تفكك الوضع الداخلي اللبناني، سواء من خلال استمرار وجودها في خمس نقاط خلافية داخل الأراضي اللبنانية، أو عبر استغلال القرارات الدولية للضغط على الدولة اللبنانية، ومحاولة تقليص نفوذ حزب الله، لا سيما بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي أفضت إلى تصفية عدد من قياداته البارزة في سبتمبر الماضي، وعلى رأسهم حسن نصر الله".


وأكد، أن لبنان لا يزال أمامه طريق طويل للخروج من أزماته المتراكمة، مشيرًا إلى أن قضية سلاح المقاومة، سواء المرتبط بحزب الله أو الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، ستظل إحدى أبرز نقاط الخلاف الداخلي، والتي من شأنها التأثير على مستقبل الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

 إعادة التوازن


وأتم، بأن التحركات الإقليمية التي يقودها الرئيس جوزيف عون تمثل نافذة أمل في إعادة التوازن للدولة اللبنانية، لكنها وحدها لا تكفي دون توافق داخلي حقيقي.

مقالات مشابهة

  • صوان: ليبيا تعاني أزمة اقتصادية شاملة ومركّبة
  • أزمة المياه تهدد دولة عربية… هل تنقذه خطة طوارئ؟
  • أزمة المياه تهدد لبنان... هل تنقذه خطة طوارئ مائية؟
  • كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
  • أبو شامة: أزمة لبنان ممتدة لعقود.. وإسرائيل تستفيد من الوضع الإقليمي
  • طلب نيابي لاستضافة السوداني لمناقشة أزمة المياه مع تركيا
  • لقجع يدعو إلى إصلاح منظومة منازعات الدولة لحماية الإستثمار والتوازنات المالية
  • أمين الأمم المتحدة يدعو إلى الوقف الفوري للقتال في السودان
  • هدر المياه بسبب الروتين
  • ماكرون يدعو إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل التقدم نحو حل سياسي