صربيا تتعهد بتزويد المجر بشحنات من الغاز الطبيعي الروسي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قال بيتر سيجارتو وزير خارجية المجر، اليوم الأحد، إن صربيا ستزود بلاده بشحنات متزايدة من الغاز الطبيعي الروسي إذا واصلت أوكرانيا إنهاء اتفاقية نقل الغاز مع روسيا.
وأضاف بيتر سيجارتو: إن رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، التقى برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في بودابست، وأكد له أن صربيا ستكون قادرة على إمداد المجر بالمزيد من الغاز الروسي إذا رفضت كييف تمديد اتفاقية تسمح لها بعبور الغاز عبر الأراضي الأوكرانية.
وقال بيتر سيجارتو "سمعنا في الأيام الأخيرة أن أوكرانيا ترغب في إنهاء اتفاقية نقل الغاز الطبيعي المبرمة سابقًا مع روسيا". "اليوم، أوضح الرئيس الصربي أنه إذا كانت المجر ترغب في زيادة شحنات الغاز الطبيعي عبر صربيا إلى المجر، فعندئذ يمكن لصربيا ضمان سعة الشحن اللازمة."
وجاء الاتفاق بعد أن أشار وزير الطاقة الأوكراني، جالوشينكو، إلى أن كييف من غير المرجح أن تمدد اتفاقية العبور التي تنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى الدول الأوروبية عبر أوكرانيا. ومن المقرر أن تنتهي هذه الاتفاقية العام المقبل.
تحصل المجر على ما يقرب من 80 ٪ من غازها الطبيعي من روسيا - بشكل أساسي عبر خط أنابيب ترك ستريم الذي يمر عبر صربيا إلى جنوبها - وقد حاربت بقوة العقوبات المفروضة على الطاقة الروسية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي. حتى بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022، سعت المجر إلى تبسيط وصولها إلى الوقود الأحفوري الروسي، بحجة أنها ضرورية لأمن الطاقة لديها.
خلال زيارة لموسكو في أبريل، قال وزير الخارجية بيتر سيجارتو إن شركة الطاقة الروسية الحكومية جازبروم وافقت على السماح للمجر، إذا لزم الأمر، باستيراد كميات من الغاز الطبيعي تتجاوز الكميات المتفق عليها في عقد طويل الأجل أبرم في عام 2021.
يوم الأحد، قال بيتر سيجارتو إن أوربان التقى أيضًا برئيس تركمانستان، سيردار بيردي محمدوف، وأعرب عن اهتمامه بأن تصبح المجر وجهة مستقبلية ونقطة عبور لصادرات الغاز المستقبلية من تركمانستان.
تستضيف أوربان قادة تركيا وصربيا والبوسنة وقطر وعدد من دول آسيا الوسطى يوم الأحد حيث تقام بطولة العالم لألعاب القوى في بودابست.
تعكس تشكيلة الضيوف، الخالية من أي قادة من حلفاء المجر في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، دفع أوربان لزيادة التعاون الدبلوماسي والسياسي مع الأنظمة في البلقان وآسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صربيا المجر الغاز الطبیعی من الغاز
إقرأ أيضاً:
ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما
إذا كنت تعتقد أن الطاقة على وشك النفاد من كوكب الأرض، فأنت مخطئ إذ فَجَر العلماء مفاجأة جديدة بشأن اكتشاف طاقة مخفية في باطن الأرض تكفي البشر لمدة تزيد عن 200 عاما، دون الحاجة إلى البترول أو الفحم.
اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرضنشرت مجلة ساينس أليرت العلمية، دراسة حديثة، أشارت فيها إلى اكتشاف تريليونات الأطنان من غاز الهيدروجين مدفونة في الصخور والخزانات تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى وجود ما يعادل جبل كامل من الهيدروجين تحت سطح الأرض.
هذه الكمية يصفها العلماء أنها تكفي البشر وما يماثل الاعتماد على الوقود الأحفوري لمدة 200 عام. وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن الكوكب يحتوي على حوالي 6.2 تريليون طن من الهيدروجين في الصخور والخزانات الجوفية. وهذا يعادل حوالي 26 ضعف كمية النفط المعروفة المتبقية في الأرض والي تقدر بـ (1.6 تريليون برميل، يزن كل منها حوالي خمسة عشر من مائة طن).
ورغم توصل العلماء إلى معرفة هذه الكمية في باطن الأرض، لكن مكان وجود مخزونات الهيدروجين لا يزال غير معروف، ويعتقد الباحثون أن معظم الهيدروجين من المحتمل أن يكون عميقًا جدًا أو بعيدًا جدًا عن الشاطئ بحيث لا يمكن الوصول إليه، وربما تكون بعض الاحتياطيات صغيرة جدًا بحيث لا يمكن استخراجها بطريقة منطقية اقتصاديًا.
ما هي الطاقة النظيفة؟عالم كيمياء البترول الأمريكي جيفري إليس هو المسؤول عن هذه الدراسة، وقال أن الهيدروجين يعد مصدر للطاقة النظيفة التي يمكن أن تزود المركبات بالوقود، وتشغل العمليات الصناعية، وتولد الكهرباء.
وقال أيضا إن 2% فقط من مخزونات الهيدروجين التي وجدتها الدراسة، أي ما يعادل 124 مليار طن من الغاز، ستوفر كل الهيدروجين الذي نحتاجه للوصول إلى صافي صفر كربون لمئات من السنين.
وأشار إليس وزميلته في الدراسة سارة جلمان، وهي أيضًا عالمة جيولوجيا في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في الدراسة إلى أن الطاقة المنبعثة من تلك الكمية من الهيدروجين تعادل تقريبًا ضعف الطاقة المخزنة في جميع احتياطيات الغاز الطبيعي المعروفة على الأرض.
ربما يخطر على بالك سؤال، وهو كيف عرف العلماء مقدار الهيدروجين المخفي داخل الأرض، ولمعرفة الإجابة، فقد استخدم الباحثون نموذجًا يرصد معدل إنتاج الغاز تحت الأرض، والكمية التي من المرجح أن يتم احتجازها في الخزانات، والكمية المفقودة من خلال عمليات مختلفة، مثل التسرب من الصخور إلى الغلاف الجوي.
توليد الهيدروجينوقال إليس إن الهيدروجين ينشأ من خلال تفاعلات كيميائية في الصخور، وأبسطها تفاعل يقسم الماء إلى هيدروجين وأكسجين. وأن هناك عشرات العمليات الطبيعية القادرة على توليد الهيدروجين، لكن معظمها تولد كميات صغيرة للغاية.
ظلت هذه الكمية مخفية، حتى عرف إليس أن الهيدروجين يتراكم تحت سطح الأرض بهذه الكميات الكبيرة وللهيدروجين مخزونا ضخما في غرب إفريقيا، ثم مخزونا آخر في منجم كروم في ألبانيا، وفاقت هذه النتائج كل التوقعات.
واتضح وجود ما بين مليار إلى 10 تريليون طن من الهيدروجين المخفي تحت الأرض، والمتوقع أن يشكل الهيدروجين ما يصل إلى 30% من إمدادات الطاقة المستقبلية في بعض القطاعات، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي عليه خمسة أضعاف بحلول عام 2050.
ولمعرفة أهميته، فإنه يتم إنتاج الغاز بشكل مصطنع من خلال التحليل الكهربائي للماء، حيث يتم تكسير جزيئات الماء بالتيارات الكهربائية. عند استخدام الطاقة المتجددة، يُطلق على المنتج اسم "الهيدروجين الأخضر"، وعند استخدام الوقود الأحفوري، يُعرف باسم "الهيدروجين الأزرق".
وتتمثل فوائد استغلال الهيدروجين الطبيعي في أنه لا يتطلب مصدرًا للطاقة لإنتاجه، ويمكن للخزانات الجوفية أن تخزن الغاز حتى الحاجة إليه. ويقول إليس أنه لا داعي للقلق بشأن التخزين، وهو أمر يحدث مع الهيدروجين الأزرق أو الهيدروجين الأخضر، أما مع الهيدروجين الطبيعي، فيمكن ببساطة فتح صمام وإغلاقه متى احتجت إليه.