في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع المتحولين جنسياً من الخدمة في الجيش الأمريكي، مشيراً إلى اعتبارات تتعلق بالتكاليف الطبية والتأثير على الأداء العسكري.  

وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر"، قال ترامب:  “بعد التشاور مع جنرالاتي وخبراء عسكريين، أحيطكم علماً بأن حكومة الولايات المتحدة لن تقبل أو تسمح للأفراد المتحولين جنسياً بالخدمة في أي قطاع من القوات المسلحة الأمريكية.

يجب أن يركز جيشنا على تحقيق الانتصارات الحاسمة والمذهلة، ولا يمكنه أن يتحمل الأعباء الهائلة التي تتطلبها الرعاية الطبية للمتحولين جنسياً وما قد ينطوي عليه ذلك من اضطراب.” 

رد الفعل 

  أثار القرار موجة من الانتقادات الحادة من قبل منظمات حقوق الإنسان ونشطاء الدفاع عن حقوق المتحولين جنسياً، الذين وصفوا الخطوة بأنها تمييزية وغير مبررة. واعتبرت منظمة "حملة حقوق الإنسان" القرار *"انتكاسة كبيرة للحقوق المدنية التي ناضل من أجلها أفراد مجتمع الميم لعقود."  

ومن جهة أخرى، أيد بعض القادة العسكريين والسياسيين القرار، مشيرين إلى أنه يعكس تركيزاً على الكفاءة العسكرية وتخفيف الأعباء اللوجستية والطبية التي قد تؤثر على أداء القوات المسلحة.  

تداعيات القرار 

 يأتي هذا الإعلان بعد أشهر من الجدل حول دور المتحولين جنسياً في الجيش الأمريكي. في عام 2016، خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، سمح الجيش لأول مرة للأفراد المتحولين جنسياً بالخدمة بشكل علني وتلقي الدعم الطبي اللازم لتغيير الجنس.  

يُتوقع أن يؤدي القرار إلى موجة من الطعون القانونية، حيث أعلن عدد من المحامين ومنظمات الحقوق المدنية نيتهم الطعن في هذا القرار أمام المحاكم باعتباره انتهاكاً للدستور الأمريكي.  

رسالة موجهة

  ختم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن القرار يهدف إلى ضمان أن يظل الجيش الأمريكي مؤسسة قادرة على التركيز على المهام الدفاعية بشكل كامل دون تشتيت.  

بينما يستمر الجدل حول هذا القرار، يبقى السؤال الأبرز: هل يؤثر ذلك على استعداد الجيش الأمريكي لتعزيز التنوع وضمان الحقوق الإنسانية ضمن صفوفه؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة المتحولين جنسيا الخدمة في الجيش الأمريكي المزيد

إقرأ أيضاً:

مستشار ترامب يشبه زيلينسكي بـالصديقة السابقة التي تريد الجدال بدلا من تحسين العلاقة

(CNN)-- شبه مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الصديقة السابقة التي تريد الجدال حول الماضي، بدلا من تحسين العلاقة".

تصريح والتز جاء، السبت، بعد أن ذكر زيلينسكي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) قبل ساعات، أن "وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية أمر خطير على أوكرانيا".

وأضاف والتز، في تصريحات لشبكة برايتبارت: "من الواضح أن زيلينسكي يركز فقط على الاعتقاد بأنه بحاجة إلى التحقق من الحقائق وتصحيح كل الفروق الدقيقة، إنه مثل صديقة سابقة تريد الجدال في كل ما قلته قبل 9 سنوات، بدلا من دفع العلاقة إلى الأمام".

وتابع والتز، في إشارة إلى ظهور زيلينسكي على شبكة فوكس نيوز: "أتيحت له الفرصة للاعتذار كانت لديه الفرصة ليقول إنه يؤيد تمامًا الضغط على زر إعادة الضبط ودفع هذه الصفقة إلى الأمام، لكن هذا ليس ما سمعناه".

مقالات مشابهة

  • ترامب يقرر تجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • بلومبيرج: ترامب يقرر وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الخلاف مع زيلينسكي
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • فضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
  • ترامب: البتكوين والإيثريوم ستكونان ضمن الاحتياطي الأمريكي
  • وزير الدفاع الأمريكي يتخذ قرارًا بشأن روسيا قد يهدد الأمن القومي لبلاده
  • تقرير: ترامب يصدر قرارا بشأن الضربات الجوية في مناطق محددة
  • الجيش الأمريكي ينشر 3 آلاف عسكري إضافي على الحدود المكسيكية
  • تقرير: ترامب يصدر قرارا بشأن "الضربات الجوية" في مناطق محددة
  • مستشار ترامب يشبه زيلينسكي بـالصديقة السابقة التي تريد الجدال بدلا من تحسين العلاقة