جنوب إفريقيا تسعى لتسليط الضوء على أولويات القارة خلال استضافتها قمة "بريكس" 2023
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تنعقد قمة دول تجمع البريكس الخامسة عشرة في جوهانسبرج، جنوب إفريقيا، بعد غد /الثلاثاء/ تحت شعار "بريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع بشكل متبادل والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة"، لبحث تعزيز الشراكة بينها من أجل عالم أكثر إنصافًا وتوازنًا.
كما من المقرر أن تبحث القمة التعددية في العلاقات الدولية بما تضمه من قوة؛ حيث تشكل دولها الخمس: جنوب إفريقيا، والصين، والهند، وروسيا والبرازيل معًا حوالي 42% من سكان العالم و30% من مساحته، وحوالي 27% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و20% من التجارة العالمية.
وستعمل جنوب إفريقيا، باستضافتها ورئاستها للقمة هذا العام، على الاستفادة من كونها جزءًا من نظام عالمي قائم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة في السيادة بين الدول، وذلك بحسب ما أوضحه تقرير صادر بشأن قمة بريكس 2023 بجنوب إفريقيا.
وفي مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرج في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، من المقرر أن تعلن جنوب إفريقيا موقفها المبدئي المتمثل في التقدم في الشراكة مع الآخرين، وفي المقابل، سيظهر شركاء بريكس التزامهم تجاه أولويات السياسة الخاصة بإفريقيا على وجه الخصوص ليعبروا عن دعمهم لأجندة إفريقيا 2063، حيث تواصل جنوب إفريقيا استخدام عضويتها في البريكس لتعزيز التطلعات المنصوص عليها في
أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وأعربت جنوب إفريقيا، كونها رئيس مجموعة بريكس لعام 2023، عن رغبتها في استكشاف الفرص لتعزيز الشراكة بين دول البريكس وإفريقيا، بما في ذلك تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية AfCAFTA وإنشاء منصة بريكس - إفريقيا من قبل تحالف سيدات الأعمال في بريكس.
وبحسب تقرير قمة بريكس 2023 بجنوب إفريقيا، سيؤدي تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إلى فتح سوق إفريقية متكاملة لأكثر من مليار شخص بإجمالي ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 3.3 تريليون دولار.
وفي المقابل، حصدت جنوب إفريقيا، الدولة الإفريقية الوحيدة بالمجموعة، فوائد ملموسة في مجالات البحث والتعاون في الابتكار والطاقة والصحة والتعليم، حيث تم تمويل أكثر من 100 مشروع بحثي متعدد الأطراف لدول البريكس، كما تستفيد جنوب إفريقيا من عضويتها في البريكس لمواجهة التحديات الثلاثية المتمثلة في عدم المساواة والفقر والبطالة.
وقد نمت التجارة الثنائية لجنوب إفريقيا، خاصة مع الصين والهند، مع ظهور صادرات السلع الأساسية وواردات السلع المصنعة بقوة، وزادت التجارة الإجمالية لجنوب إفريقيا مع شركائها في البريكس بمتوسط نمو 10% خلال الفترة 2017-2021.
وفي عام 2022، بلغ إجمالي تجارة جنوب إفريقيا مع بريكس 830 مليار راند في ارتفاع من 487 مليار راند في عام 2017، وصارت البريكس تمثل 21% من التجارة العالمية لجنوب إفريقيا في عام 2022، فأكثر من 14% من صادرات جنوب إفريقيا إلى دول البريكس، وحوالي 30% من الواردات من دول البريكس في عام 2022.
ولا تزال التجارة مع الصين هي القوة المهيمنة حيث تمثل 63% من الصادرات إلى دول البريكس في عام 2022، التي انخفضت من 73% في عام 2021.
لكن تستمر جنوب إفريقيا في مواجهة عجز تجاري من خلال تجارتها الثنائية وتجارتها الشاملة مع دول البريكس.
وهناك حاجة لتنويع التجارة حيث تشكل المنتجات ذات القيمة المضافة ما بين 4 و9% من صادرات جنوب إفريقيا إلى دول البريكس بينما تهيمن المنتجات الأولية مثل الفحم وخامات الحديد والمنجنيز.
كما تعد مجموعة بريكس مصدرًا مهمًا للاستثمار الأجنبي المباشر في المجالات الرئيسية؛ مثل التعدين والسيارات والنقل والطاقة النظيفة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات، وتؤدي هذه الاستثمارات والمشروعات إلى خلق فرص عمل كبيرة.
وتهدف استراتيجية الشراكة الاقتصادية لمجموعة بريكس إلى تطوير فرص الوصول إلى الأسواق وتسهيل الروابط البينية للأسواق، وتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين، وخلق بيئة صديقة للأعمال، وتنويع التعاون التجاري والاستثماري الذي يعزز القيمة المضافة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا جوهانسبرج بريكس جنوب إفریقیا دول البریکس فی عام 2022
إقرأ أيضاً:
فرص واعدة لنمو صادرات مصر من الجبن المطبوخ بقيمة 94.2 مليون دولار
كشف الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية ورئيس وحدة ذكاء الأعمال بالمجلس، عن وجود فرص كبيرة لنمو صادرات مصر من الجبن المطبوخ بقيمة 94.2 مليون دولار، وذلك لأربع دول رئيسية خلال السنوات الأربع المقبلة، وفقًا لتقرير "خريطة إمكانات التصدير" الصادرة عن منظمة التجارة العالمية.
وأوضح الضوي، خلال ندوة نظمها المجلس لتحليل اتجاهات السوق العالمي للأجبان المطبوخة، أن السوق السعودية تمثل أبرز الفرص التصديرية بقيمة نمو محتملة تصل إلى 56 مليون دولار خلال الفترة المذكورة، تليها ليبيا بـ18 مليون دولار، ثم العراق بـ13 مليون دولار، وأخيرًا الإمارات بـ7.2 مليون دولار.
وقال إن المملكة العربية السعودية تعد المستورد الأول عالميًا للأجبان المطبوخة (رمز النظام المنسق 040630)، حيث تمثل 11% من إجمالي الواردات العالمية، محققة معدل نمو سنوي بنسبة 15% خلال الفترة من 2019 إلى 2023. وفي المقابل، تحتل ليبيا المرتبة العشرين عالميًا في استيراد الجبن المطبوخ، حيث بلغت وارداتها 32 مليون دولار (بما يعادل 7 آلاف طن) في عام 2023، مع تحقيق نمو بنسبة 2% في قيمتها منذ عام 2019.
في سياق متصل، ذكر الضوي أن هناك إمكانات تصديرية واعدة أيضًا لمستحضرات الطعام (رمز النظام المنسق 210690)، خاصة إلى الولايات المتحدة، التي تظهر فرصة نمو بقيمة 48 مليون دولار، بالإضافة إلى الإمارات وليبيا كمراكز تصدير محتملة.
وأشار المجلس إلى أهمية الاستفادة من هذه الفرص غير المحققة لتعزيز تنافسية المنتجات الغذائية المصرية في الأسواق العالمية، بما يسهم في دعم الصادرات الوطنية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.