تنعقد قمة دول تجمع البريكس الخامسة عشرة في جوهانسبرج، جنوب إفريقيا، بعد غد /الثلاثاء/ تحت شعار "بريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع بشكل متبادل والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة"، لبحث تعزيز الشراكة بينها من أجل عالم أكثر إنصافًا وتوازنًا.
كما من المقرر أن تبحث القمة التعددية في العلاقات الدولية بما تضمه من قوة؛ حيث تشكل دولها الخمس: جنوب إفريقيا، والصين، والهند، وروسيا والبرازيل معًا حوالي 42% من سكان العالم و30% من مساحته، وحوالي 27% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و20% من التجارة العالمية.


وستعمل جنوب إفريقيا، باستضافتها ورئاستها للقمة هذا العام، على الاستفادة من كونها جزءًا من نظام عالمي قائم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة في السيادة بين الدول، وذلك بحسب ما أوضحه تقرير صادر بشأن قمة بريكس 2023 بجنوب إفريقيا. 
وفي مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرج في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، من المقرر أن تعلن جنوب إفريقيا موقفها المبدئي المتمثل في التقدم في الشراكة مع الآخرين، وفي المقابل، سيظهر شركاء بريكس التزامهم تجاه أولويات السياسة الخاصة بإفريقيا على وجه الخصوص ليعبروا عن دعمهم لأجندة إفريقيا 2063، حيث تواصل جنوب إفريقيا استخدام عضويتها في البريكس لتعزيز التطلعات المنصوص عليها في
أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وأعربت جنوب إفريقيا، كونها رئيس مجموعة بريكس لعام 2023، عن رغبتها في استكشاف الفرص لتعزيز الشراكة بين دول البريكس وإفريقيا، بما في ذلك تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية AfCAFTA وإنشاء منصة بريكس - إفريقيا من قبل تحالف سيدات الأعمال في بريكس.
وبحسب تقرير قمة بريكس 2023 بجنوب إفريقيا، سيؤدي تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إلى فتح سوق إفريقية متكاملة لأكثر من مليار شخص بإجمالي ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 3.3 تريليون دولار.
وفي المقابل، حصدت جنوب إفريقيا، الدولة الإفريقية الوحيدة بالمجموعة، فوائد ملموسة في مجالات البحث والتعاون في الابتكار والطاقة والصحة والتعليم، حيث تم تمويل أكثر من 100 مشروع بحثي متعدد الأطراف لدول البريكس، كما تستفيد جنوب إفريقيا من عضويتها في البريكس لمواجهة التحديات الثلاثية المتمثلة في عدم المساواة والفقر والبطالة. 
وقد نمت التجارة الثنائية لجنوب إفريقيا، خاصة مع الصين والهند، مع ظهور صادرات السلع الأساسية وواردات السلع المصنعة بقوة، وزادت التجارة الإجمالية لجنوب إفريقيا مع شركائها في البريكس بمتوسط نمو 10% خلال الفترة 2017-2021.
وفي عام 2022، بلغ إجمالي تجارة جنوب إفريقيا مع بريكس 830 مليار راند في ارتفاع من 487 مليار راند في عام 2017، وصارت البريكس تمثل 21% من التجارة العالمية لجنوب إفريقيا في عام 2022، فأكثر من 14% من صادرات جنوب إفريقيا إلى دول البريكس، وحوالي 30% من الواردات من دول البريكس في عام 2022.
ولا تزال التجارة مع الصين هي القوة المهيمنة حيث تمثل 63% من الصادرات إلى دول البريكس في عام 2022، التي انخفضت من 73% في عام 2021. 
لكن تستمر جنوب إفريقيا في مواجهة عجز تجاري من خلال تجارتها الثنائية وتجارتها الشاملة مع دول البريكس.
وهناك حاجة لتنويع التجارة حيث تشكل المنتجات ذات القيمة المضافة ما بين 4 و9% من صادرات جنوب إفريقيا إلى دول البريكس بينما تهيمن المنتجات الأولية مثل الفحم وخامات الحديد والمنجنيز.
كما تعد مجموعة بريكس مصدرًا مهمًا للاستثمار الأجنبي المباشر في المجالات الرئيسية؛ مثل التعدين والسيارات والنقل والطاقة النظيفة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات، وتؤدي هذه الاستثمارات والمشروعات إلى خلق فرص عمل كبيرة.
وتهدف استراتيجية الشراكة الاقتصادية لمجموعة بريكس إلى تطوير فرص الوصول إلى الأسواق وتسهيل الروابط البينية للأسواق، وتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين، وخلق بيئة صديقة للأعمال، وتنويع التعاون التجاري والاستثماري الذي يعزز القيمة المضافة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جنوب أفريقيا جوهانسبرج بريكس جنوب إفریقیا دول البریکس فی عام 2022

إقرأ أيضاً:

المجلس المركزي الفلسطيني يناقش أولويات المرحلة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي

قالت ولاء السلامين، مراسلة القاهرة الإخبارية من رام الله، إن الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ما زالت تنعقد بشكل مباشر، في ظل تطورات ميدانية وإنسانية حرجة تمر بها القضية الفلسطينية، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، وتأتي هذه الدورة في توقيت دقيق للغاية، حيث يتعرض الفلسطينيون لحملات تهجير ممنهجة، وسط تصاعد الأعمال العسكرية.

الرئيس الفلسطيني يشيد بدور مصر ويدعو لمؤتمر دولي لإعمار غزةالرئيس الفلسطيني: نطالب برفع الحصار عن غزة ووقف التهجير القسريرئيس الموساد السابق يدعو لوقف قتال حماس ولا قرارت في الكابينت حول غزةالرئيس الفلسطيني: يجب رفع حصار الاحتلال عن قطاع غزة والسماح ودخول المساعدات

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه في كلمة ألقاها خلال الجلسة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القضية الفلسطينية تواجه محاولات لإعادة إنتاج نكبة جديدة، على غرار نكبتي عام 1948 و1967، مشيرًا إلى أن أعداد اللاجئين والنازحين ما زالت في تزايد مستمر، داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، وشدد على أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية لا يمكن أن يُختزل في أرقام، بل يشمل مآسي لعائلات أُبيدت بالكامل.

وأشار الرئيس عباس إلى أربع أولويات رئيسية للقيادة الفلسطينية في هذه المرحلة، أولها وقف العدوان على غزة، وثانيها إنهاء إجراءات الاحتلال التي تقطّع أوصال الضفة الغربية من خلال الحواجز والبوابات الحديدية، مثل تلك التي نُصبت اليوم عند مداخل مخيم جنين، في خطوة تؤكد نية الاحتلال عرقلة أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.

كما ندد عباس بالانتهاكات المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مستنكرًا اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وما حدث مؤخرًا من اعتداءات خلال سبت النور على الزوار في كنيسة القيامة بالقدس المحتلة. وأضاف أن تلك الاعتداءات لم تقتصر على الحرم القدسي، بل امتدت إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث يسعى الاحتلال لتحويله إلى مزار خاص بالمستوطنين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يبدأ زيارة رسمية لجنوب إفريقيا
  • الكنيسة في إفريقيا تودّع البابا فرنسيس: «صوت من لا صوت لهم وصديق إفريقيا»
  • مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
  • البرازيل: دول “بريكس” ستدافع عن النظام العالمي المتعدد الأطراف
  • وزير المالية: التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية» للاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • تشكيل الأهلي المتوقع.. كيف يستعد كولر لإقصاء بطل جنوب إفريقيا؟
  • المجلس المركزي الفلسطيني يناقش أولويات المرحلة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • وزير المالية: التغيرات المقبلة في التجارة العالمية تجعل إفريقيا «وجهة مثالية»
  • طلاب إعلام عين شمس يطلقون حملة "اقلب الصفحة "لتسليط الضوء على صدمات الطفولة
  • انطلاق فعاليات الملتقى الصحفي بجنوب الباطنة