نيويورك (الاتحاد)
رحبت دولة الإمارات ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المعتقلين والرهائن والأسرى، مطالبةً بالتنفيذ الكامل للاتفاق، ومشيرةً إلى أنه لدينا فرصة فريدة للمضي قدماً دون الالتفات إلى الخلف بعد 15 شهراً من الدمار والهدم والتجريد من الإنسانية.

أخبار ذات صلة «أونروا»: حجم الدمار في غزة يفوق قدراتنا الأمم المتحدة تؤكد ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا

وقالت الإمارات في بيان، خلال المناقشة المفتوحة بمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، الممثل الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة أمس: «بعد 15 شهراً من الدمار والخراب، نأتي الآن إلى هذا المجلس بأمل عميق، ونأمل أن تنتهي هذه الفترة المروعة من العنف بشكل دائم».


واعتبرت أن وقف إطلاق النار يشكل خطوة أولى مهمة على الطريق الطويل نحو السلام والتعافي في المنطقة الأوسع نطاقاً، خطوة تنهي دورات العنف مرة واحدة وإلى الأبد. وسلط البيان الضوء على ثلاث نقاط أساسية لتمهيد الطريق لمستقبل أكثر سلاماً، أولاها الحاجة إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال البيان: «ترحب الإمارات العربية المتحدة بوقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين والرهائن والأسرى، ونشيد بمصر وقطر والولايات المتحدة على التزامها المستمر بإيجاد حل دبلوماسي، إنه تذكير بأن الحلول لا تصاغ في نيران الحرب، بل على طاولة المفاوضات».
وأشار البيان إلى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية وتسليمها على الفور، مرحبةً بأول تسليم للمساعدات الإنسانية بعد وقف إطلاق النار، وحاثة على تسليم المساعدات في جميع أنحاء غزة بوتيرة متسارعة.
وأضاف البيان: «كانت الإمارات العربية المتحدة داعماً ثابتاً للجهود الإنسانية في غزة على مدى الشهور الـ 15 الماضية، ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركاء الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعدات للوصول إلى كل المحتاجين».
واعتبر أن تسهيل دخول السلع التجارية إلى غزة سيكون حاسماً أيضاً لدعم سبل العيش وإعادة بناء الاستقرار، مشدداً على أن دخول وتوزيع المساعدات يجب أن يكون آمناً وأي محاولات لعرقلة دخولها وجميع الهجمات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة.
وأشار البيان إلى أن هذا أمر مهم بشكل خاص مع اقتراب التاريخ الذي من المقرر أن تدخل فيه قوانين «الكنيست» بشأن «الأونروا» حيز التنفيذ.
وأردف البيان: «هذا من شأنه أن يحظر فعلياً العمل الأساسي الذي تقوم به (الأونروا) داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ويقوض الاستجابة الإنسانية أثناء وقف إطلاق النار».
وشدد البيان على ضرورة وضع أسس للتعامل مع الاحتياجات الفورية، وإسراع جهودنا نحو تعزيز حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وتعيش خالية من مهانات الاحتلال غير القانوني.
وقال البيان: «بعد 471 يوماً، لم يكن من الواضح أبداً أن هذا هو المسار الوحيد للسلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل، كان الوضع الراهن، ولا يزال، غير قابل للاستمرار، اليوم، لدينا فرصة نادرة للمضي قدماً وليس إلى الوراء».
وأضاف: «خطواتنا التالية يمكن أن تحدد ما إذا كنا سنعود إلى الظروف التي أدت إلى العنف الذي ارتُكب في السابع من أكتوبر والموت والدمار والإهانة التي أعقبت ذلك، أو يمكنها أن تمكننا من إعادة تشكيل مسار الصراع الأطول أمداً في المنطقة نحو سلام عادل ودائم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هدنة غزة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة الإمارات حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بعد قطع الكهرباء في غزة | محلل سياسي: تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية

أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقًا جديداً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة.

تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبع كافة السياسات، لفرض حصار خانق على الفلسطينيين،  سواء من خلال اتباع سياسة التجويع بمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فى تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية،  وأيضا من خلال قطع الكهرباء عن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة ارتكاب جرائم وممارسة أعمال استفزازية بهدف خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس،  وذلك لاعتبارات سياسية وشخصية تتعلق بمجده الشخصى وبطموحه السياسى، وأيضا تتعلق بالمخططات الصهيونية بشأن دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة. 

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مباحثات سرية ومباشرة مع حماس، أغضب نتنياهو خاصة أنه يريد أن يحتكر المعلومة التى تصل إلى إدارة ترامب،  إضافة أنه يرغب فى الاستفادة من دعم الولايات المتحدة الأمريكية فى تحقيق مخططات التهجير الطوعى، لذلك يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبالتالى يقوم بممارسات استفزازية من شأنها العمل على اجبار الفلسطينيين على الهجرة، وفى نفس الوقت يتبع سياسية الخداع الاستراتيجي   بإرسال وفود للتفاوض، ومن جهة أخرى يمنع دخول المساعدات ويقطع الكهرباء عن القطاع، تزامنا مع التوسع في العمليات العسكرية بالضفة الغربية ومواصلة أعمال التهويد فى القدس، وأيضا التوسع في احتلال مزيد من الأراضي السورية.

وتاع: بظنى أن الرئيس الأمريكى بعد إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، سيتم ممارسة ضغوط على نتنياهو خلال الفترة المقبلة،  للاستمرار فى اتفاق وقف إطلاق النار على الأقل تمديد المرحلة الأولى بالاتفاق على هدنة مؤقتة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء، مع النظر فى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين فى ظل إصرار مصر والموقف العربى والإسلامي الموحد والذى تبنى واعتمد الخطة المصرية لإعادة الاعمار.

مقالات مشابهة

  • موسكو تنتقد هدنة بأوكرانيا وتحذر من نشر قوات أجنبية
  • أوكرانيا توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وسط ترحيب أوروبي
  • المستشار الألماني: اقتراح واشنطن وقف إطلاق النار بأوكرانيا خطوة مهمة نحو السلام
  • اطلاق دفعة أولى من الأسرى اللبنانيين وانفراج جزئي بترتيبات أميركية بين لبنان وإسرائيل
  • بانتظار الموافقة الروسية.. تفاصيل خطة الانتقال إلى مفاوضات السلام في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً
  • أوكرانيا تدعم هدنة لـ 30 يوماً مع روسيا
  • هدنة بـ30 يوماً واستئناف المساعدات والمعلومات الاستخباراتية..أبرز نقاط الاتفاق بين أمريكا وأوكرانيا
  • بعد قطع الكهرباء في غزة | محلل سياسي: تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية