دافوس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 1900 زائر لمهرجان «لؤلؤ أبوظبي» في الظفرة زخم إماراتي قياسي في «دافوس» يعزز الشراكات الدولية

استضاف جناح دولة الإمارات، في الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي (WEF)، جلسة حوارية تحت عنوان «التنافسية العالمية في عالم متغير»، حيث تناول معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، التحولات المتسارعة التي تعيد تشكيل قواعد التنافسية العالمية.


وركزت الجلسة، التي شارك فيها أستاذ المالية ومدير مركز التنافسية العالمية في معهد التنمية الإدارية (IMD) أرتورو بريس، على التحديات والفرص التي يواجهها العالم في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، والتغيرات المناخية المتزايدة، والتحولات الاقتصادية المتسارعة. وأكد المتحدثون أن هذه التحولات تستدعي تبني استراتيجيات مرنة ومبتكرة لضمان التفوق التنافسي. كما تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار، والاستدامة، والسياسات الشاملة كعوامل محورية لتعزيز النمو الاقتصادي والمرونة طويلة الأمد.
كما ركزت الجلسة على المشهد المتطور للقدرة التنافسية العالمية في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع والتحديات البيئية والنماذج الاقتصادية المتغيرة، وكيف يمكن للدول التكيف للحفاظ على تفوقها، ودور الابتكار والممارسات المستدامة والسياسات الشاملة في تعزيز المرونة والازدهار على المدى الطويل.
وقال معالي عبدالله بن طوق: «تأتي مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تأكيداً على الدور الحيوي للإمارات في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم التعاون المشترك لإيجاد الحلول التي تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية».
وأضاف معاليه: «تبنت دولة الإمارات، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، مبادرات واستراتيجيات وطنية عززت من قدراتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، ورفعت من مرونتها أمام المتغيرات العالمية، ودعمت جاهزيتها للمستقبل، من خلال توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في الخدمات التي تقدمها للمجتمع، والتطوير المستمر لمختلف القطاعات».
واستعرض معالي بن طوق أبرز نتائج تعزيز موقع الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، ومن أبرزها حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً خلال عام 2024، كما تبوأت المركز السابع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، متقدمة 3 مراتب عن عام 2023، كما حققت الدولة المركز الأول عالمياً في 20 مؤشراً من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وذلك ضمن تقرير «المؤشر العالمي للفرص المستقبلية» لعام 2024.

تنويع الاقتصاد الإماراتي
قال معالي عبدالله بن طوق: «إن الدولة حرصت على ترسيخ الاستدامة، وتعزيز التحول نحو النموذج الاقتصادي المعرفي والمتنوع على مدار المرحلة الماضية، ونجحت في تقديم نموذج متفرد في هذا الصدد، عبر رفع نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الإماراتي إلى 75%، وتعمل الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، لتصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، حيث تُعد الدولة اليوم موطناً للعديد من قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء، كما تحظى الإمارات باقتصاد مستقر يتميز بالأنظمة المصرفية القوية والشراكات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي».
وأكد معاليه أن تسريع التحول نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا، هو أحد الحلول للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، وكذلك المرونة، وتعزيز الانفتاح الاقتصادي لمواجهة التحديات المستجدة مثل التوترات الجيوسياسية، وضغوط التضخم، وارتفاع السياسات الحمائية، وتذبذب أسعار النفط.
وأوضح معاليه أن تعزيز التنافسية للدول يتطلب الاعتماد على الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا، باعتبارها ركائز أساسية لبناء اقتصاد معرفي تنافسي يتميز ببيئة أعمال محفزة للاستثمار، وتسريع نمو الشركات الناشئة، وكذلك تشجيع الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً معاليه إلى أن الإمارات تركز بشكل كبير على مواصلة التحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات والقطاعات، بما يدعم تحقيق تقدم قوي في مواءمة الابتكار مع النتائج الاقتصادية.

خبرات عالمية 
قدم أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية في IMD، رؤى معمقة حول الاتجاهات العالمية في التنافسية. وأكد أهمية التكيف السريع مع الابتكارات التكنولوجية، واستغلال نقاط القوة الوطنية لتحقيق التقدم. كما دعا الحكومات والشركات إلى التعاون لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
ويواصل جناح دولة الإمارات في دافوس تعزيز مكانته منصة رئيسية للحوار الدولي والابتكار، مما يعكس التزام الدولة بدعم التعاون العالمي ومواجهة التحديات المستقبلية. وجاءت جلسة «التنافسية العالمية في عالم متغير» كجزء من جهود الإمارات لتعزيز النقاشات الاستراتيجية التي تسهم في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.
واختتمت الجلسة بدعوة قادة الحكومات والشركات لاستثمار الابتكار والاستدامة كأدوات رئيسية لتحقيق المرونة والنمو في عالم يشهد تغيرات متسارعة. من خلال رؤيتها الريادية، تواصل الإمارات تقديم نموذج ملهم للدول التي تسعى إلى تحقيق التنافسية المستدامة والازدهار العالمي.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال الدورة الـ55 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، بوفد رفيع المستوى يضم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله بن طوق المنتدى الاقتصاد العالمي منتدى الاقتصاد العالمي دافوس منتدى دافوس الإمارات منتدى دافوس الاقتصادي التنافسیة العالمیة فی التنافسیة العالمی عبدالله بن طوق دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: بكين حملت الولايات المتحدة المسؤولية عن الاضطرابات في الاقتصاد العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدمت روان علي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، عرضًا تفصيليًا عن الرسوم الجمركية المتبادلة بين واشنطن وبكين تشعل فتيل الحرب التجارية، حيث أوضحت، أن الاقتصاد العالمي يقف أمام تحد صعب مع دخول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في مرحلة أكثر حدة، لافتا إلى أنها حرب ستكون لها تداعيات ضخمة خاصة على الدول العالقة في المنتصف بين أكبر اقتصادين في العالم.

تأثير الحرب التجارية بين أمريكا والصين

وأوضحت، أن أطراف قليلة ستكون قادرة على النجاة حال استمرت الحرب التجارية بين أمريكا والصين، مشيرة إلى أنه في التاسع من أبريل أعلنت الولايات المتحدة رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125% ليصل إجملية الرسوم المفروضة على بكين إلى 145%.

التصعيد زاد الترقب وعزز تجاه المستثمرين إلى الملاذات الأمنة 

وأكدت، أن التصعيد زاد الترقب وعزز تجاه المستثمرين إلى الملاذات الأمنة خوفا من تصعيد أكبر في التوترات التجارية بين قطبي الاقتصاد العالمية.

الصين تعتزم تجاهل أي زيادات إضافية قد تعلن عنها واشنطن لاحق

ولفتت، إلى أن الصين ردت برفع الرسوم الجمركية على جميع السلع الأمريكية من 84 % إلى 125% وقالت إنها تعتزم تجاهل أي زيادات إضافية قد تعلن عنها واشنطن لاحقا.

 بكين حملت الولايات المتحدة  المسؤولية عن الإضطرابات في الاقتصاد العالمي

كما أكدت أن بكين حملت الولايات المتحدة المسؤولية عن الإضطرابات في الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن أي حوار مع واشنطن يجب أن يقوم على المساواة والاحترام والمعاملة بالمثل.

مقالات مشابهة

  • الرسوم الجمركية بين التوتر الاقتصادي وإغراق الأسواق
  • المنظور الاستراتيجي للصراع الاقتصادي العالمي
  • فيتش سوليوشنز: مصر والمغرب سيقودان النمو الاقتصادي في شمال أفريقيا إلى 3.6%
  • وزير الاستثمار: إننا أمام صفحة جديدة في الاقتصاد العالمي
  • كاميلا زاريتا: الاتحاد الأوروبي يمكنه الاستفادة من التوترات الاقتصادية العالمية
  • خطة النواب: دعم الصادرات المصرية تسهم في تعزيز التنافسية العالمية
  • برلمانية: توطين الصناعة ودعم الابتكار لتعزيز التنافسية الاقتصادية
  • الحكومة: نعمل على وضع سيناريوهات للتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية
  • القاهرة الإخبارية: بكين حملت الولايات المتحدة المسؤولية عن الاضطرابات في الاقتصاد العالمي
  • من هي أبرز الشركات العالمية التي تصنّع في الصين؟