سجلات الدم.. جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تكشف الوجه الحقيقي للتنظيم
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
تمثل جماعة الإخوان الإرهابية مثالا صارخا على استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية وتنفيذ أجندات مشبوهة؛ فمنذ نشأتها، ارتبطت الجماعة بجرائم لا تحصى ضد الإنسانية تخللتها أعمال عنف وقتل وإرهاب أثّرت على المجتمعات العربية والإسلامية.
وقال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، لـ«الوطن»، إن سجلات الدم للجماعة الإرهابية بدأت منذ اغتيال القاضي أحمد الخازندار عام 1948، إذ سعت الجماعة لإسكات كل صوت يعارض أيديولوجيتها، ولم تتوقف عند ذلك؛ بل شملت عملياتها الإرهابية اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في محاولة لتعزيز نفوذها عبر بث الرعب وزعزعة الاستقرار.
وأوضح فرغلي، أن مصر شهدت في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 تصاعدًا ملحوظًا في الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الجماعة وأذرعها المسلحة، استهدفت العمليات منشآت حيوية وقوات الأمن والمدنيين في محاولات يائسة لإرباك الدولة واستعادة السلطة المفقودة، ومن أبرز هذه الجرائم، حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية عام 2013، الذي أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.
ولفت الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن جرائم الجماعة امتدت إلى خارج الحدود؛ إذ دعمت تنظيمات إرهابية في سوريا وليبيا واليمن، وساهمت في تمويل وتسليح مجموعات مسلحة لتحقيق أهدافها التخريبية، كما استغلّت وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لنشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
تزييف الحقائق وادعاء المظلوميةورغم محاولات الجماعة، تزييف الحقائق وادعاء المظلومية، فإن سجلها الدموي يفضح نواياها الحقيقية، ويظل التصدي لها مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا للقضاء على جذور الإرهاب.
ويبقى وعي الشعوب هو الحصن الأقوى ضد محاولات جماعة الإخوان وأمثالها، إذ أن الفهم العميق لحقيقتهم يقطع الطريق على محاولاتهم لزرع الفتنة وبث الرعب في المجتمعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل جرائم الإخفاء القسري في رفح.. طالت كوادر الإسعاف
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائم الإخفاء القسري باختطاف 15 من كوادر الإسعاف والدفاع المدني في مدينة رفح جنوب القطاع، مطالبا في الوقت ذاته بالإفراج الفوري عنهم.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن "جيش الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم الممنهجة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية".
وتابع: "فبعد أن أمعن في استهداف المدنيين والبنية التحتية، ارتكب الاحتلال جريمة جديدة تضاف إلى سجله الأسود، حيث أقدم الاحتلال على اختطاف 15 من أفراد طواقم الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني قبل يومين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح وإغاثة المنكوبين".
وذكر أن "هذه الجريمة النكراء تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي عبر الإخفاء القسري المتعمد بحق كوادر إنسانية تتمتع بحماية دولية وفق اتفاقيات جنيف، وتكشف بوضوح عن السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي" لاستهداف الطواقم الطبية والإنسانية، في انتهاك مباشر للاتفاقيات الدولية التي تضمن حمايتهم وتجرّم المساس بهم تحت أي ظرف".
وأردف قائلا: "إننا نُدين بأشد العبارات هذه الجريمة الخطيرة، ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن مصير هؤلاء المختطفين وسلامتهم، ونعتبر هذا التصعيد جريمة حرب تستوجب المحاسبة الفورية".
وطالب المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن المختطفين، وضمان عدم تكرار هذه الجرائم التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية.
وختم قائلا: "تكرار الاحتلال لهذه الجرائم، واستهدافه المستمر للطواقم الطبية والإنسانية، كما جرى بحق الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، يؤكد ضرورة تحرك دولي عاجل وفاعل لوضع حد لهذه الانتهاكات وفرض إجراءات رادعة توقف جرائم الاحتلال المتواصلة".
وناشدت عائلات في الحي السعودي بمدينة رفح ضرورة إنقاذها، من حصار قوات الاحتلال لها.
وقال شهود عيان من داخل الحي السعودي، إن قوات الاحتلال اختطفت الشبان في الحي، وحاصرت النساء والأطفال في بعض المنازل مع منعهم من الخروج، وحرمانهم من جلب المياه والحليب والطعام لأطفالهم.