دراسة: غسول فم قادر على اكتشاف العلامات المبكرة لأمراض القلب
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى اكتشاف غسول فم بسيط يمكن أن يساعد في تحديد فرص الإصابة بأمراض القلب.
يشير المعدون للدراسة إلى أن الالتهابات في اللثة تسبب مرضًا يعرف بالتهاب دواعم الأسنان ويرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبالتالي، يعتقد الباحثون أنهم يستطيعون تحديد العلامات المبكرة لأمراض القلب من خلال عينة بسيطة من اللعاب فقط.
يعد التهاب دواعم الأسنان عدوى شائعة في اللثة، ولكن يمكن الوقاية منها. وفقًا لـ"مايو كلينك"، يتسبب هذا المرض في تلف الأنسجة الرخوة حول الأسنان. تم نشر الدراسة في مجلة "Frontiers in Oral Health"، وقد قام العلماء في جامعة ماونت رويال في كندا بتجربة غسول فم بسيط لمعرفة ما إذا كانت مستويات خلايا الدم البيضاء - وهي مؤشر على التهاب اللثة - يمكن ربطها بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الأصحاء.
في التجربة العلمية، تم تحليل عينات من 28 شخصًا غير مدخنٍ تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا ولا يعانون من أي أمراض مصاحبة ولا يتناولون أدوية قد تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، وليس لديهم تاريخ سابق لأمراض اللثة. بعد ذلك، تم إرشاد المشاركين للصيام لمدة 6 ساعات وشطف أفواههم بالماء قبل دخول المختبر. ثم قاموا بشطف أفواههم بالمحلول الملحي الذي تم جمعه لإجراء الفحوصات. ثم قام المشاركون بالاستلقاء لمدة 10 دقائق لإجراء مخطط كهربائي للقلب، والذي يستخدم لتقييم صحة القلب. ثم بقوا مستلقين لمدة 10 دقائق إضافية لقياس ضغط الدم ومرونة الشرايين بواسطة التدفق وسرعة موجة النبض لتقييم تصلب الشرايين.
ووجد فريق الدراسة أن ارتفاع مستويات خلايا الدم البيضاء كان مرتبطًا بتقليل مرونة الشرايين، وهي مؤشر مبكر على سوء صحة الشرايين. وخلصت الدراسةإلى أن غسول الفم يمكن استخدامه بسهولة في زيارات العناية الفموية المنتظمة. وأشار الباحثون إلى أنه يمكن استخدام اختبار شطف الفم خلال الفحص السنوي لأطباء الأسنان أو أطباء العائلة، ويمكن تطبيقه بسهولة كأداة لقياس التهاب اللثة في أي عيادة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة عالمية: اكتشاف جيني يمهد الطريق لعلاج شخصي للاكتئاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من علماء الأوبئة الوراثية من جامعة كينغز كوليدج لندن عن دور الجينات في الإصابة بالاكتئاب وخلق طريق جديد للعلاج وفقا لما نشرته مجلة Cell.
وتوصل فريق دولي من العلماء إلى اكتشافات جديدة بشأن دور الجينات في الإصابة بالاكتئاب حيث تمكنوا من ربط 293 اختلافا جينيا بالحالة المدمرة التي تؤثر على الملايين حول العالم من خلال هذه الدراسة والتي تعد واحدة من الأبحاث الأكثر شمولا في هذا المجال آفاقا لعلاج الاكتئاب بطرق أكثر تخصيصا بناء على التركيبة الجينية لكل فرد.
وكان قد استخدم العلماء بيانات مجهولة المصدر لأكثر من 5 ملايين شخص ما جعل الدراسة من أكبر الدراسات التي تربط الجينات بالاكتئاب وقد توصلوا إلى تحديد عوامل خطر وراثية جديدة عبر مجموعات سكانية متعددة حول العالم، ما يمكنهم من التنبؤ بخطر الإصابة بالاكتئاب عبر الأعراق المختلفة.
وبتحليل بيانات من 688808 أشخاص شخصوا بالاكتئاب الشديد و4.3 مليون شخص لا يعانون من هذه الحالة عبر 29 دولة ومجموعة واسعة من الأعراق وتم التوصل إلى فهم أوسع للاكتئاب وكيفية ارتباطه بالجينات.
كما أظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من المتغيرات الجينية المكتشفة تعود إلى التنوع العرقي حيث شارك في الدراسة نحو ربع المشاركين من أصول غير أوروبية وهذا التنوع يعزز القدرة على التنبؤ بالاكتئاب وعلاجه بشكل أكثر دقة عبر مجموعات سكانية مختلفة.
وقالت كاثرين لويس عالمة الأوبئة الوراثية من كينغز كوليدج لندن: تظهر هذه النتائج أن الاكتئاب يتسم بتعدد الجينات بشكل كبير ما يفتح آفاقا لتحويل هذه المعرفة إلى علاجات أفضل للأشخاص المصابين بالاكتئاب.
وتمكن فريق البحث من ربط المتغيرات الجينية بأنواع معينة من الخلايا العصبية في الدماغ ولا سيما الخلايا العصبية المثيرة في مناطق الحصين واللوزة الدماغية.
وهذا الاكتشاف لا يقدم فقط مزيدا من الفهم للتغيرات التي قد تحدث في الدماغ بسبب الاكتئاب بل يساعد أيضا على فهم كيفية ارتباط الاكتئاب بمشاكل أخرى في الدماغ مثل القلق ومرض الزهايمر.
ويؤكد العلماء أن الاكتئاب مزيج من العديد من العوامل البيولوجية والنفسية التي تختلف من شخص لآخر كما تساهم هذه الدراسة في تسليط الضوء على المكونات الجينية التي تساهم في تلك الاختلافات.