استقبل مطار بيروت الدولي، الطائرة الإغاثية الإماراتية ال 23، ضمن حملة «الإمارات معك يا لبنان»، بحمولة تزن 35 طناً من المساعدات الطبية، اشتملت على أدوية أساسية وأجهزة ومعدات حديثة ومتطورة ومستلزمات طبية مُخصصة لدعم المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف أنحاء جمهورية لبنان الشقيقة.

تأتي هذه المساعدات الطبية الإضافية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إذ تواصل دولة الإمارات التزامها الدولي نحو تقديم الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من الأوضاع الحالية الصعبة التي تواجه الأشقاء اللبنانيين، بسبب الأزمة الراهنة، لاسيما في قطاع الرعاية الصحية.

الصورة

وأكد سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، استمرار دولة الإمارات في دورها العالمي الرائد للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي تشهدها المنطقة، ويعانيها الشعب اللبناني الشقيق، خاصةً في الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، ما يشكل تحدياً يعيق توفير الخدمات الطبية بشكل يتناسب مع الضغط المتزايد على القطاع الصحي بشكل عام، ووجود الأدوية الأساسية واستخدام الأجهزة والمعدات الحديثة اللازمة لكفاءة تلقي العلاج على وجه الخصوص.

وأضاف أن الطائرة الإغاثية رقم 23 وصلت إلى مطار بيروت الدولي، في جزء من سلسلة ممتدة من المساعدات الإماراتية جواً وبحراً إلى الشعب اللبناني الشقيق، وستواصل الدولة دورها الإغاثي بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة، لتقديم كل أشكال المساعدة ومد يد العون للدول الشقيقة والصديقة في مختلف قارات العالم، إزاء مختلف الطوارئ والأزمات والحروب والصراعات.

لافتاً إلى التعاون الوثيق بين الجهات المعنية في دولة الإمارات وجمهورية لبنان الشقيقة، لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها من المتأثرين والمرضى والمصابين، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية الإغاثية.

من جهة أخرى، تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية في غزة ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، لدعم الأوضاع الإنسانية الحرجة في القطاع.

يأتي مشروع «الخبز المدعّم»، ضمن هذه الجهود لدعم تشغيل 14 مخبزاً في خان يونس والوسطى، بتوفير مستلزمات إنتاج الخبز ودقيق القمح لتوزيعه يومياً على المواطنين والنازحين، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، رغم أزمة نقص القمح الحادة.

الصورة

وأكد حمد النيادي، مدير البعثة الإماراتية، أن هذا الدعم يأتي في إطار توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لسكان القطاع ومساعدتهم على تجاوز الأحوال المعيشية، وتلبية الاحتياجات الأساسية لهم.

وأوضح أن مشروع «الخبز المدعّم» نموذج للدعم المستدام، لتلبية احتياجات الأسر المتضررة، وضمان الغذاء الأساسي، مبيناً أن عملية «الفارس الشهم 3» تهدف إلى دعم القطاعات الحيوية في غزة، بما في ذلك الغذاء والصحة، لتعزيز الاستقرار الإنساني في المنطقة.

وضمن التزامها بدورها الإنساني ومسؤوليتها تجاه الأشقاء في فلسطين، شاركت جمعية الشارقة الخيرية في حملة «الفارس الشهم 3» التي أطلقت بتوجيهات القيادة الرشيدة لدعم أهالي غزة، حيث ساهمت الجمعية ب427 طناً من المساعدات الإغاثية تضمنت 400 طن من المواد الغذائية الأساسية و27 طناً من الملابس والأغطية الثقيلة لتوفير الدفء والكساء لسكان القطاع، خصوصاً في ظل ظروف الشتاء القاسية التي يعيشها الأشقاء في فلسطين.

 

وقال علي محمد الراشدي، رئيس قطاع الموارد والاستثمار في الجمعية، إن مشاركة الشارقة الخيرية في حملة «الفارس الشهم 3» تأتي ضمن رسالتنا الإنسانية ومسؤوليتنا الوطنية لدعم الأشقاء في غزة، حيث تعكس الحملة القيم النبيلة التي غرستها قيادتنا الرشيدة في نفوسنا، والحرص المستمر على مد يد العون والإغاثة للمحتاجين، أينما كانوا، مشيراً إلى أن تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع من الغذاء والملابس والبطانيات واجب إنساني نعتز به.

وأضاف الراشدي: لقد حرصنا على تقديم المساعدات التي تتناسب مع الظروف الحالية للأسر في غزة، خاصة في ظل الشتاء القارس، كما أننا نعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن، ونؤمن بأن دعم الأشقاء في هذه الظروف الصعبة يعكس روح التضامن التي تتميز بها دولة الإمارات كدولة رائدة في العمل الإنساني عالمياً.

واختتم الراشدي تصريحه بالإشادة بالدور الكبير الذي تلعبه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في توجيه ودعم هذه المبادرات الإنسانية، والتي تعزز مكانة الدولة كرمز عالمي للعطاء والخير، كما وجه الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة، مؤكداً أن جمعية الشارقة الخيرية ستواصل التزامها بمسيرتها الإنسانية لتقديم الدعم لكل محتاج ومد يد العون لكل من يعيش ظروفاً صعبة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات لبنان بن زاید آل نهیان دولة الإمارات الفارس الشهم 3 من المساعدات الأشقاء فی نائب رئیس فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟

يمن مونيتور/ (أ ف ب)

حذر مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن من تداعيات كارثية لقرار تعليق المساعدات الخارجية المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وتهدد هذه الخطوة، وفقا لهم، بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف كأحد أفقر البلدان العربية.

ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية فيما يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات، جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم حسب الأمم المتحدة.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير/شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.

لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجّهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025، مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.

وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.

ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية” حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

ارتفاع معدلات البطالة

وقال مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن بأن تداعيات القرار الأمريكي بدأت تظهر تباعا، حيث تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.

وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية. وأحجم هؤلاء عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلا.

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.

وقال سامي (32 عاما) ويسكن مدينة عدن إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلا جيدا كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60 بالمئة مقارنة مع 14 بالمئة قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45 بالمئة والفقر إلى نحو 78 بالمئة.

وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، من أن وقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

“تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع”

في نفس السياق، اعتبر الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأمريكية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.

وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.

إلا أن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأمريكية “لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد”. حيث قال مهدي محمد البحري، أحد السكان، إن “حضور الوكالة الأمريكية يكاد يكون منعدما على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية”.

يتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضا في صنعاء ويقول: “القرار الأمريكي الجديد لا يعنينا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأمريكية أو أي منظمات إغاثية أخرى”.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80 بالمئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.

بدوره، يقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو 47 بالمئة من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في 2023.

مقالات مشابهة

  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • فيديو | «صقر الإنسانية» تقدم 300 طن من «طرود الأطفال حديثي الولادة» لدعم غزة
  • بتوجيهات حاكم رأس الخيمة.. صقر الإنسانية تقدم 300 طن من طرود الأطفال حديثي الولادة ضمن عملية الفارس الشهم 3 لدعم غزة
  • بتوجيهات حاكم رأس الخيمة .. “صقر الإنسانية” تقدم 300 طن من “طرود الأطفال حديثي الولادة” ضمن عملية “الفارس الشهم 3” لدعم غزة
  • «صقر الإنسانية» تقدم 300 طن من «طرود الأطفال حديثي الولادة» لدعم غزة
  • تعليق المساعدات الأمريكية.. خبير: الشعب المصري قادر على تحمل جميع العقوبات
  • حمدان المزروعي: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • الهلال الأحمر: الإمارات أفضل دولة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية
  • الاتحاد الأوروبي يشترط على لبنان إعادة هيكلة القطاع المصرفي لصرف المساعدات
  • التموين: إطلاق قافلة تحمل 155 طنا من المساعدات الإغاثية إلى غزة